ملخص
فيما كان بايدن يحشد الدعم المالي لحملته، احتج متظاهرون منتقدون دعمه لإسرائيل في حرب غزة وأطلقوا صرخات استهجان وصاح أحدهم "عار عليك يا جو بايدن"
انضم إلى الرئيس الديمقراطي جو بايدن في نيويورك أمس الخميس، الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون في أمسية لجمع تبرعات لتمويل حملته الرئاسية للانتخابات الأميركية لعام 2024، ودافعا بشدة عن سياسة البيت الأبيض في التعامل مع حرب غزة عندما قاطع متظاهرون الحدث.
وأقيم الحدث في "راديو سيتي ميوزيك هول" في مانهاتن على مسافة نحو ساعة بالسيارة من المكان الذي حضر فيه منافسه الجمهوري دونالد ترمب في وقت سابق مراسم تكريم عنصر في شرطة نيويورك قُتل أثناء تأديته الخدمة.
وفيما كان بايدن يحشد الدعم المالي قبل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، احتج متظاهرون منتقدون دعم بايدن لإسرائيل في حرب غزة التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني، أمام القاعة. وفي الداخل، أطلق أشخاص في عدة لحظات مختلفة صرخات استهجان وصاح أحدهم "عار عليك يا جو بايدن"، قبل أن يُبعدوا.
وعرض أوباما وكلينتون وجهة النظر حيال أزمة غزة من ناحية كونهما رئيسين سابقين وأكدا على الحقائق السياسية لوجودهما في البيت الأبيض من قبل. وقالا إن الرئيس يجب أن يكون قادراً على دعم إسرائيل بينما يسعى من أجل أن يحصل الفلسطينيون على المزيد من الغذاء والإمدادات الطبية ودولة مستقبلية.
وقال أوباما، "إنه مقعد يشعر المرء بالوحدة. من حقائق الرئاسة أن العالم فيه الكثير من البهجة والجمال، ولكن فيه أيضاً الكثير من المآسي والقسوة".
وقبل الحدث، مر موكب القادة الثلاثة بمئات المتظاهرين الرافضين لحرب إسرائيل في غزة، في مؤشر آخر إلى أن بعض الناخبين الشبان وغيرهم من التقدميين الذين صوتوا لمصلحة بايدن في 2020 غاضبون من دعمه القوي لإسرائيل في حملتها العسكرية.
جلسة النقاش
وأعلن فريق حملة بايدن قبل الأمسية جمع "مبلغ قياسي" يزيد على 25 مليون دولار، مشيراً إلى أن هذا المبلغ أكبر مما جمعه ترمب خلال شهر فبراير (شباط) كاملاً.
وشارك في إحياء الأمسية عدد من المشاهير بينهم المغنيتان كوين لطيفة وليزو، قبل أن يجلس رؤساء الولايات المتحدة الـ42 والـ44 والـ46 لجلسة أسئلة وأجوبة أدارها الممثل الكوميدي ستيفن كولبير. وحضرت أيضاً رئيسة تحرير مجلة "فوغ" آنا وينتور.
وتضمنت المناقشة مواضيع جادة ونكات وانتهت مع انضمام أوباما وكلينتون إلى بايدن في وضع نظارات شمسية من طراز "أفييتور"، وهي الأكسسوار المفضل للرئيس الديمقراطي.
ويواجه بايدن (81 سنة) قلقاً بشأن عمره ولياقته مع سعيه للفوز بولاية ثانية مدتها أربع سنوات. وتظهر استطلاعات الرأي الحديثة التي أجرتها "رويترز/إبسوس"، أن نسبة تأييده تبلغ 40 في المئة في سباق متقارب مع ترمب (77 سنة).
ترمب في نيويورك
وانتقد ستيفن تشيونغ، الناطق باسم ترمب عبر منصة "إكس"، "الأمسية البرّاقة" للديمقراطيين الثلاثة "مع متبرّعيهم النخبويين والمنفصلين عن الواقع".
وفي وقت سابق الخميس، أدلى الرئيس الجمهوري السابق بتصريح مقتضب بعد حضوره مراسم جنازة الشرطي جوناثان ديلر الذي قُتل الاثنين الماضي بالرصاص خلال عملية على طريق عام.
وقال الملياردير البالغ 77 سنة والذي امتنع عن توجيه أي انتقاد مباشر إلى منافسه الديمقراطي، "علينا أن نوقف هذا، علينا العودة إلى النظام والقانون".
ويخصص الجمهوري جزءاً كبيراً من خطاباته خلال الحملة الانتخابية لانتقاد الهجرة غير النظامية ومنافسه الديمقراطي لتراخيه في الحفاظ على النظام.
وأفاد البيت الأبيض بأن بايدن اتصل برئيس بلدية نيويورك إريك أدامس أمس لتقديم تعازيه بعد مقتل ديلر.
وقالت الناطقة باسمه كارين جان بيار إن الرئيس الديمقراطي لم يتّصل بأسرة الشرطي لكنه "حزين" معهم، مضيفةً أن الرئيس "وقف بجانب سلطات إنفاذ القانون طيلة مسيرته وسيستمر في ذلك".
وقالت جان بيار أول من أمس الأربعاء، إن بايدن "ممتن جداً للتضحيات التي يقدمها أفراد الشرطة للحفاظ على مدننا آمنة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كلفة الصورة مع الرؤساء الثلاث
وضمن بايدن وترمب اللذان تواجها في الانتخابات السابقة في عام 2020، الفوز بترشيحَي حزبيهما للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).
وأبرز هذا الحدث الرامي إلى جمع تبرعات لحملة بايدن قدرة حزبه على جمع الأموال.
وذكرت محطة "أن بي سي نيوز"، أن كلفة التقاط صورة مع الرئيس الحالي وسلفيه قد تصل إلى 100 ألف دولار.
وقال جيفري كاتزنبرغ، الممول الكبير للحملة الديمقراطية في بيان، إن "الأرقام لا تكذب: حدث اليوم هو عرض قوة ضخم وانعكاس حقيقي للزخم لإعادة انتخاب بايدن-هاريس" في إشارة إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ويحظى الرئيس الديمقراطي بمصادر تبرعات أفضل من تلك التي يحظى بها منافسه الجمهوري الذي يستخدم جزئياً الأموال التي جمعت من أنصاره لتغطية النفقات المرتبطة بالإجراءات القانونية المتعددة التي يخضع لها.
وستبدأ محاكمة ترمب في نيويورك في 15 أبريل (نيسان) المقبل، في قضية دفع أموال لممثلة أفلام إباحية عام 2016.