Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صفقات تسلح والكشف عن تقنيات جديدة بمعرض الدفاع العالمي بالرياض

شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية لتصنيع الأسلحة توقع عقودا مع شركات سعودية لتصنيع مكونات حيوية لمنظومة الدفاع الصاروخي "ثاد" بهدف تعزيز قدرات التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا

شكل معرض الدفاع العالمي في الرياض منصة للتداول العسكري والسياسي بين مختلف الأطراف المهتمة بالقطاع الذي يزداد حيوية عاماً بعد آخر، نظير تقنياته الجديدة، وتصاعد التوترات الجيوسياسية في العالم، خصوصاً منه منطقة الشرق الأوسط.

وشهدت القاعة الدبلوماسية في المعرض الذي يقام في الرياض بين 4-8 فبراير (شباط) الجاري لقاءات استثنائية بين وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان وعدد من نظرائه العالميين، إذ تمحور اللقاء الذي كان مع وزير الدفاع الباكستاني أنور علي حيدر حول تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين الدولتين، إضافة إلى محادثات مماثلة مع وزير الدفاع الكوري شين وون سيك حول تعزيز التعاون العسكري وتبادل وجهات النظر، التي تهدف إلى التبادل التكنولوجي وتطوير الصناعات الدفاعية بين الرياض وسول، والتي جرى من خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.

شراكة سعودية - كورية

ووفقاً لوكالة "رويترز" تهدف كوريا الجنوبية إلى تعزيز صادراتها العسكرية وأن تصبح واحدة من أكبر موردي الأسلحة في العالم، وعلى رغم المنافسة الشديدة من الأطراف الأخرى ووفقاً لبيانات وزارة الدفاع ارتفعت مبيعات الأسلحة الكورية الجنوبية إلى 17 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بـ7.25 مليار دولار في العام السابق.

وزادت صادرات الأسلحة الكورية الجنوبية إلى الشرق الأوسط بنسبة تضاعفت بمقدار 10 مرات بين عامي 2013 و2022، وفقاً لتقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن.

ويشير التقرير الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى إمكانية التوصل إلى مزيد من اتفاقيات التعاون في المستقبل، إذ تسعى دول الخليج إلى تنويع مصادر توريد الأسلحة وتعزيز الشراكات الدفاعية بما يتجاوز الموردين التقليديين الغربيين. وبفضل تقديم كوريا الجنوبية معدات متقدمة بأسعار تنافسية وفترات زمنية أقصر، فإنها توفر بدائل جذابة لهذه الدول.

وفي سياق مماثل استقبل وزير الدفاع السعودي وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف، وناقش معه أوجه التعاون المشترك في مجال الصناعات العسكرية بين البلدين بهدف تعزيز الشراكة بين السعودية وروسيا.

اتفاقيات مشتركة

وفي إطار فعاليات المعرض الدفاعي وقعت الهيئة العامة للصناعات العسكرية 11 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم مشتركة وفقاً لتقرير وكالة الأنباء السعودية، إذ تركزت هذه الاتفاقيات على جوانب عدة، مثل تطوير منظومة التصنيع الدفاعي المحلي ورفع مستوى الجاهزية العسكرية، إضافة إلى الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز المشاركة الصناعية في قطاع الدفاع وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال الحيوي ودعم الصناعات العسكرية المحلية، تأكيداً لموقعها كلاعب رائد في صناعة الدفاع على المستوى العالمي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي تطور يعزز الصناعة الدفاعية في السعودية، أعلنت شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية لتصنيع الأسلحة اليوم الإثنين عن توقيع عقود مع شركات سعودية لتصنيع مكونات حيوية لمنظومة الدفاع الصاروخي "ثاد"، بهدف تعزيز قدرات التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا، مما يعزز الصناعة الدفاعية في السعودية ويسهم في تطوير المهارات والخبرات المحلية والتزام كلا الطرفين بتعزيز التعاون الاستراتيجي وتعميق الشراكة في قطاع الدفاع ودعم التحول نحو الاعتماد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة.

ومن جهتها أعلنت شركة برزان القابضة القطرية عن توقيع اتفاق مبدئي مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية اليوم، في خطوة تؤسس للتعاون في مجالات الاستثمار والتطوير المشترك، إضافة إلى تناول مجالات أخرى ذات اهتمام مشترك بين الشركتين.

صناعات عسكرية سعودية

ومن خلال ترأس الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي حفل الافتتاح الذي استعرض أحدث إنجازات السعودية في مجال الصناعات العسكرية، دشن طائرة نفاثة متقدمة من طراز "هوك تي ١٦٥" التي تم تجميعها بالكامل في السعودية بواسطة الكفاءات الوطنية، معرباً عن سعادته وفخره بالإنجاز، الذي قال إنه "يعكس نجاح رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تحقيق تقدم قطاع الصناعات العسكرية وتوطين التقنية فيه".

وقدمت وزارة الداخلية السعودية أحدث ابتكاراتها في مجال تكنولوجيا الأمن، عبر أول سيارة أمنية كهربائية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ صنعت بالتعاون مع شركة "لوسيد" التي تم تجميعها في السعودية، بعد فترة من إقامة مصنعها في جدة غرب البلاد.

وتعمل هذه السيارة بشكل متفاعل مع نظم الذكاء الاصطناعي لرصد المخالفات الأمنية كما تحوي تقنيات تمكنها من التعرف إلى لوحات المركبات المخالفة لأنظمة المرور، وتستطيع أيضاً التعرف إلى الأشخاص المطلوبين وتحليل سلوكهم من طريق قراءة تعابير الوجه باستخدام ست كاميرات مدمجة فيها. وبفضل قدرتها على تحليل البيانات ترسل المعلومات إلى مركز القيادة والتحكم، لتسهم السيارة في تعزيز مستوى الأمن والسلامة المرورية، وهي المزودة بطائرة مسيرة "درون" على سطحها المتحرك، بما يمكنها من الطيران وتصوير المناطق التي تشهد مشكلات جنائية أو مرورية مثل وقوع حادثة أو إطلاق نار، ويمكن تشغيل الطائرة لالتقاط صور للموقع من بعد وجمع البيانات التي تحتاج إليها السلطات المتخصصة.

تفاعل دولي

في إطار التفاعل الدولي في قطاع الصناعات العسكرية منح المعرض 477 تصريحاً تأسيسياً وترخيصاً لـ265 شركة تعمل في هذا القطاع، مما يعكس النمو القوي والازدهار الذي يشهده هذا القطاع الحيوي، إضافة إلى إطلاق أكثر من 74 فرصة استثمارية لتوطين سلاسل الإمداد مما يعزز قدرة السعودية على تحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي وتطوير قدراتها في مجال الدفاع مع مرور الوقت.

وعبر وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف عن فخره بالتقدم الهائل الذي حققته الرياض في القطاع العسكري من خلال حسابه في منصة "إكس"، قائلاً "أكدت هيئة الصناعات العسكرية مكانتها كمنصة عالمية رائدة شهدت مشاركة نخبة من صناع القرار، وأسهمت في إبراز الابتكارات الوطنية في مجال تقنيات الدفاع المعقدة، ويعزز هذا الإنجاز قدرات ومهارات الشباب الموهوبين الذين يعملون جاهدين على تطوير هذه التقنيات".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات