Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحكومة البريطانية القادمة في مواجهة أصعب تحديات مالية منذ الخمسينيات

سيتعين على الأحزاب أن تختار بين زيادة الضرائب وخفض الإنفاق أو رفع الديون

من المتوقع أن ينشر كل من حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض بياناتهما في غضون أسبوعين (غيتي)

ملخص

يحذر معهد الدراسات المالية من أن المال شحيح والخدمات العامة تتداعى والضرائب عند مستويات عالية تاريخياً

قال معهد الدراسات المالية (IFS)، وهو مركز أبحاث بريطاني، إن جميع الأحزاب السياسية في بريطانيا في حاجة إلى أن تكون صادقة في شأن الخيارات المالية المؤلمة التي تواجه الحكومة المقبلة التي ستنبثق عنها الحملة الانتخابية القادمة.

وقال مدير معهد الدراسات المالية بول جونسون إن التحدي الذي ينتظر الفائز أكبر مما واجهته أي حكومة منذ الخمسينيات في الأقل.

والأربعاء الماضي أطلق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك رصاصة البداية بإعلانه عن انتخابات الرابع من يوليو (تموز) المقبل، ومن المتوقع أن ينشر كل من حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض بياناتهما في غضون أسبوعين، ويزعمان بالفعل أن خطط الطرف الآخر غير قابلة للتنفيذ، وتعهد كل منهما بتثبيت عبء الديون الذي يقترب الآن من 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ومع ذلك، أياً كان الفائز، فسيكون محاصراً بالديون المرتفعة وأسعار الفائدة المرتفعة والنمو المنخفض، بحسب ما ذكره المعهد.

3 خيارات

وقال جونسون وفقاً لـ"بلومبيرغ" إن الأطراف أمامها ثلاثة خيارات حقيقية، وهي إما قبول التخفيضات "المؤلمة" في الإنفاق على الخدمات العامة المخطط لها حالياً، أو زيادة العبء الضريبي الذي من المقرر أن يصل بالفعل إلى أعلى مستوى له منذ 80 عاماً، أو اقتراض المزيد والفشل في تثبيت استقرار الدين كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.

وكثيراً ما دعا بول جونسون إلى إجراء نقاش مباشر حول الخيارات الصعبة التي تواجهها البلاد، لكنه أضاف السياسيين المقبولين "سيترددون في إخبارنا أي من هذه الخيارات سيختارون" خلال الحملة الانتخابية... هذا لا يعني أننا يجب أن نمتنع عن سؤالهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبينما تواجه الخدمات العامة صعوبات، ولكنها تواجه تخفيضات أعمق، يقول جونسون إن الإنفاق على كل شيء بخلاف فوائد الديون من المقرر أن ينخفض من 40.8 في المئة إلى 39 في المئة من الدخل القومي في البرلمان المقبل.

زيادة الضرائب

ولكي تتمكن الحكومة القادمة من تثبيت استقرار الدين كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، فستحتاج إلى زيادة الضرائب بصورة كبيرة مقارنة بما تنفقه على أي شيء آخر غير فوائد الديون.

كانت آخر مرة حققت فيها بريطانيا فائضاً أولياً قبل 23 عاماً.

وأضاف جونسون، "المال شحيح والخدمات العامة تتداعى، والضرائب عند مستويات عالية تاريخياً، وكلا الطرفين محاصر بتعهداتهما الواضحة للغاية بخفض الديون"، ويرى أن تجنب التخفيضات في الخدمات العامة الرئيسة في مراجعة الإنفاق بعد الانتخابات سيتطلب المزيد من الزيادات الضريبية.

وقال جونسون، "يمكن أن نكون محظوظين بأعجوبة بالنمو ونتجنب الاضطرار إلى اتخاذ هذه الخيارات الصعبة، لكننا قد لا نفعل ذلك". وتابع الأكاديمي البريطاني، "ولأن الآلاف من مشجعي كرة القدم الإنجليزية والاسكتلندية يعربون عن أملهم في تحقيق الأفضل هذا الصيف، فهذا لا يعني أن الحكومة المقبلة يجب أن تفعل الشيء نفسه".

اقرأ المزيد