Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التعديل الوزاري البريطاني انقلاب في سياسة حزب المحافظين

سوناك ينشد الاستقرار عبر وزارتي "الداخلية" و"الخارجية" وما حدث ليس هامشيا وهذه أبعاده السياسية

يؤكد قواص أن سوناك يريد قدر الإمكان أن يعيد الاستقرار إلى حكومته (اندبندنت عربية)

ملخص

التعديل الوزاري الذي أجراه سوناك في الحكومة البريطانية ليس هامشياً وهذه أبعاده السياسية

أقال وزير الحكومة البريطاني ريشي سوناك وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، على خلفية مقال لها نشر في "نيويورك تايمز" وأثار ردود فعل غاضبة بعد أن هاجمت فيه المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية، وانتقدت الشرطة، مشيرة إلى أنها كانت صارمة في تعاملها مع محتجين يمينيين وتساهلت مع آخرين مؤيدين للفلسطينيين.

وفي تعليقه على الحدث، يقول الصحافي والباحث السياسي الدكتور محمد قواص، إن التعديل الحكومي الذي أجراه سوناك في إقالته للوزيرة قد لا يعتبر هامشياً أو بسيطاً بقدر ما هو تحول وانقلاب في سياسة المملكة المتحدة وربما في سياسة حزب المحافظين. ذلك لأن مقالها الذي لم يكن مسموحاً به من قبل رئاسة الحكومة قد خلف سجالاً كبيراً في الأوساط السياسية في بريطانيا، من ثم اعتبر مقالاً غير قانوني.

هنا يؤكد قواص أن سوناك يريد قدر الإمكان أن يعيد الاستقرار إلى حكومته، ويعيد نوعاً من الهدوء داخل بريطانيا نفسها، لأن الأمر تسبب في أن ترتفع معنويات اليمين المتطرف البريطاني بعد تصريحات برافرمان ودفاعها عن تحركاتهم.

وفي حين أن برافرمان وسوناك يمثلان تيار اليمين داخل حزب المحافظين، وهما في معسكر واحد، يرى قواص أن إعادة ديفيد كاميرون ليتسلم حقيبة الخارجية، هي خطوة تعيد الاعتبار أولاً لهذا الرجل، وثانياً للتيار الذي يؤيد البقاء داخل الاتحاد الأوروبي باعتبار أن كاميرون كان يراهن على فشل استفتاء الـ"بريكست". كذلك تدل هذه الخطوة على أن بريطانيا تحتاج إلى سياسة دبلوماسية مع الخارج بعد تلك المواقف شديدة التطرف في دعمها وتأييدها لإسرائيل ومهاجمة المناصرين للفلسطينيين.

من جهة أخرى، يعتقد قواص أن سوناك يعد حزبه ليخوض الانتخابات التشريعية في نهاية العام المقبل، ومن المعروف أن استطلاعات الرأي الحالية لا ترحب بعودة حزب المحافظين، وهو يسعى لإضفاء نوع من النضج والاستقرار على وزارتي الداخلية والخارجية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يضيف: ثالثاً تعيينه وزيراً للخارجية يعني أن بريطانيا تحتاج إلى سياسة خارجية ودبلوماسية من نوع آخر بعد هذه المواقف شديدة التطرف في دعم إسرائيل وتأييدها، ومهاجمة المناصرين للفلسطينيين في غزة داخل بريطانيا.

يرى قواص أن بريطانيا تريد أن تتجه نحو مذهب الأوروبيين في تحولاتهم هذه المرة "وأعتقد هذه المرة أن ريشي سوناك يعد حزبه لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة نهاية العام المقبل ومن المعروف أن استطلاعات الرأي حالياً ليست مرحبة بعودة المحافظين.إعادة هذه البنية المحافظة الوسطية اليمنية بإمكانها أن تعيد شيئاً من الاستقرار داخل الحزب وشيئاً من النضج نوعاً ما في إدارة وزارة الخارجية والداخلية على نحو دقيق".

Listen to "ما وراء التعديل الحكومي في بريطانيا" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات