Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يدعو إلى الاستعداد لضربات روسية تطاول البنى التحتية في الشتاء

تقرير: ضابط أوكراني كبير نسق هجوم "نورد ستريم"

أوكرانيا تكافح من أجل تحقيق مكاسب في هجومها المضاد (رويترز)

ملخص

نبه الرئيس الأوكراني إلى أن بلاده "يجب أن تستعد" لضربات روسية تطاول البنى التحتية هذا الشتاء، مشيراً إلى احتمال تصاعد هذه الضربات

نبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، إلى أن بلاده "يجب أن تستعد" لضربات روسية تطاول البنى التحتية هذا الشتاء، مشيراً إلى احتمال تصاعد هذه الضربات.

وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية "علينا أن نستعد لاحتمال أن يزيد العدو عدد الضربات بطائرات مسيرة أو صواريخ (مستهدفاً) بنانا التحتية". وأضاف "يجب أن يتركز كل انتباهنا على الدفاع (...) على كل ما يمكن لأوكرانيا القيام به بهدف مساعدة شعبنا على تمضية الشتاء وتعزيز قدرات قواتنا". وسبق أن أعلنت كييف أنها تعزز دفاعاتها لحماية البنى التحتية.

وتابع زيلينسكي أن "الدرع الجوية الأوكرانية باتت أقوى مما كانت عليه العام الماضي". وتلقت أوكرانيا منظومات للدفاع الجوي من الدول الغربية تشمل منظومة باتريوت الأميركية. وقال أيضاً "المؤسف أن (الدرع الجوية) لا تحمي جميع الأراضي بصورة كاملة. ونعمل على تحسينها". ودعا زيلينسكي المجتمع الدولي إلى التجاوب مع ندائه. وصدر بيانه بعيد إعلان المستشار الرئاسي أندريي يرماك وصوله إلى الولايات المتحدة ضمن وفد سيبحث التعاون مع واشنطن والدعم الذي يمكن أن تقدمه.

محادثات في أميركا

وأعلن المستشار الرئاسي الأوكراني أندريي يرماك، الأحد، أنه وصل إلى الولايات المتحدة مع وفد ترأسه وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدنكو لإجراء محادثات حول التعاون والدعم لبلده.

وقال يرماك "سأشارك في اجتماعات في البيت الأبيض والكونغرس ومراكز أبحاث ومع ممثلين لمنظمات المجتمع المدني".

وسيبحث الوفد الذي تترأسه وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدنكو في "مقترحات الرئيس للسلام وتعزيز الدفاع الأوكراني وتعميق تعاوننا بصورة شاملة والعديد من الموضوعات المهمة الأخرى".

ويجتمع مسؤولون أوكرانيون بمن فيهم زيلينسكي بانتظام بقادة غربيين لإبقائهم معبئين إلى جانب كييف. وتكافح أوكرانيا من أجل تحقيق مكاسب في هجومها المضاد. وأضاف يرماك "أنا ممتن لشركائنا لدعمهم أوكرانيا. معاً نحن أقوياء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ألمانيا تعتزم مضاعفة مساعداتها لأوكرانيا

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الأحد، أن برلين ستضاعف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا لتصل إلى 8 مليارات يورو عام 2024.

وقال بيستوريوس لقناة "أي آر دي" التلفزيونية "هذه إشارة قوية تظهر أننا لن نتخلى عن أوكرانيا" التي تواجه الهجوم الروسي، في الوقت الذي يتركز فيه الاهتمام الدولي على الحرب بين إسرائيل و"حماس".

وتطالب أوكرانيا باستمرار حلفاءها الغربيين بمساعدات عسكرية أكبر، لكن الهجوم المضاد الذي شنته هذا العام لم ينجح في طرد القوات الروسية المتمركزة جنوب وشرق البلاد.

وأضاف بيستوريوس أن زيادة الأموال تأتي استجابة لتجربة هذا العام "التي أظهرت أن المبالغ المقررة كانت تستنفد بسرعة".

وتوافقت حكومة أولاف شولتز الائتلافية على مضاعفة حزمة المساعدات الأولية التي تتكون بصورة أساسية من المعدات العسكرية، ومن المقرر أن يتم التصديق على القرار رسمياً في البرلمان.

وتعد ألمانيا من الداعمين الرئيسين لأوكرانيا، إذ قدمت لها مساعدات إنسانية ومالية وعسكرية بقيمة 22 مليار يورو منذ بدء الهجوم الروسي، لكن برلين تجنبت مد كييف بصواريخ توروس البعيدة المدى خوفاً من استخدامها لضرب الأراضي الروسية.

"واشنطن بوست": ضابط أوكراني نسق هجوم "نورد ستريم"

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر لم تسمها في أوكرانيا وأوروبا أن ضابطاً بالجيش الأوكراني نسق هجوم العام الماضي على منظومة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي "نورد ستريم".

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجيرات التي وقعت في سبتمبر (أيلول) 2022 قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية وأدت إلى تسريب في ثلاثة من أصل أربعة خطوط في المنظومة التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

ووصفت واشنطن وحلف شمال الأطلسي ذلك الهجوم بأنه عمل تخريبي، بينما قالت موسكو إنه من أعمال الإرهاب الدولي.

وذكرت الصحيفة، السبت، أن رومان تشرفينسكي، مسؤول الاستخبارات السابق الذي خدم في القوات الخاصة للجيش الأوكراني، أدار في هذه العملية فريقاً من ستة أفراد، لكنه لم يخطط للهجوم. غير أن تشرفينسكي نفى تورطه.

وقال متحدث باسم الجيش الأوكراني لـ"رويترز" إنه ليس لديه "معلومات" عن هذا الادعاء. ولم ترد وزارة الخارجية الأوكرانية وجهاز الأمن الداخلي في كييف حتى الآن على طلبات للتعليق.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأوكراني، الذي نفى وجود أي دور لكييف في هذه التفجيرات، لم يكن على علم بهذه العملية. وعين زيلينسكي الأسبوع الماضي قائداً آخر لقوات العمليات الخاصة الأوكرانية.

وبدأت ألمانيا والدنمارك والسويد تحقيقات في تفجيرات "نورد ستريم" التي كانت سبباً في تسرب غاز الميثان إلى الغلاف الجوي لأيام عدة.

وتشرفينسكي محتجز الآن بأحد السجون بتهمة تجاوز صلاحياته بعد محاولة عام 2022 لإقناع طيار روسي بالانشقاق والتوجه إلى أوكرانيا، والتي يقول محققون إنها أدت إلى هجوم روسي دام على قاعدة جوية أوكرانية.

ويقول تشرفينسكي الذي ينتقد إدارة زيلينسكي علناً إن القضية المرفوعة ضده لها دوافع سياسية، وإنه كان ينفذ الأوامر في عملية الطيار الروسي.

وقال الميجر جنرال فيكتور هانوشتشاك الذي كان قائد تشرفينسكي في أثناء تنفيذ تلك العملية لوسائل الإعلام الأوكرانية في وقت سابق من العام الحالي إن القيادة العسكرية العليا وقعت على المؤامرة لإغواء الطيار الروسي.

وتعاونت صحيفتا "واشنطن بوست" الأميركية و"دير شبيغل" الألمانية في إعداد هذا التقرير وكتبتا موضوعين منفصلين واتفقتا على نشرهما في التوقيت ذاته.

المزيد من دوليات