Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إطلاق "منتدى التحول العالمي للطاقة" من دافوس

استثمارات العالم في الوقود النظيف تقدر بتريليوني دولار خلال عقد و85 في المئة منها في الصين والاقتصادات المتقدمة

"الطاقة الدولية": 15 في المئة من استثمارات الطاقة المتجددة في بلدان تمثل 60 في المئة من سكان العالم (أ ف ب)

ملخص

قالت فون دير لاين "اسمحوا لي أن أبدأ بأخبار جيدة، ونحن في حاجة إلى أخبار جيدة فالعالم يتحرك بصورة أسرع من أي وقت مضى نحو الطاقة النظيفة، ففي العام الماضي وحده بلغ الإنفاق العالمي على الطاقة النظيفة رقماً قياسياً بلغ تريليوني دولار، فمقابل كل دولار مستثمر في الوقود الأحفوري، كان هناك دولاران مستثمران في الطاقة المتجددة"

مع اقتراب الأهداف العالمية لمضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، فمن المهم تسريع التنفيذ وبناء الزخم السياسي ومراقبة التقدم.

والسؤال الأبرز هو كيف يمكن للدول والصناعات سد هذه الفجوة وما الأدوات المتاحة لها؟ هذا ما تناولته جلسة اليوم الرابع من أيام منتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، والتي حملت عنوان "كل الأيدي على سطح السفينة من أجل التحول في مجال الطاقة".

شارك في مناقشات الجلسة رئيسة المفوضية الأوروبية المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "نوفو نورديسك" لارس ريبيان، والرئيس التنفيذي لشركة "أي بي بي" مورتن يرود ورئيس مجلس إدارة شركة "إن تي بي سي" جورديب سينغ، بينما قدم الضيوف المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي ميريك دوشيك.

بداية، افتتحت رئيسة المفوضية الأوروبية الجلسة بإطلاق منتدى التحول العالمي للطاقة، بالاشتراك مع المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية.

وقالت فون دير لاين "اسمحوا لي أن أبدأ بأخبار جيدة، ونحن في حاجة إلى أخبار جيدة فالعالم يتحرك بصورة أسرع من أي وقت مضى نحو الطاقة النظيفة، ففي العام الماضي وحده بلغ الإنفاق العالمي على الطاقة النظيفة رقماً قياسياً بلغ تريليوني دولار، فمقابل كل دولار مستثمر في الوقود الأحفوري، كان هناك دولاران مستثمران في الطاقة المتجددة".

وأضافت "في قطاع الطاقة، يفوق عدد استثمارات الطاقة النظيفة الوقود الأحفوري بنسبة 10 إلى واحد، هذا تحول كنا نعمل من أجله لأعوام، وتأكد ذلك عندما حددنا جميعاً أهدافاً جريئة في مؤتمر الأطراف الـ28، عندما قلنا إننا سنضاعف الطاقة المتجددة ثلاث مرات ونضاعف كفاءة الطاقة بحلول عام 2030".

وأوضحت أن "التحول إلى الطاقة النظيفة يحدث وسيبقى، هذه ليست أخباراً جيدة للكوكب فحسب، بل إنها أيضاً أخبار جيدة للابتكار، وهي جيدة أيضاً لاستقلال الطاقة، لذا فهي تخلق وظائف جيدة في الداخل وهذا مفيد للتنافسية الاقتصادية، وأخيراً فهو يخفض فواتير الطاقة، من ثم فهو مفيد للأسر والشركات".

تحديان كبيران

وأشارت إلى أنه على رغم هذا التقدم فإن هناك تحديين كبيرين أريد أن أتناولهما، أولاً ليس الجميع جزءاً من هذا التحول العالمي في مجال الطاقة النظيفة، فإذا نظرنا إلى القارة الأفريقية على سبيل المثال، فهي قارة ذات إمكانات هائلة، إذ تحوي 60 في المئة من أفضل موارد الطاقة الشمسية في العالم، ومع ذلك فإنها تحصل حالياً على أقل من اثنين في المئة من استثمارات الطاقة النظيفة العالمية، ولا يزال 600 مليون شخص في القارة يفتقرون إلى الوصول إلى الكهرباء، وهذا ليس غير مقبول فحسب، بل إنه غير عادل أيضاً".

وتابعت "النقطة الثانية التي أود أن أشير إليها هي أننا لا نتحرك بالسرعة الكافية، ويتعين علينا أيضاً أن نوسع نطاق التصنيع ويتعين على أيضاً أن كل منطقة تكون قادرة على إنتاج التكنولوجيات التي تحتاج إليها، ويتعين علينا كذلك أن نبني شبكات الكهرباء، أو نطورها على مساحة 25 مليون كيلومتر بحلول عام 2030، كما يتعين علينا خلال الوقت نفسه أن نطور قدرات التخزين، حتى نتمكن من إبقاء الأضواء مضاءة عندما لا تشرق الشمس ولا تهب الرياح، وكل هذا يتطلب استثمارات ضخمة، ولا تستطيع أية شركة أو دولة أو منطقة أن تفعل هذا بمفردها، لذلك علينا أن نعمل معاً، وأن نتحرك الآن".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية "نحن نجمع شركاء من جميع أنحاء العالم من البرازيل إلى كندا، والكونغو الديمقراطية وكينيا وبيرو وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة والإمارات وعدد من الدول الأخرى، وهناك مزيد في المستقبل وحددنا ثلاثة أهداف رئيسة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت أنه "أولاً، يجب علينا الحفاظ على زخم اتفاقنا العالمي التاريخي للطاقة، ومن الضروري أن تجد هذه الأهداف العالمية للطاقة طريقها إلى الموجة التالية من الإسهامات المحددة وطنياً، ونحن في حاجة إلى تحويل الوعود الجماعية إلى تقدم قابل للقياس، ففي أوروبا على سبيل المثال رفعنا هدفنا للطاقة المتجددة لعام 2030 إلى أكثر من 42 في المئة، واليوم وصلنا إلى 23 في المئة، لذا فهناك كثير من العمل الجيد والشاق أمامنا".

وتابعت "الهدف الثاني علينا أن نحول هذه الأهداف إلى مشاريع ملموسة للغاية، ولهذا السبب، سيركز هذا المنتدى على المبادرات الرائدة، على سبيل المثال المشاريع التي تجلب الطاقة إلى المجتمعات المحرومة، أو المشاريع التي تحفز الصناعات النظيفة الجديدة وتوسع نطاق الطاقة النظيفة على مستوى العالم، وبهذا يمكننا تبادل أفضل الممارسات والتعلم من بعضنا بعضاً، وإحراز تقدم في مشاريع ملموسة، من ثم تغيير حياة الناس على الأرض حقاً".

وأكدت أنه "من المفترض أن يساعد منتدى التحول العالمي للطاقة في إطلاق العنان لمزيد من الاستثمار، إذا أردنا أن نكون أسرع، فنحن في حاجة إلى مزيد من الاستثمار"، قائلة "أنا سعيدة جداً لأن المملكة المتحدة تقود هذا التغيير، فمعاً سندافع عن التمويل الأكثر ذكاء بأدوات تقليل الأخطار، والتمويل المختلط، وحلول أخرى لخفض الكلف وجذب رأس المال الخاص، ويمكننا أيضاً أن نتعلم من الحكومات الأفريقية، التي تقدم الإعفاءات الضريبية والشراكات بين القطاعين العام والخاص وحوافز الطاقة المتجددة، إذ نرى بالفعل أن هذه الجهود تؤتي ثمارها لأنه خلال العامين الماضيين تضاعفت بالفعل استثمارات الطاقة النظيفة في أفريقيا تقريباً".

نمو الطاقة المتجددة

من جانبه، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية "في مؤتمر (كوب 28)، كان لدينا هدف عالمي وهو مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة وتضاعف كفاءة الطاقة".

وأوضح بيرول "اليوم سأطلعكم على وضعنا الآن بعد عامين، في الواقع الأخبار ليست سيئة للغاية فيما يتعلق بالطاقة المتجددة، نرى نمواً ثلاثياً بين الآن وعام 2030، وتقديرنا الحالي هو أنه مع المشاريع التي لديها قرارات الاستثمار النهائية، سنرى زيادة بمقدار2.7 مرة وليس ثلاث مرات، ولكن 2.7 مرة في الطاقة المتجددة وهذا ليس سيئاً، ويمكننا تسريع هذا وتحقيق هذا المستوى".

وأضاف "ثانياً، في ما يتعلق بكفاءة الطاقة هذا هو التحدي، لأن مضاعفتها تعني مضاعفتها من أين، إذ إن تحسين كفاءة الطاقة العالمية كان نحو اثنين في المئة سنوياً، وكانت مضاعفة الكفاءة تعني تحسيناً بنسبة أربعة في المئة سنوياً، ولكن خلال عام 2024، كان تحسن كفاءة الطاقة العالمية أقل من المتوسط التاريخي، إذ بلغ واحداً في المئة فحسب".

تريليونا دولار استثمار العالم في الطاقة النظيفة

وأشار فاتح بيرول إلى أن هناك عدداً من التحديات أمام الانتقال للطاقة النظيفة على مستوى العالم، فلدينا اليوم استثمارات في الطاقة النظيفة تقدر بتريليوني دولار، بينما كانت القيمة منذ 10 أعوام تريليون دولار فحسب، وهذا نمو كبير.

واستدرك "لكن الأزمة هنا أن 85 في المئة من هذه الاستثمارات في الطاقة النظيفة تحدث في الاقتصادات المتقدمة والصين، بينما 15 في المئة فحسب تحدث في الدول التي تضم 60 في المئة من السكان العالميين". وتابع "هذه هي الفجوة الكبرى بالنسبة إلي، وأعتقد أن أكبر التحديات تكمن في أفريقيا، فعلى رغم أن أفريقيا تتحمل فحسب 2.5 في المئة من مسؤولية الانبعاثات العالمية، فإن التحدي هناك كبير"، وأضاف "في ما يتعلق بكل هذه البيانات التي تمثل قلب المشكلة، يمكنني أن أخبركم أن الطاقة الشمسية العالمية هي اليوم أرخص وسيلة لتوليد الكهرباء في العالم".

اقرأ المزيد