اختبارات سهلة لمصر ونيجيريا وغانا في الجولة الأولى بكأس أمم أفريقيا

تستمر منافسات كأس الأمم الأفريقية في نسختها الـ34 في يومها الثاني، والمقامة في كوت ديفوار التي تستمر حتى الـ11 من فبراير (شباط) المقبل، إذ شهد حفل الافتتاح أمس حضور كثير من الشخصيات الرياضية المؤثرة حول العالم، على رأسهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو.

وحقق منتخب كوت ديفوار الفوز على نظيره غينيا بيساو، في المباراة الافتتاحية التي أقيمت على ملعب "الحسن واتارا" بنتيجة (2-0)، وسط سيطرة كبيرة من أصحاب الأرض، ليؤكد التوقعات قبل انطلاق البطولة بأنه أحد المنتخبات المرشحة للحصول على اللقب في نسخته الحالية.

وتشهد مباريات اليوم ظهور منتخبات ضمن المرشحين على اللقب بقوة على رأسها المنتخب المصري الأكثر تتويجاً في تاريخ البطولة برصيد سبعة ألقاب، عندما يواجه نظيره موزمبيق، وفي المجموعة نفسها (الثانية) سيواجه منتخب غانا نظيره كاب فيردي في لقاء قوي، بينما تواجه نيجيريا نظيرتها غينيا الاستوائية ضمن منافسات المجموعة الأولى.

منتخب مصر وحلم الثامنة

يسعى منتخب مصر بقيادة المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا إلى ملامسة اللقب الثامن، بعد الحصول على البطولة في نسخ 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010، بخاصة أنه صاحب التاريخ الأكبر في البطولة من جهة بعض الإحصاءات على مستوى المشاركات والتتويجات.

ويعد منتخب مصر هو الأكثر صعوداً إلى النهائي برصيد 10 نهائيات، انتصر في سبعة وحصل على المركز الثاني ثلاث مرات، إلى جانب أنه الأكثر مشاركة في البطولة بشكل عام برصيد 26 مشاركة.

وعلى مستوى خوض المباريات، يتصدر منتخب مصر قائمة الأكثر في البطولة برصيد 107 لقاءات، إلى جانب الأكثر تحقيقاً للفوز برصيد 60 انتصاراً، والأكثر تسجيلاً للأهداف بـ168 هدفاً.

ويتسلح منتخب مصر بهذه الأرقام قبل بدء منافساته في البطولة الحالية، من أجل الوصول إلى منصات التتويج مرة أخرى للحصول على الذهب، بعدما فشل في نسختي 2017 بالغابون أمام الكاميرون، و2021 أمام السنغال، في التتويج على رغم وصوله للنهائي، ليصبح اللقب الثامن تحدياً قوياً أمام مدربه البرتغالي ولاعبيه على رأسهم نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح الذي حضر آخر خسارتين في النهائي.

ويمتلك منتخب مصر سجلاً خالياً من الهزائم أمام موزمبيق في تاريخ مواجهاتهما، إذ تقابل الفريقان في المنافسات الرسمية في خمس مباريات، حقق الفراعنة الفوز في جميعها بنتيجة (2-0) ما عدا المباراة الأخيرة انتهت بنتيجة (1-0).

غانا والوصافة

يسعى المنتخب الغاني في مواجهته أمام كاب فيردي إلى تفادي أي مفاجآت في الجولة الأولى، من أجل أخذ خطوة نحو التأهل إلى الدور المقبل وتخطي المجموعات بعدما فشل في النسخة الماضية في ذلك، بعدما أنهى الدور الأول في بطولة 2021 بنقطة واحدة فقط، وقتها تلقى هزيمة أمام المغرب (1-0)، وتعادل مع الغابون (1-1) وخسارة صادمة من جزر القمر (2-3).

وتاريخياً يمتلك المنتخب الغاني أربعة ألقاب نسخ 1963 و1965 و1978 و1982، وهو ثالثاً في قائمة الأكثر تتويجاً بالبطولة بعد مصر، والثاني الكاميرون بخمسة ألقاب، وهو أكثر منتخب حصولاً على المركز الثاني في خمس مناسبات.

وحال تتويج المنتخب الغاني سيصعد إلى وصافة قائمة الأكثر تتويجاً في تاريخ البطولة متساوياً مع نظيره الكاميرون، بخاصة أنه في النسخة الحالية قادر على المنافسة بشكل كبير على اللقب، إذ يمتلك لاعبين مميزين للغاية على رأسهم نجم وست هام يونايتد الإنجليزي محمد قدوس.

وتعد مباراة المنتخب الغاني نظيره كاب فيردي ضمن منافسات المجموعة الثانية، الخامسة في تاريخ مواجهاتهما، وكان الفوز من نصيب غانا في جميعها.

نيجيريا واللقب الرابع

تسيطر رغبة اللقب الرابع على صفوف المنتخب النيجيري، عند بدء منافساته أمام غينيا الاستوائية ضمن مباريات المجموعة الأولى من البطولة، بخاصة بعد فوز كوت ديفوار أمس الذي وضع ضغطاً على لاعبيه بضرورة الانتصار في لقاء اليوم.

وتوج منتخب نيجيريا بثلاثة ألقاب في تاريخ البطولة، في نسخ 1980 و1994 و2013، وحصل على الوصافة في أعوام 1984 و1988 و1990 و2000.

وكان المنتخب النيجيري في النسخة الماضية 2021 تخطى دور المجموعات لكنه تلقى هزيمة أمام تونس في دور الـ16 بنتيجة (1-0) أطاحته خارج البطولة، ليستمر ابتعاده عن منصات التتويج منذ 10 سنوات وأكثر، بعد آخر تتويج في 2013 في البطولة التي أقيمت في جنوب أفريقيا، وخطف اللقب أمام بوركينا فاسو بنتيجة (1-0).

ويتفوق المنتخب النيجيري في تاريخ مواجهاته أمام منافسه اليوم غينيا الاستوائية، بعدما تواجها في تصفيات كأس العالم عام 2008، وفاز ذهاباً (1-0) وإياباً (2-0).