Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"لوكهيد مارتن" تستثمر في الصناعات العسكرية السعودية

أعلنت الشركة أنها ستصنع أجزاءً من منظومة الـ"ثاد" الدفاعية في الرياض

ضمن معرض الدفاع العالمي بالرياض، قال راي بيزيللي، نائب الرئيس للأعمال الدولية في شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، إن الشركة ستستثمر أكثر من مليار دولار لتوطين الصناعات العسكرية في السعودية.

وقال بيزيللي، قوله إن "الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية والشركة السعودية للصناعات العسكرية، لديهما خطط قيمتها مئات الملايين من الدولارات، وإن شركة لوكهيد مارتن ستنفق أكثر من مليار دولار لدعم الصناعة المحلية في السعودية".

ورفض بيزيللي الإدلاء بتفاصيل تتعلق بالاتفاق. وقال إن لوكهيد مارتن تتطلع للاستثمار في العديد من الفرص مع شركات محلية وجهات حكومية لإقامة بعض صناعتها في السعودية.

منظومة الـ"ثاد"

وكانت الهيئة العامة للصناعات العسكرية قد أعلنت توطين أجزاء من منظومة الدفاع الجوي "ثاد" التي تخدم في القوات المسلحة السعودية.

وقالت الهيئة، إن التوطين يشمل "صناعة منصات إطلاق صواريخ الاعتراض، إضافة إلى تصنيع حاويات الصواريخ"، بالتعاون مع شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "لوكهيد مارتن" في السعودية، جوزيف رانك، بعد التوقيع "تعمل لوكهيد مارتن مع شركائها في السعودية ضمن عدة برامج لبناء القدرات، وذلك بهدف أن نكون جزءاً ضمن المنظومة التي تقودها الهيئة العامة للصناعات العسكرية على صعيد تحقيق الأهداف التنموية للمملكة في القطاع".

وقال في لقاء في جناح الشركة بعد التوقيع "نحن في السعودية منذ قرابة نصف قرن، تعاونا فيها مع الرياض في مجالات عدة، وهو ما يؤكد الرغبة المشتركة في تحقيق أهداف توطين الصناعات العسكرية والدفاعية".

معرض الدفاع العالمي

وكانت أعمال "معرض الدفاع العالمي" في نسخته الأولى قد انطلقت يوم الأحد، بحضور ومشاركة نحو 80 دولة، تمثلها الشركات والجهات العارضة، على مساحة شاسعة، شمال الرياض خصصت لتكون موقعاً دائماً للفعالية المقرر تنظيمها بشكل دوري.

وأعلن في أولى الصفقات التي جرى كشف النقاب عنها، اتفاق السعودية والصين على إقامة الأخيرة مصنعاً للطائرات من دون طيار متكامل في الرياض، يكون العاملون فيه جميعاً من السعوديين، في خطوة أريد بها توطين التقنية الحيوية الجديدة في البلد المحوري في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

ويهدف المعرض إلى دفع عجلة تقدم صناعات الدفاع والأمن محلياً وعالمياً من خلال تسليط الضوء على آخر التطورات التقنية في الصناعة وأنظمة التوافق العملياتي عبر كافة مجالات الدفاع الخمسة "البر والبحر والجو والفضاء وأمن المعلومات"، إذ يحتضن عشرات الوفود رفيعة المستوى حول العالم للاطلاع على أحدث المعدات والأنظمة التي سيستعرضها مئات المصنعين المحليين والدوليين.

وأكد محافظ هيئة الصناعات العسكرية في السعودية أحمد العوهلي أن تنظيم هذا الحدث الذي تقررت إقامته مرة كل عامين يمثل "أداة استراتيجية لدعم مساعي البلاد نحو توطين أكثر من 50 في المئة من الإنفاق على المعدات والخدمات العسكرية بحلول 2030"، مبيناً أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أوضح بشكل جلي أنه "لا صفقة سلاح بلا محتوى محلي"، وهو ما يتم العمل عليه الآن.

 وأشار إلى أن مستوى الطلب العالمي على المشاركة في المعرض كبير، وهو "ما يؤكد مكانة الرياض الدولية وموقعها الريادي في هذا القطاع".

العالم أصبح مختلفاً

ولفت العوهلي في كلمة ألقاها في افتتاح منتدى الدفاع اليوم الأحد في الرياض، إلى أن العالم الذي نعيش فيه اليوم مختلف تماماً عن العالم الذي عشنا فيه قبل ثلاث سنوات، إذ أظهرت لنا السنوات القليلة الماضية أن التعاون في جميع أنحاء العالم أمر حيوي ومطلوب أكثر من أي وقت مضى في مواجهة الشدائد.

واستطرد بالقول "إن الدفاع لا يقتصر على حماية حدود الدولة فحسب، بل يتعلق بحماية سلامتها وبنيتها التحتية حتى يتمكن الناس من الوصول إلى السلع والخدمات التي تحافظ على سلامتهم، كما يتعلق الأمر بحماية الآليات الرقمية حتى نتمكن من العمل والتواصل، ويتعلق الدفاع أيضاً بتطوير رأس المال البشري، وتزويد الناس بالمعرفة للابتكار والقيادة".

ورأى العوهلي أن الأهم من ذلك ما يتعلق بالأمن الجماعي بضمان مستقبل آمن ومزدهر لأطفالنا، مشيراً إلى أن البلدان في جميع أنحاء العالم تعمل على تطوير سياسات صناعية لإنشاء سلاسل إمداد وطنية قوية ومرنة، معتبراً الاقتصاد السعودي الذي يعد ضمن أكبر 20 اقتصاداً في العالم "منفتح أمام المستثمرين العالميين والشراكات الاستراتيجية، كما أن ما يقرب من 50 في المئة من سكان البلاد تقل أعمارهم عن 30 عاماً، وهذا يعني الديناميكية والإمكانات والابتكار".

ولفت إلى أن السعودية بذلك الاعتبار غدت قوة استثمارية تمثل الاستقرار والازدهار، وأن دولاً عدة في المنطقة أيضاً "تعمل بشكل متزايد على تطوير سياسة صناعية لقطاعات الدفاع المحلية، وتعاوننا هو أحد مكونات النجاح المشترك".

70 فرصة استثمارية

وفي السياق أفاد محافظ الصناعات العسكرية، بأنه ليس هناك أي وقت أفضل للاستثمار في قطاع الدفاع السعودي. كما هي الحال اليوم في السعودية، و"كجزء من مبادرة سلاسل الإمداد الخاصة بنا حددنا بالفعل أكثر من 70 فرصة استثمارية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات، وحوافز نوعية لدعم المستثمر"، منوهاً إلى أن المعرض سيقدم بيئة مثالية للتواصل والتفاعل بين الحاضرين بهدف تعزيز الشراكات الدولية في مجالات الصناعة والابتكار".

اتفاقية طائرات من دون طيار

في غضون ذلك وقعت شركة أنظمة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة أمس اتفاقية استراتيجية مع مجموعة تكنولوجيا الإلكترونيات الصينية لنقل المعرفة لتصنيع أنظمة حمولات الطائرات من دون طيار محلياً في السعودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وستساعد الشركة الصينية على إنشاء مركز للبحث والتطوير وفريق تصنيع لأنواع مختلفة من أنظمة حمولة الطائرات من دون طيار، بما في ذلك وحدات الاتصالات ووحدات التحكم في الطيران وأنظمة الكاميرات وأنظمة الرادار وأنظمة الكشف اللاسلكية، بالاستفادة من خبراتها التي تتجاوز 20 عاماً في البحث والتطوير، وعشرات المعاهد البحثية التابعة لها.

جاء ذلك عقب إعلان شركة أنظمة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة عن تأسيس شركة جديدة للطائرات من دون طيار في البلاد، تحمل اسم "شركة الحلول الجوية".

80 دولة مشاركة

وكان الرئيس التنفيذي للمعرض العالمي للدفاع آندرو بيرسي ذكر أن المعرض قد صُمم ليكون أحد أبرز معارض الدفاع والأمن في العالم، لا سيما من خلال البرامج عالمية المستوى التي يقدمها، المعدة لتحفيز التواصل والتفاعل بين المشاركين والحاضرين، لافتاً إلى أن "مستوى الطلب غير مسبوق على مستوى أولى النسخ من المعارض المماثلة حول العالم، الأمر الذي يعكس أهمية قطاع الدفاع والأمن في السعودية ومستهدفاتها الواضحة لدعم التنوع والنمو الاقتصادي عبر تطوير قطاع الدفاع"، مشيراً إلى أن المعرض يتطلع لتحفيز محادثات هادفة حول مستقبل القطاع بين الحاضرين من زوار ووفود وجهات عارضة يمثلون أكثر من 80 دولة.

مدرج للطائرات

وتم تصميم مقر معرض الدفاع العالمي بمساحة 800 ألف متر مربع، ما أتاح للمعرض التوسع بسرعة لتلبية الطلب الكبير، وتشمل مرافق المعرض 3 قاعات ضخمة لأجنحة الجهات العارضة، ومدرجاً للطائرات بطول 3 كيلومترات لاستضافة العروض الحية للطائرات العسكرية، إضافة إلى معروضات الطائرات الثابتة والمعدات العسكرية البرية الثابتة والحية، ومركز قيادة وتحكم افتراضي مجهز بأحدث الأنظمة والتقنيات التي تحاكي مستقبل مراكز القيادة والتحكم، من إنتاج كبريات شركات الدفاع العالمية.

فرص استثمارية كبيرة

ويقدم معرض الدفاع العالمي "برنامج لقاء الشركاء" الذي سيتيح حوالى 600 مقابلة شخصية مباشرة، تجمع بين موردين مختارين ومجموعة واسعة من المشترين وصناع القرار حول العالم. وستعقد لقاءات مرتب لها مسبقاً عبر نظام متطور يتيح التواصل الأمثل بين الجهة المستوردة والجهة الموردة، حيث يعزز البرنامج دور معرض الدفاع العالمي باعتباره البيئة المثلى للقاء الشركاء في صناعة الدفاع والأمن.

أما "برنامج التعرف على البلاد وتوجهاتها الاستراتيجية في القطاع" فسيسلط الضوء على فرص الشراكة والاستثمار الهائلة في صناعة الدفاع والأمن السعودية، حيث سيتيح البرنامج للجهات المحلية والعالمية العارضة التعرف على أبرز الجهات الحكومية السعودية في القطاع، واستعراض آخر المستجدات في ما يخص المبادئ التوجيهية في المشتريات وعروض المناقصات، ومتطلبات الاستثمار وعمليات الشراكة للعمل بما يتماشى مع استراتيجية وأهداف صناعة الدفاع في المملكة. وسيتحدث في الجلسات ممثلون من الهيئة العامة للصناعات العسكرية ووزارتي الدفاع والاستثمار والشركة السعودية للصناعات العسكرية.

عروض لأحدث التقنيات

وسيقدم معرض الدفاع العالمي لأول مرة "مركز القيادة والتحكم"، وذلك عبر 6 عروض يومية لمدة 20 دقيقة، حيث يحاكي المركز القيادة الاستراتيجية في مجالات التوافق العملياتي مستعرضاً مجالات القيادة والتحكم والاتصالات وأجهزة الحاسوب والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع تحت مفهوم مركز العمليات المشتركة.

وسيضم المعرض منطقة خاصة بالشركات الناشئة تحتضن أحدث التقنيات المبتكرة من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة من حول العالم، حيث ستتاح فرصة حصرية لهذه الشركات للتواصل مع المستثمرين وأصحاب القرار بهدف الحصول على الدعم والتمويل.

فعاليات عالمية المستوى

وفي الصدد ذاته، يقدم المعرض حلقات نقاش يومية وعروضاً تقديمية للجمهور تناقش الرؤى والأفكار التي نجمت عنها بعض التقنيات المعروضة. وستقدم مجموعة من الجهات السعودية التي تسهم في بناء الصناعة والاقتصاد في السعودية جلسات حوارية تسلط الضوء على التحول المتسارع لصناعات الدفاع والأمن المحلية.

المرأة في الدفاع

وتعزيزاً لدور المرأة في قطاع الدفاع والأمن، يقدم المعرض برنامجاً بعنوان "المرأة في قطاع الدفاع"، حيث ستجتمع نخبة من القيادات النسائية الملهمة في المجال من حول العالم خلال اليوم العالمي للمرأة، وسيتم تقديم مجموعة من الكلمات وحلقات النقاش حول التنوع والشمول، ودور المرأة المحوري في هذا القطاع الواعد.

ويستعرض في اليوم الأخير من المعرض، تماشياً مع طموح البلاد لتطوير القوى الوطنية العاملة، برنامج "مواهب المستقبل" فرص التطور المهني وبرامج التدريب في القطاع بمشاركة 5 آلاف طالب وطالبة من المتميزين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والحوسبة. ويركز البرنامج على الأنشطة التثقيفية والتفاعل العملي مع التقنيات، كما يستضيف نخبة من المتحدثين الملهمين والمرشدين حول المسارات الأكاديمية والمهنية المختلفة في القطاع.

ثمانية معارض

وفي السياق ذاته، أطلقت وزارة الدفاع ثمانية معارض متزامنة مع المعرض الرئيس في مناطق البلاد، بهدف إتاحة الفرصة لمنسوبيها والجمهور العام في المحافظات، لزيارة افتراضية لجناح الوزارة في المعرض، والاطلاع على أحدث منظومات الدفاع العالمية والفعاليات..

وتستعرض المعارض المصاحبة قصة مراحل تطور الوزارة، وأفرع القوات المسلحة السعودية، والنتائج التي تحققت على أرض الواقع، تجسيداً للرؤية التي دشنها ولي العهد السعودي، إضافة إلى الدور التنموي للوزارة في المجالات الصحية والتعليمية والإسكان.

اقرأ المزيد