Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تفرض عقوبات على شبكة تنقل النفط الإيراني إلى الصين

"برنت" من دون تغير مع استمرار تأثير سياسات ترمب في الأسعار

 تجمد العقوبات الأصول التي تحتفظ بها الشركات المستهدفة بصورة مباشرة أو غير مباشرة في الولايات المتحدة (أ ف ب)

ملخص

تؤدي العقوبات إلى تجميد الأصول التي تحتفظ بها الشركات المستهدفة بصورة مباشرة أو غير مباشرة في الولايات المتحدة، فضلاً عن حظر الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً، ومنع المواطنين الأميركيين من التعامل مع الشركات المستهدفة بالعقوبات، تحت طائلة التعرض للعقوبات بدورهم.

أعلنت الولايات المتحدة الخميس فرض عقوبات مالية هي الأولى منذ تنصيب الرئيس دونالد ترمب، تستهدف "شبكة دولية" متهمة بنقل النفط الإيراني إلى الصين لتمويل أنشطة طهران العسكرية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان اليوم الخميس، إن "العقوبات تستهدف شبكة دولية تسهل نقل ملايين من براميل النفط الخام الإيراني، بقيمة مئات ملايين الدولارات، إلى الصين".

من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان منفصل أن "هذه الشبكة تنتج عائدات غير مشروعة للجيش الإيراني"، مما يسمح له "بتمويل الجماعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء الماضي، أنه يعتزم استئناف سياسة "الضغوط القصوى" على إيران بسبب مزاعم عن محاولة طهران تطوير أسلحة نووية، ولكنه قال إنه يأمل بألا تكون هناك ضرورة لاستخدام هذه السياسة.

ونقل البيان عن وزير الخزانة سكوت بيسنت قوله "لا يزال النظام الإيراني يركز على الاستفادة من عائداته النفطية لتمويل تطوير برنامجه النووي، وإنتاج صواريخه الباليستية الفتاكة والطائرات المسيرة، ودعم مجموعاته الإرهابية الإقليمية بالوكالة".

ومن بين الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات شركة "سبهر للطاقة"، التي تصفها واشنطن بأنها "شركة واجهة" تعمل نيابة عن الجيش الإيراني.

وتؤدي العقوبات إلى تجميد الأصول التي تحتفظ بها الشركات المستهدفة بصورة مباشرة أو غير مباشرة في الولايات المتحدة، فضلاً عن حظر الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً، ومنع المواطنين الأميركيين من التعامل مع الشركات المستهدفة بالعقوبات، تحت طائلة التعرض للعقوبات بدورهم.

النفط مستقر

في غضون ذلك، ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس، بعد أن رفعت شركة "أرامكو السعودية" أسعار النفط لشهر مارس (آذار) المقبل بصورة حادة، لكن الزيادة كانت طفيفة للغاية مقارنة بأكبر انخفاض في أسعار خام "برنت" القياسي في نحو ثلاثة أشهر في الجلسة السابقة.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات إلى 74.69 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 15 سنتاً إلى 71.18 دولار للبرميل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهبطت أسعار النفط بأكثر من اثنين في المئة أمس الأربعاء، بعد بيانات أظهرت زيادة كبيرة في مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة وهو ما يعكس بالتالي ضعف الطلب، وفي ظل تقييم المستثمرين لتداعيات جولة جديدة من الرسوم الجمركية التجارية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، بما في ذلك الرسوم على منتجات الطاقة.

وانخفضت الأسعار نحو 10 في المئة عن أعلى مستوياتها في 2025 التي سجلتها في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي، أي قبل خمسة أيام من تولي دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة. ويتوقع محللون أن تشهد الأسواق تقلبات خلال الأسابيع المقبلة.

"سفن أسطول الظل"

وقال محللون من شركة "بي أم آي" في مذكرة اليوم "يمكننا أن نتوقع حدوث تقلبات كبيرة في الأسعار خلال الأسابيع والأشهر المقبلة مع سعي الأسواق جاهدة لتقييم أثر مواقف ترمب السياسية الجديدة، ولا سيما في ما يتعلق بتدابير الرسوم الجمركية".

ونجحت الزيادة الحادة للأسعار من "أرامكو السعودية" أكبر مصدر للنفط في العالم، للمشترين في آسيا في تهدئة موجة بيع أمس، وفرضت الولايات المتحدة الشهر الماضي عقوبات جديدة صارمة على تجارة النفط الروسية، مستهدفة "سفن أسطول الظل" التي يعتقد أنها تستخدم للتهرب من الحصار التجاري، وفرض ترمب رسوماً جمركية على الصين، إلا أنها لم تبلغ مستوى تهديداته خلال حملته الانتخابية، وأعلنت بكين رداً على ذلك فرض رسوم جمركية على واردات النفط والغاز الطبيعي المسال والفحم الأميركية أول من أمس الثلاثاء، لكن مشتريات الصين من الولايات المتحدة متواضعة نسبياً، وهو ما خفف من أثر الإجراءات الجديدة.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز