Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحقيقة النهائية الفاضحة لكابوس أنتوني مع مانشستر يونايتد

أسوأ صفقة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية وسيستمر نادي "أولد ترافورد" في حساب كلفة أخطائه الباهظة

روبن أموريم المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم ولاعبه البرازيلي أنتوني (أ ف ب)

ملخص

أنتوني يتحول من صفقة قياسية واعدة إلى عبء مالي وتكتيكي لمانشستر يونايتد، مع تراجع أدائه وتأثيراته السلبية على النادي ومديريه الفنيين.

كان روبن أموريم يناقش مصير المهاجم الذي لا يعتمد عليه في المباريات، وقال الأحد الماضي، إنه سيكون على استعداد لوضع مدرب حراس المرمى البالغ من العمر 63 سنة على مقاعد البدلاء قبله إذا لم يبذل أقصى جهد في التدريب.

لم يكن أنتوني هو الذي تحدث عنه المدرب البرتغالي أموريم بل كان ماركوس راشفورد الذي تم التقليل منه عبر مقارنته بخورخي فيتال (رغم أن مكاناً على مقاعد البدلاء قد أصبح شاغراً بالفعل)، لكن المثير في الأمر أن هذا الإيحاء بأن المخضرم فيتال سيكون مفيداً بصورة مماثلة لأنتوني كلاعب بديل.

كان هذا أحد الأمثلة على الفشل الذريع لثاني أغلى صفقة في تاريخ مانشستر يونايتد، إذ لم يتم ذكر اسمه في ملعب "كرافن كوتيدج" الأحد.

لقد أصبح أنتوني بالفعل جزءاً من فكرة لاحقة وجزءاً من نكتة.

كان الشعور المبدئي هو أن يونايتد نجح في إقناع ريال بيتيس بدفع 84 في المئة من راتبه لاستعارته لبقية الموسم، لكن من دون دفع النادي الإسباني رسوم استعارة، ولا عائد على رسوم انتقاله السخيفة البالغة 85 مليون جنيه استرليني (105.73 مليون دولار) إذ قد يكون الاحتمال هو أن يغادر أنتوني في صفقة انتقال مجانية، ربما عندما ينتهي عقده عام 2027، وربما بعد إعارته مرة أخرى.

قليلون هم من لديهم أي سبب لشرائه عندما يكون لديهم دليل على أن يونايتد سيسمح له بالرحيل من دون جلب أي أموال لخزانة النادي.

باللجوء لتصنيف "رطل مقابل رطل" (معمول به في الرياضات القتالية، مثل الملاكمة أو المصارعة أو فنون القتال المختلطة، لحساب نتائج المقاتلين في فئات وزن مختلفة ولا يتنافسون بصورة مباشرة) يمكن اعتبار أنتوني صاحب أسوأ عملية شراء قام بها أي ناد إنجليزي، حيث جعله سعره البالغ 100 مليون يورو (104.29 مليون دولار) في مكان غير متجانس إلى جانب كريستيانو رونالدو وغاريث بيل وهاري كين في قائمة أغلى الانتقالات عبر التاريخ، وقد بررت أقلية فقط من أفضل 25 لاعباً سبب ارتفاع رسوم التعاقد معهم ولكن حتى في هذا السياق، فإن أنتوني يظل نقطة شاذة، ولاعب متوسط ​​ارتقى بطريقة ما إلى مثل هذه المرتفعات الشاهقة.

من ناحية، كان من العار أن يمنح بضع دقائق في مباراة الهزيمة أمام برايتون، ولولا ذلك، لربما كان أداؤه في الشوط الثاني ضد ساوثامبتون بمثابة آخر مباراة له مع يونايتد، ولأنها كانت بمثابة نهاية رمزية، فإن إهداره المذهل للفرصة من مسافة ثلاث ياردات كان بمثابة دليل رمزي على كيف سارت الأمور معه على نحو خطأ إلى حد رهيب.

ارجع بالزمن عامين ونصف العام وستجد أن البداية كانت رائعة بصورة لا تصدق، فقد سجل أنتوني هدفاً رائعاً في أول ظهور له ضد أرسنال، وأصبح اللاعب الوحيد الذي سجل في أول ثلاث مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز مع يونايتد. ولكن بعد ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات سجل هدفين فقط في 59 مباراة، وسرعان ما تحول الشعور الأولي بالتساؤل عما إذا كان يونايتد قد اكتشف جوهرة، إلى إدراك أنه لم يفعل ذلك، وأن أنتوني لاعب أحادي القدم وأحادي السرعة وذو بعد واحد، وكان مجرد لاعب أحادي الحيلة. ولم يكن أريين روبن في الحركة البطيئة يشبه أريين روبن الحقيقي على الإطلاق.

ثم أصبحت تعليقات مدير كرة القدم بالنادي جون مورتو حول تعاقده مع اللاعب البالغ من العمر 22 سنة قديمة للغاية، حين قال، "أنتوني هو أحد أكثر المواهب الشابة إثارة في كرة القدم الأوروبية ولديه الملف الشخصي المناسب تماماً للفريق الهجومي والديناميكي الذي يبنيه إريك"، والآن قد يرغب مورتو في التراجع عن كل عنصر من ذلك، لكن الخطأ الأساس يقع على عاتق المدير الفني آنذاك إريك تن هاغ ويكمن خطأ مورتو في دعمه إلى حد ما.

لقد أصبح أنتوني وجه إخفاقات تن هاغ على طول الخط، ويمكن إرجاع معظم مشكلات يونايتد إليه، إذ كان سجل المدرب الهولندي في سوق الانتقالات بائساً، حيث احتل أنتوني الجزء الأكبر من الـ600 مليون جنيه استرليني (746.33 مليون دولار) التي أنفقها تن هاغ على التعاقدات، وأهدرها إلى حد كبير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد اعتقد المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد أولي غونار سولسكاير أن البرازيلي لا يستحق أكثر من 30 مليون جنيه استرليني (37.32 مليون دولار)، لكن يونايتد دفع 85 مليون جنيه استرليني (104.29 مليون دولار).

وأصبح من الواضح أن تن هاغ أظهر إيماناً مفرطاً في أي شخص مرتبط بهولندا ولو من بعد، بل إن آخرين قد تحولوا إلى آثار جانبية لحبه لأننوني، حيث تم بيع أنتوني إلانغا إلى نوتنغهام فورست مقابل 15 مليون جنيه استرليني (18.66 مليون دولار) فحسب، ويبدو الآن لاعباً متفوقاً إلى حد ما، وكان تن هاغ بطيئاً جداً في اختيار أماد ديالو لخوض المباريات لأنه كان مهووساً بأنتوني. وشعر جادون سانشو أن أنتوني تلقى معاملة تفضيلية، وإذا لم يكن الإنجليزي فوق اللوم، فقد تم نفيه من تدريب الفريق الأول بينما أعيد البرازيلي بسرعة إلى الفريق بعدما قدمت ثلاث نساء ادعاءات بأنه تصرف بعنف تجاههن، وأصر أنتوني على براءته، وحضر طواعية مقابلات الشرطة في إنجلترا والبرازيل ولم يتم توجيه اتهام إليه، ومع ذلك بدا سلوكه غير لائق، في أقل تقدير.

في الوقت نفسه نفي سانشو إلى بوروسيا دورتموند الألماني وساعدهم في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

وقد أصر تن هاغ على أن الأمر يتعلق بالمعايير، بينما لم يتحدث عن فشل أكبر صفقة في حقبته، ذلك اللاعب الذي أضرب عن العمل لمغادرة أياكس الهولندي، وتعامل معه باعتباره نموذجاً يحتذى به.

لقد بدا أنتوني متعجرفاً ومهووساً بنفسه، واكتشف طاقم التدريب أنه وجد صعوبة في استيعاب المعلومات، وربما يكون هذا هو السبب، رغم وجود نظرية مفادها أن أموريم يمكنه إعادة اختراعه كظهير، فإنه سرعان ما قرر خلاف ذلك.

من الناحية التكتيكية كان يشكل مشكلة، فقد كان دائماً يقطع الملعب من الجهة اليمنى، ولم يرسل سوى القليل من العرضيات التي قد يحبها راسموس هويلوند، وغادر بثلاث تمريرات حاسمة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان سبباً في تسجيل يونايتد عدداً قليلاً جداً من الأهداف إذ لم يخلقوا ما يكفي من الفرص، ثم عينوا مدرباً جديداً هو أموريم الذي لا يتميز أسلوب لعبه بالاعتماد على الأجنحة.

وعلى الصعيد المالي كان أنتوني مشكلة أكبر، إذ ترجع صراعات يونايتد مع قواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولو جزئياً إلى أن رسوم صفقاته 17 مليون جنيه استرليني (21.15 مليون دولار) في الموسم، وهذا يعني أن يونايتد يستخدم في الواقع 8.5 مليون جنيه استرليني (10.57 مليون دولار) من حصة النادي في قواعد الربح والاستدامة بينما يقضي فترته المقبلة في بيتيس، وهذا يعني افتقار يونايتد إلى الأموال الفعلية، وهو ما تسبب من قبل في فشل تن هاغ في تقديم عرض لضم كودي غاكبو قبل ليفربول في ديسمبر (كانون الأول) 2022 أو لم يتمكن من تحمل كلف كل من هويلوند ومهاجم أكثر خبرة في الصيف التالي، ولم يبدُ أنه يربط النقاط لمعرفة أين ذهبت الأموال.

وبحلول هذا الموسم، حتى تن هاغ تخلى عنه، فمنذ الأيام المبهجة لتلك المباريات الثلاث الأولى، يمكن تقليص مسيرته مع يونايتد إلى اثنين من أبرز الأحداث: الفوز في الدوري الأوروبي ضد برشلونة، والتعادل في كأس الاتحاد الإنجليزي ضد ليفربول حين انتهت فرص يورغن كلوب في تحقيق الرباعية في مباراة أنهى فيها أنتوني اللعب في مركز الظهير الأيسر، لكنه لم يبدأ مباراة في الدوري هذا الموسم، وحتى مع كل شيء آخر كان خطأً في يونايتد، لم يكن هناك معنى لضرورة اللعب به أساسياً.

وواحدة من أكثر الاتهامات إدانة هي أنه عندما يرحل راشفورد عن الصورة وربما يخرج قريباً على سبيل الإعارة، وعندما يصاب ماسون ماونت، ويصبح يونايتد بلا بدلاء، سيكون أفضل حالاً من حاله في وجود أنتوني.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة