ملخص
تشير نشرة هيئة الإحصاء إلى بلوغ إنتاج السعودية النفطي 8.9 مليون برميل يومياً في يوليو الماضي
ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي السعودي لشهر يوليو (تموز) الماضي 1.6 في المئة، مقارنة بالشهر المماثل من العام السابق يوليو 2023.
وبحسب نتائج المؤشر الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية اليوم، جاء النمو المسجل نتيجة الارتفاع في نشاط الصناعة التحويلية، ونشاط إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء، ونشاط إمدادات المياه، وأنشطة الصرف الصحي، وإدارة النفايات ومعالجتها.
وكشفت نتائج النشرة عن ارتفاع الرقم القياسي الفرعي لنشاط الصناعة التحويلية بنسبة 4.6 في المئة مقارنة بشهر يوليو من العام السابق، فيما ظهر الرقم القياسي الفرعي لنشاط التعدين واستغلال المحاجر منخفضاً في يوليو الماضي بنسبة 0.8 في المئة.
طفرة قطاع التعدين السعودي
في يونيو (حزيران) الماضي، سجل قطاع التعدين في السعودية تقدماً في التقييم العالمي لأخطار الاستثمار في قطاع التعدين الصادر عن MineHutte بالتعاون مع Mining Journal، إذ جاءت السعودية في المرتبة الثانية كأفضل دولة في بيئة منح التراخيص بقطاع التعدين، كما أحرزت السعودية وفق التقرير الدولي تقدماً في مؤشر البنية التشريعية واللوائح التنظيمية، طبقاً للتقييم العالمي لأخطار الاستثمار في قطاع التعدين الذي سلط الضوء على جهود مختلف دول العالم في تطوير قطاع التعدين.
وبحسب بيانات هيئة الإحصاء السعودية اليوم، سجل الرقم القياسي الفرعي لنشاط إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء ارتفاعاً بنسبة 8.2 في المئة، وسجل الرقم القياسي الفرعي لنشاط إمدادات المياه والصرف الصحي وأنشطة إدارة النفايات ومعالجتها ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المئة، وذلك مقارنة بشهر يوليو من العام السابق.
نمو الأنشطة غير النفطية
وأفادت بانخفاض الرقم القياسي للأنشطة النفطية في يوليو الماضي بنسبة 1.1 في المئة، فيما ارتفع الرقم القياسي للأنشطة غير النفطية بنسبة 8.2 في المئة، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تشير النشرة إلى بلوغ إنتاج السعودية النفطي 8.9 مليون برميل يومياً في يوليو الماضي، ولفت إلى أن ارتفاع الرقم القياسي الفرعي لنشاط الصناعة التحويلية 4.6 في المئة على أساس سنوي، مدعوماً بارتفاع نشاط تصنيع المواد والمنتجات الكيماوية، إلى جانب نمو تصنيع المنتجات الغذائية، إذ ارتفع كل منهما بنسبة 5.7 و10.1 في المئة على الترتيب ذاته، فيما سجل نشاط صنع فحم الكوك والمنتجات النفطية المكررة انخفاضاً بنسبة 2.2 في المئة.
وتعد السعودية من الدول الغنية بالثروات المعدنية، إذ تحتل المرتبة الـ13 عالمياً من حيث وفرة وتنوع المعادن وتنتج نحو 48 نوعاً من المعادن، ومنها "الفوسفات والذهب والنحاس والزنك وخام الحديد واليورانيوم والنيوبيوم والفضة والفلسبار والبوكسايت والسيليكا والحجر الجيري" وغيرها من العناصر الأرضية النادرة، المنتشرة في أكثر من 5300 موقع.
ووفق الجدول المرفق بنشرة هيئة الإحصاء السعودية، فإن أنشطة صناعات فحم الكوك وتصنيع المواد الكيماوية والمنتجات الغذائية والمعادن اللافلزية والمشروبات وتصنيع الورقة والمعدات الكهربائية سجلت نمواً إيجابياً على أساس سنوي.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2022، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي تهدف إلى مضاعفة قيمة الصادرات الصناعية إلى 557 مليار ريال (148.34 مليار دولار) بحلول عام 2030، وتهدف الاستراتيجية بحسب الإعلان إلى تنمية اقتصاد صناعي جاذب للاستثمار يسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي ونمو الناتج المحلي والصادرات غير النفطية.
وتركز الاستراتيجية المعلنة حديثاً على 12 قطاعاً فرعياً، فيما حددت أكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تريليون ريال سعودي (346 مليار دولار أميركي)، وتشمل مضاعفة الناتج المحلي الصناعي بنحو ثلاث مرات، وزيادة صادرات المنتجات التقنية المتقدمة بنحو ستة أضعاف، إضافة إلى استحداث عشرات الآلاف من الوظائف النوعية عالية القيمة.