Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لاجئ ألباني توفي على متن "بيبي ستوكهولم" تلقى معاملة "الحيوانات"

النشطاء عبروا عن قلقهم في شأن الظروف السائدة على البارجة

أعيد فتح البارجة "بيبي ستوكهولم" لطالبي اللجوء في أكتوبر (أ ف ب/غيتي)

ملخص

شقيقة لاجئ ألباني توفي على بارجة "بيبي ستوكهولم" كشفت معاملة المهاجرين "الوحشية" على متن السفينة

قالت شقيقة طالب لجوء ألباني توفي على متن بارجة "بيبي ستوكهولم" Bibby Stockholm إن المهاجرين الذين كانوا على متنها عوملوا "مثل الحيوانات".

وعثر على جثة طالب اللجوء، ليونارد فاروكو، البالغ من العمر 27 سنة، ميتاً في الـ12 من ديسمبر (كانون الأول) على متن السفينة المثيرة للجدل، الراسية في دورست والمستخدمة لإيواء المهاجرين.

وقالت جولا دوشكو، شقيقة فاروكو، البالغة من العمر 33 سنة، التي تعيش في لومباردي بإيطاليا، إن شقيقها أثار معها مخاوف في شأن كيفية معاملة المهاجرين على متن السفينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت لصحيفة "تليغراف" The Telegraph "عندما تحدثت معه آخر مرة، أخبرني أن الظروف على تلك البارجة لم تكن سيئة، لكن معاملة الحراس لهم كانت وحشية. وعندما وصل أخي إلى المملكة المتحدة، أعطى وزارة الداخلية عنوان أقاربنا في لندن. فاتصلت بهم الشرطة وأخبرتهم بما حدث".

وأضافت "وفقاً لأقاربنا الذين هم على تواصل بالشرطة، واجه ليونارد في تلك الليلة في الساعة 11 مساءً بعض المشكلات وجرت تهدئته من قبل حارس الأمن، ثم في الساعة الثالثة صباحاً عثر عليه ميتاً. ولا نملك مزيداً من التفاصيل حول سبب وفاته".

وبحسب ما ورد دفع فاروكو 3436 جنيهاً استرلينياً (4400 دولار) لعبور القنال [الإنجليزي] في سفينة الصيف الماضي. وتبين أن المهاجرين على متن البارجة سمعوا "صراخاً وخبطاً على الجدران" قبل وفاة فاروكو.

وأعيد فتح البارجة لطالبي اللجوء من قبل وزارة الداخلية في أكتوبر (تشرين الأول)، لكن نشطاء أثاروا قلقهم في شأن الظروف على متن البارجة.

وحثت رسالة موقعة من 65 جمعية خيرية، بما في ذلك منظمة "العمل من أجل اللاجئين" Refugee Action و"مجلس اللاجئين" Refugee Council و"كير فور كاليه" Care4Calais، نشرتها صحيفة "غارديان"، الحكومة على إغلاق المنشأة، كما وصف الموقعون البارجة بأنها "ضيقة ومقيدة وليست مكاناً لاستيعاب الأشخاص الذين فروا من العنف والاضطهاد والتعذيب".

وقالت رئيسة بلدية بورتلاند كارالين باركس إن طالبي اللجوء وصفوا الظروف على "بيبي ستوكهولم" بأنها "مخيفة" مع تطبيق إجراءات أمنية على غرار تلك المعتمدة في المطارات والمساحة الضيقة والطعام السيئ والخوف من الانتقام إذا تحدثوا علانية.

وأضافت "بعض الناس أكثر مرونة من غيرهم، وبعضهم يمكنهم تحمل الظروف، والبعض الآخر قد لا يستطيعون ذلك".

واستطردت "أعتقد أننا يجب أن نتوقف عن استخدام أماكن مثل ’بيبي ستوكهولم‘ لإيواء البشر. إنها غير مناسبة تماماً، وغير مؤهلة للغرض".

ولدى بارجة "بيبي ستوكهولم" قدرة على إيواء ما يصل إلى 500 رجل في نحو 200 غرفة نوم.

وفي أغسطس (آب)، جرى نقل طالبي اللجوء لأول مرة على متن السفينة، ولكنهم أجلوا منها بعد أيام من اكتشاف بكتيريا يمكن أن تسبب داء الفيلقية المميت، في إمدادات المياه.

وأعيد مهاجرون إلى البارجة بعد نحو شهرين، فيما أخبر سايمون ريدلي السكرتير الدائم الثاني الموقت لوزارة الداخلية للنواب في نوفمبر (تشرين الثاني) أن هناك نحو 200 شخص على متنها.

ووصف النائب ريتشارد دراكس الأخبار بأنها "مأساة نتجت من وضع غير طبيعي"، لافتاً "على رغم أنني لم أوافق على أو أقبل أبداً برسو البارجة في جنوب مقاطعة دورست، فإنني أعتقد أنها كانت في الأقل ملاذاً لائقاً وآمناً لبعض أولئك الذين يتجر بهم بقسوة عبر القنال".

وأضاف "لا يسع المرء إلا أن يتخيل الظروف اليائسة التي أدت إلى هذه النتيجة المحزنة. يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لإنهاء هذه التجارة الشريرة في البؤس البشري".

من جانبه، قال وزير الداخلية جيمس كليفرلي إن "تحقيقاً كاملاً" سيجرى في وفاة طالب اللجوء.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية "كانت واقعة مأسوية، وقلوبنا مع جميع المتضررين". مضيفاً "رفاهية جميع من هم في رعايتنا لها أهمية قصوى، ونحن نأخذ مسؤوليتنا عن رفاهيتهم على محمل الجد بشكل لا يصدق".

واستطرد "سيجري تحقيق في الواقعة من قبل الشرطة والطبيب الشرعي. من الصواب إثبات الحقائق والظروف المحيطة بهذه الوفاة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات