Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الشفاء" خارج الخدمة الطبية بعد هجوم إسرائيلي دام أسبوعين

جماعة مسلحة عراقية تعلن مسؤوليتها عن هجوم استهدف إيلات و"حماس" تتهم "فتح" بإرسال رجال أمن إلى شمال غزة

ملخص

على رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، إلا أن القتال لم يتوقف في غزة، حيث بلغت حصيلة القتلى 32782 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.

عقد مسؤولون بارزون من الولايات المتحدة وإسرائيل اجتماعاً افتراضياً اليوم الاثنين لمناقشة مقترحات إدارة الرئيس جو بايدن البديلة للاجتياح العسكري الإسرائيلي لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير أن الولايات المتحدة عبرت عن مخاوفها من أي عملية برية كبيرة في رفح، آخر ملاذ آمن نسبياً لأكثر من مليون مدني فلسطيني نازح. وأضافت في مؤتمر صحافي، "إذا أرادوا المضي قدماً في عملية عسكرية، فيجب أن نجري هذه المحادثة... علينا أن نفهم كيف سيمضون قدماً". وقالت للصحافيين إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان سيقود المناقشات من الجانب الأميركي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى زيارة مقررة لوفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى واشنطن الأسبوع الماضي بعد أن سمحت الولايات المتحدة بتمرير قرار وقف إطلاق النار في غزة في الأمم المتحدة.

انسحاب إسرائيلي

ميدانياً، انسحب الجيش الإسرائيلي الإثنين من  مجمع الشفاء الطبي ومحيطة في مدينة غزة الذي طوقه واقتحمه قبل أسبوعين، مخلفاً الكثير من الدمار و"عشرات الجثث" وفق طبيب. في ما كان أكبر مجمع طبي في القطاع.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم توقيف شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في مدينة تل السبع في صحراء النقب بجنوب إسرائيل، على خلفية تهم تتعلق بـ"الإرهاب".

وأكدت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "صباح عبد السلام هنية (57 سنة) محتجزة في تل السبع وتخضع لتحقيق يشترك فيه جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)". وقالت الشرطة في بيانها إنها تشتبه بقيام هنية بـ"التواصل مع نشطاء في حماس والانتماء للمنظمة والتحريض ودعم الأعمال الإرهابية".

وكانت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" في غزة، أعلنت في وقت سابق اليوم، أن الجيش الإسرائيلي انسحب من مجمع الشفاء الطبي. وقالت الوزارة إنه جرى انتشال عشرات الجثث من داخل المجمع الطبي ومحيطه، حيث شاهد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية وشهود عيان دبابات ومركبات عسكرية تنسحب منه.

وأطلق الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مجمع الشفاء الطبي (شمال) في 18 مارس (آذار) ووصفها بأنها "دقيقة" وتستهدف مسلحي "حماس" الذين اتهمهم بأنهم ينشطون من داخل المكان.

وسبق للجيش أن أعلن القضاء على عشرات المقاتلين في المجمع والعثور على كميات من الأسلحة.

وقال بيان صادر عن وزارة الصحة التي تديرها "حماس"، إنه جرى انتشال عشرات جثث القتلى "بعضها متحلل من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه".

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي "انسحب من مجمع الشفاء الطبي بعد أن قام بإحراق مبانيه وإخراجه بالكامل عن الخدمة"، مشيراً إلى أن "حجم الدمار في داخل المجمع والمباني المحيطة به كبير جداً".

وقال مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في المكان إن مباني عدة داخل المجمع الطبي، وهو الأكبر في القطاع الفلسطيني، تضررت، بينما بدت على بعضها آثار حرائق.

وصرح طبيب لوكالة الصحافة الفرنسية أن أكثر من 20 جثة تم انتشالها، بعضها تعرض للسحق بواسطة الآليات المنسحبة.

 

هجوم على إيلات

في غضون ذلك، ذكر الجيش الإسرائيلي أن هجوماً جوياً استهدف اليوم مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر من دون أن يتسبب في وقوع إصابات، فيما أعلنت جماعة مسلحة مدعومة من إيران بالعراق مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال بيان للجيش إن جسماً طائراً أُطلق من الاتجاه الشرقي لإسرائيل وأصاب مبنى في إيلات.

ولم يحدد البيان نوعية الجسم الذي أطلق باتجاه إيلات. وذكر أن هذا الإطلاق تسبب في انطلاق صفارات الإنذار لكن لم تعترضه الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان، إنها هاجمت "هدفاً حيوياً" في إسرائيل باستخدام "الأسلحة المناسبة". ولم تقدم المزيد من التفاصيل.

وتتعرض إيلات لهجمات متكررة بصواريخ وطائرات مسيّرة من ميليشيات الحوثيين في اليمن. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، قالت إسرائيل إن جماعة في سوريا أطلقت طائرة مسيّرة استهدفت مدينة إيلات.

مقتل 600 جندي إسرائيلي

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن 600 من جنوده قتلوا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تاريخ الهجوم الذي شنّته "حماس" على جنوب إسرائيل وأدى الى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وأكد الجيش على موقعه الإلكتروني أن "نداف كوهين، 20 سنة، المتحدر من حيفا... قتل خلال المعارك في جنوب قطاع غزة"، ما يرفع إلى 600 عدد الجنود الذين قتلوا داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023.

ومن بين هؤلاء، قضى 256 جندياً على الأقل داخل قطاع غزة، وفق تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية، منذ 27 أكتوبر، تاريخ بدء إسرائيل عملياتها البرية في القطاع، بينما سجّل مقتل جنود آخرين في الضفة الغربية وفي شمال إسرائيل جراء تبادل القصف عبر الحدود مع "حزب الله" اللبناني.

كذلك، أحصى الجيش الإسرائيلي إصابة 1523 جندياً على الأقل منذ بدء العملية البرية في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وتشمل قائمة "ضحايا الحرب" التي ينشرها الجيش الإسرائيلي تعداد القتلى من الجنود النظاميين والعسكريين المستدعين من الاحتياط.

ومع تواصل القصف الإسرائيلي على غزة، ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري أمس الأحد نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أنه من المتوقع أن تعقد الولايات المتحدة وإسرائيل اجتماعاً عبر الإنترنت اليوم الإثنين لمناقشة اقتراحات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن البديلة للاجتياح العسكري الإسرائيلي لمدينة رفح في جنوب القطاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نتنياهو يخضع لعملية جراحية

وخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأحد لعملية جراحية لعلاج "فتاق"، في خضم الحرب بين جيشه وحركة "حماس" في القطاع الذي تعرض لضربات إسرائيلية جديدة طاولت إحداها باحة مستشفى الأقصى.

وأفاد مكتب نتنياهو اليوم الإثنين بأنه خضع لعملية جراحية "ناجحة". وأضاف في بيان بعد العملية التي أجريت مساء الأحد وحظيت بمتابعة وثيقة، أن نتنياهو "في حالة جيدة وبدأ بالتعافي".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأحد، إن "النصر لن يتحقق على (حماس) من دون القيام بعملية عسكرية في رفح (جنوب قطاع غزة)". وأضاف، خلال مؤتمر صحافي في القدس، أن "الضغط العسكري والمرونة في المحادثات سيؤديان إلى إطلاق سراح المحتجزين (الإسرائيليين)".

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أنه سيعود إلى ممارسة مهامه في "أقرب وقت" عقب إجراء العملية الجراحية.

المفاوضات

والأحد، قال مسؤول في "حماس" لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الحركة لم تتخذ قراراً بعد بشأن إرسال وفد إلى المفاوضات الجديدة في الدوحة أو القاهرة، حيث أجريت محادثات غير مباشرة عبر وسطاء في الأشهر الأخيرة.

وأكد المسؤول أن المواقف بين "حماس" وإسرائيل لا تزال "متباعدة"، قائلاً إن الحركة "أبدت مرونة واستعداداً للتوصل لاتفاق" في جولة التفاوض السابقة.

لكن نتنياهو اتهم "حماس" الأحد بأنها "شددت" مواقفها، وقال "في حين أظهرت إسرائيل مرونة في مواقفها خلال المفاوضات، قامت حماس بتشديد مواقفها".

 

دعوات لاستقالة نتنياهو

ومساء، تظاهر آلاف الإسرائيليين في القدس للمطالبة باستقالة نتنياهو وتأمين الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، في وقت تبدو المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل قد وصلت إلى طريق مسدود.

ومع تزايد الضغط لوقف الأعمال العدائية والتوصل إلى اتفاق هدنة، تجمع حشد من المتظاهرين المناهضين للحكومة أمام مقر الكنيست في القدس، حيث وقعت اشتباكات مع الشرطة.

واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لإخلاء الطريق وإبعاد المتظاهرين الغاضبين الذين كانوا يهتفون "انتخابات" ونتنياهو "يجب أن يرحل" و"أعيدوهم (الرهائن) الآن".

لكن التوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن لا يزال بعيد المنال، على رغم النداءات الصادرة عن المنظمات الدولية التي تحذر من خطر المجاعة على غالبية سكان قطاع غزة المحاصر.

القتال لم يتوقف

وعلى رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، إلا أن القتال لم يتوقف في القطاع المحاصر والمدمر، حيث بلغت حصيلة القتلى 32782 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.

كما تهدد المجاعة سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون شخص فيما تدخل المساعدات الإنسانية التي تخضع لرقابة من الجانب الإسرائيلي، بكميات قليلة.

في الأثناء، تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الأحد، وقُتل 77 شخصاً على الأقل في الغارات الإسرائيلية خلال 24 ساعة، بحسب ما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.

وتواصل القتال في القطاع الفلسطيني خصوصاً في محيط عدد من المستشفيات التي أصبح معظمها خارج الخدمة، والتي يتهم الجيش الإسرائيلي مسلحي "حماس" بالاختباء فيها.

في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة (شمال)، وهو أكبر مؤسسة صحية في القطاع الفلسطيني، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل نحو 200 "إرهابي" منذ بدء عمليته في 18 مارس، وأنه عثر على الكثير من الأسلحة.

كذلك، أفادت حركة "حماس" بأن القوات الإسرائيلية موجودة في مجمع مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة، فيما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن عمليات تجري في مستشفى الأمل الواقع في جنوب القطاع أيضاً.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس مقتل أربعة أشخاص وإصابة 17 آخرين في قصف إسرائيلي على مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة "إكس"، "كان فريق من المنظمة في مهمة إنسانية بمستشفى الأقصى، عندما تعرض مخيم داخل مجمع المستشفى لقصف جوي إسرائيلي، مما أدى إلى سقوط 4 أشخاص وإصابة 17".

وذكر أن فريق منظمة الصحة كان موجوداً في المستشفى لتقييم الحاجات وتسلم حضانات لإرسالها إلى شمال غزة.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي عبر منصة "إكس" إن طائرة تابعة لسلاح الجو "قصفت مركز قيادة عملياتياً تابعاً لحركة (الجهاد الإسلامي) وإرهابيين متمركزين في باحة مستشفى الأقصى في منطقة دير البلح". وأضاف "بعد هذه الضربة الدقيقة، لم يتضرر مبنى مستشفى الأقصى ولم تتأثر وظيفته".

 

"حماس" تتهم فتح بإرسال رجال أمن إلى شمال غزة

من جانب آخر، اتهمت حركة "حماس" السلطة الفلسطينية بإرسال ضباط أمن إلى شمال قطاع غزة بذريعة تأمين شاحنات المساعدات. ونفى مسؤول بالسلطة الفلسطينية هذا الاتهام الذي وجهته وزارة الداخلية في القطاع الذي تديره "حماس".

وأبلغ قيادي بـ "حماس" تلفزيون "الأقصى" التابع للحركة بأن ماجد فرج، رئيس الاستخبارات بالسلطة الفلسطينية، هو المشرف على مهمة القوة.

وقال إن ستة أعضاء من القوة، التي رافقت شاحنات المساعدات التي دخلت من خلال معبر رفح الحدودي مع مصر، اعتُقلوا وإن قوات الشرطة تلاحق الأعضاء الآخرين للقبض عليهم.

وقالت وزارة داخلية "حماس" في غزة في بيان، "تسلل إلى منطقة شمال غزة عدة ضباط وجنود يتبعون لجهاز الاستخبارات العامة في رام الله، في مهمة رسمية بأوامر مباشرة من ماجد فرج، بهدف إحداث حالة من البلبلة والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية، وبتأمين من جهاز الشاباك الإسرائيلي".

وأضافت "وعليه، تعاملت الأجهزة الأمنية في غزة مع هذه العناصر، وتم اعتقال 10 منهم، وإفشال المخطط الذي جاؤوا من أجله، وسيتم الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه أن يلعب في مربع" لا يخدم سوى إسرائيل.

وقال مسؤول بالسلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية، "بيان ما يسمى بوزارة داخلية (حماس) حول دخول المساعدات إلى قطاع غزة أمس لا أساس له من الصحة وسنستمر في تقديم كل ما يلزم لإغاثة شعبنا".

عملية طعن قرب مدينة أشدود

من جانبها، أعلنت خدمة الطوارئ الإسرائيلية أن رجلاً طعن ثلاثة أشخاص وأصابهم بجروح الأحد في مركز تجاري بالقرب من مدينة أشدود في وسط إسرائيل.

وأفاد زاكي هيلر المتحدث باسم "نجمة داوود الحمراء"، وهي خدمة الإنقاذ الوطنية في إسرائيل، في منشور على منصة "إكس"، بأن الهجوم وقع في مركز فريندلي التجاري بمنطقة غان يافني المجاورة لمدينة أشدود.

وأضاف أن "المسعفين يعالجون ثلاثة مصابين، بعضهم في حالة خطيرة"، مضيفاً أنهم نقلوا إلى مستشفى أسوتا في أشدود.

وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن "إرهابياً" "طعن ثلاثة أشخاص" مستخدماً سكينين قبل أن "تحيده" الشرطة المحلية. ولم يوضح ما إذا كان هذا يعني مقتل المهاجم.

وصرح المتحدث أن المشتبه فيه يعتقد أنه من مدينة الخليل في الضفة الغربية ويبلغ 19 سنة.

ووقعت هجمات عدة مماثلة في إسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية، بينها هجوم حدث في وقت سابق الأحد في محطة للحافلات في مدينة بئر السبع بجنوب البلاد وأدى إلى إصابة شخصين أحدهما جندي إسرائيلي.

وازداد التصعيد في المدن الإسرائيلية والضفة الغربية مع اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و"حماس".

المزيد من متابعات