ملخص
أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة السبت لسكان حيين على الطرف الشمالي لمدينة غزة، التي تقع أيضاً في شمال القطاع، واصفاً إياهما بأنهما "منطقتا قتال خطرتان".
قال مسعفون إن ما لا يقل عن 29 فلسطينياً لقوا حتفهم بهجمات للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة أمس السبت، بينما واصلت القوات التوغل في منطقة جباليا حيث تقول هيئات إغاثة دولية إن الآلاف محاصرون هناك.
وقال سكان إن القوات الإسرائيلية تواصل قصف مخيم جباليا بشمال القطاع من الجو والبر.
وقال مسعفون إن 19 شخصاً قتلوا في غزة خلال الليل وقتل 10 آخرون مساء السبت بعد قصف إسرائيلي لمنزلين في جباليا والنصيرات بوسط القطاع، مشيرين إلى أن العدد مرشح للزيادة في ظل وجود مصابين في حالات حرجة.
أوامر إخلاء جديدة
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة السبت لسكان حيين على الطرف الشمالي لمدينة غزة، التي تقع أيضاً في شمال القطاع، واصفاً إياهما بأنهما "منطقتا قتال خطرتان".
وطلبت وزارة الداخلية التي تديرها حركة "حماس" في غزة من السكان في بيان عدم التنقل داخل المناطق الشمالية من القطاع، وكذلك تجنب التوجه جنوباً بسبب "القصف المتواصل والقتل المستمر الذي يمارسه الاحتلال يومياً في المناطق التي يدعي أنها آمنة".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان ينفذ عمليات تستهدف مقاتلي "حماس" الذين يستخدمون مباني المدنيين، مضيفاً أن أوامر إخلاء صدرت خلال الأيام القليلة الماضية لمناطق من بينها مستشفى كمال عدوان.
وذكر أن قافلة إجلاء محملة بالوقود وصلت السبت إلى المستشفى لنقل المرضى منه إلى مدينة غزة.
مقتل عشرات المسلحين
وقال الجيش في الأيام القليلة الماضية إن القوات التي تنفذ عمليات في جباليا ومناطق قريبة قتلت العشرات من المسلحين وعثرت على أسلحة وأزالت بنى تحتية عسكرية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت أن أكثر من 20 مسلحاً قُتلوا في قصف مدفعي وغارات جوية وإطلاق نار من مسافات قريبة، بينما واصلت قواته عملياتها بأنحاء قطاع غزة.
بدأت العملية في هذه المنطقة قبل أسبوع، وقال الجيش حينئذ إنها تستهدف المسلحين الذين يشنون هجمات ومنع "حماس" من إعادة تنظيم صفوفها. وتنفي "حماس" تعمد مقاتليها استخدام المناطق المدنية قواعد لهم.
وتشير تقديرات مسؤولي الصحة الفلسطينيين إلى أن عدد القتلى بجباليا في الأسبوع المنصرم بلغ نحو 150.
نقص الغذاء والوقود
يقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في غزة، كما عبروا عن قلقهم إزاء النقص الحاد في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية في شمال غزة، حيث حذروا من خطر حدوث مجاعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية على القطاع، التي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى القضاء على "حماس"، أدت إلى مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني منذ أن بدأت قبل عام وألحقت الدمار بالقطاع.
اندلعت الحرب بعد هجوم قادته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل، وهو ما تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
"مجزرة في جباليا"
وقالت "حماس" في بيان أمس "مجزرة الاحتلال في جباليا البلد انتقام من المدنيين العزل بعد فشله أمام رجال المقاومة وصمود شعبنا في الشمال".
وأضافت الحركة "مجازر الاحتلال الصهيوني التي تشتد هذه الأيام ضد أهلنا في جباليا شمال غزة تهدف لمعاقبتهم على صمودهم على أرضهم ورفضهم كل محاولات التهجير عن أرضهم".
وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وفصائل أخرى أصغر إن مقاتليهم هاجموا القوات الإسرائيلية في جباليا والمناطق المجاورة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر.
حملة التطعيم
قال مسؤولون في الأمم المتحدة الجمعة إن الهجوم الإسرائيلي وأوامر الإخلاء في شمال غزة ربما يؤثران في المرحلة الثانية من حملة التطعيم من شلل الأطفال المقرر أن تبدأ هذا الأسبوع.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع السبت أن الحملة ستبدأ الإثنين في مناطق وسط قطاع غزة وستستمر ثلاثة أيام قبل أن تنتقل إلى مناطق أخرى.
ونفذت مجموعات إغاثة جولة أولى من التطعيمات الشهر الماضي بعد إصابة طفل بالشلل الجزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في أغسطس (آب)، وهي أول حالة من نوعها في القطاع منذ 25 عاماً.
وكما هي الحال في المرحلة الأولى، من المقرر تنفيذ هدن إنسانية بين إسرائيل و"حماس" في غزة من أجل تطعيم مئات الآلاف من الأطفال.