ملخص
الجيش الإسرائيلي يصدر أمر إخلاء لسكان عدة أحياء في شمال قطاع غزة
أعلنت وزارة الصحة في غزة التابعة لـ "حماس" اليوم الخميس أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من عام داخل القطاع ارتفعت إلى 43469 قتيلاً في الأقل.
وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت خلال الساعات الـ 48 الماضية "78 قتيلاً" نقلوا إلى المستشفيات، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 102561 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة الخميس مقتل 12 شخصاً بغارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وقال في بيان مقتضب إن هناك 12 قتيلاً وعدداً كبير من الإصابات "جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة ذكور الشاطئ الابتدائية (ج) والتي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".
أوامر إخلاء
كما أصدر الجيش الإسرائيلي الخميس أمر إخلاء لسكان عدة أحياء في شمال قطاع غزة بعد تصنيفه إياها "مناطق قتال خطيرة".
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس سكان أحياء "شمال الشاطئ والنصر وعبدالرحمن ومدينة العودة والكرامة" إلى إخلائها والتوجه جنوباً، معتبراً أنها "مناطق قتال خطيرة".
وأشار الى أن الفصائل المسلحة تطلق من هذه المناطق "قذائف صاروخية في اتجاه دولة إسرائيل".
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر الخميس إنه "يجري حالياً إجلاء سكان شمال قطاع غزة إلى مناطق آمنة".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي "نحن نعزل المدنيين في غزة عن المقاتلين حتى نتمكن من اعتقال المقاتلين".
قصف مكثف
كثفت القوات الإسرائيلية عمليات القصف في غزة اليوم الخميس وأصدرت مزيدا من أوامر الإخلاء مما أدى إلى موجة نزوح جديدة من شمال القطاع حيث يخشى الفلسطينيون من ألا يُسمح لهم بالعودة مجدداً.
ومع تقدم الدبابات الإسرائيلية في بيت لاهيا بعد شهر من بدء هجوم جديد على شمال القطاع، تدفقت عشرات الأسر إلى مدارس وغيرها من ملاجئ إيواء النازحين في مدينة غزة وبحوزتهم ما استطاعوا حمله من متاع وطعام.
وذكر أحد النازحين أن طائرات مسيرة حلقت لإذاعة أوامر الإخلاء التي تنشرها إسرائيل أيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل صوتية ونصية على هواتف السكان.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل تنفذ خطة "تطهير عرقي". وذكر هؤلاء المسؤولون وسكان أن جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون لم تدخلها أي مساعدات منذ بدء الغارة في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول).
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اضطر إلى إخلاء جباليا والبدء في إخلاء بيت لاهيا المجاورة أمس الأربعاء حتى يتمكن من مواجهة مسلحي حركة "حماس" الذين قال إنهم أعادوا تنظيم صفوفهم هناك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونفى الجيش تقارير صحفية أفادت بأنه لن يُسمح لمن تم إجلاؤهم بالعودة إلى شمال غزة، قائلاً إنه ما زال يسمح بدخول المساعدات إلى شمال غزة ومنطقة جباليا حيث ذكر أنه يخوض "قتالا عنيفا".
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان "البيان المنسوب إلى جيش الدفاع الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية، والذي زعم أنه لن يُسمح لسكان شمال غزة بالعودة إلى منازلهم، غير صحيح ولا يعكس أهداف وقيم جيش الدفاع الإسرائيلي".
وقال مسعفون فلسطينيون إن نيرانا إسرائيلية أودت بحياة ستة أشخاص في مخيم جباليا، وأربعة في بيت لاهيا، وسبعة في رفح جنوبي غزة بالقرب من الحدود مع مصر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته في جباليا قتلت نحو 50 مسلحا خلال الساعات الـ24 الماضية وسهّلت خروج الفلسطينيين من مناطق القتال عبر طرق منظمة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في القطاع حيث نزح داخليا معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
حملة التطعيم
قال الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء إن منظمات الإغاثة أكملت جولة تطعيم ثانية ضد شلل الأطفال في غزة، إذ قدمت أكثر من 1.1 مليون جرعة في مناطق مختلفة من القطاع، محققة تغطية بنسبة 90 في المئة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن القيود المفروضة على المنطقة التي تشملها الهدنة الإنسانية في القتال لتنفيذ الحملة تعني أن الحملة في شمال قطاع غزة تقتصر إلى حد كبير على المنطقة المحيطة بمدينة غزة.
وبدأت حملة مكافحة شلل الأطفال في الأول من سبتمبر (أيلول) بعد أن أكدت المنظمة في أغسطس (آب) أن طفلاً أصيب بشلل جزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، وهي أول حالة من نوعها في القطاع منذ 25 عاماً.
وقال الجيش في بيان إن من بين إجمالي مليون و107541 تطعيماً للأطفال في أنحاء غزة، كان هناك 211170 تطعيماً في شمال غزة و379361 تطعيماً في وسط غزة و517070 تطعيماً في جنوب غزة.
وتعمل وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق مع الوكالات الدولية لتنسيق الحملة التي تتطلب جرعتين من اللقاح لكل طفل، والوحدة تابعة للجيش الإسرائيلي ومعنية بالتعامل مع شؤون المدنيين الفلسطينيين.
وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية أول من أمس الثلاثاء إن عمليات الإجلاء الجماعي من مناطق في شمال غزة، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية منذ ما يزيد على شهر، جعلت من الصعب تقدير عدد الأطفال الذين لم يحصلوا على تطعيمات الحملة في شمال القطاع.
وقالت الأمم المتحدة إن الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي بدأت في الأول من سبتمبر، حققت هدفها المتمثل في تطعيم 90 في المئة من الأطفال دون سن العاشرة.
إجلاء مرضى
وأعلنت إسرائيل ومنظمة الصحة العالمية أنهما أجلتا الأربعاء أكثر من 200 شخص من المرضى ومرافقيهم من غزة لتلقي العلاج.
وبلغ عدد الذين أجلوا بالإجمال نحو 230 شخصاً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية ووحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية "كوغات".
وقالت وحدة كوغات في بيان "هذا هو أكبر عدد من المرضى ومقدمي الرعاية الذين يغادرون عبر معبر كرم أبو سالم في الأشهر الأخيرة".
من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية إن من بين الذين أجلوا "مرضى يعانون أمراض المناعة الذاتية وأمراض الدم والسرطان وأمراض الكلى وإصابات الصدمات".
ونقل المرضى من غزة عبر معبر كرم أبو سالم إلى إسرائيل، ثم إلى مطار رامون بالقرب من إيلات في جنوب إسرائيل.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن أول من أمس الثلاثاء إن الموجودين على قائمة الإجلاء هم من بين نحو 14 ألف شخص ينتظرون حالياً في غزة إجلاءهم لأسباب طبية.
اعتراض مقذوف أطلق من غزة
ميدانياً أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء أنه اعترض مقذوفاً أطلق من وسط قطاع غزة في اتجاه جنوب إسرائيل.
وقال الجيش في بيان إن سلاح الجو "اعترض مقذوفاً عبر من وسط قطاع غزة إلى منطقة كيسوفيم في جنوب إسرائيل، وتم تفعيل صفارات الإنذار بحسب الإجراء المعتمد".
وقتلت أم وأطفالها الثلاثة أمس الأربعاء في قصف إسرائيلي لمنزل في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن طائرات الجيش الإسرائيلي "قصفت منزلاً يعود لعائلة الرضيع"، مما أدى إلى مقتل الأم وأطفالها الثلاثة، علماً أن زوجها معتقل في السجون الإسرائيلية.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية في محيط الدوار الغربي ببلدة بيت لاهيا، بينما أطلقت المدفعية قذائفها على جباليا ومشروع بيت لاهيا.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على "حماس" بعد هجومها على في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند لمعطيات رسمية، كما خطف خلال الهجوم 251 شخصاً لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.
وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 43391 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها "حماس" وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، كما أحصت الوزارة إصابة 102347 شخصاً بجروح في قطاع غزة منذ بدء الحرب.