Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف تمكنت مسيرة إيرانية آتية من سوريا اختراق الدفاعات الإسرائيلية؟

يمكن برمجتها أو توجيهها للانحراف عن المسار المستقيم مما يمثل تحدياً كبيراً لمحاولة تعقبها وإسقاطها

تضاريس المناطق الجبلية المحيطة بإيلات هي ما تشكل تحدياً لإمكان تعقب واستكشاف الأهداف المعادية (رويترز)

ملخص

أفاد الجيش الإسرائيلي الجمعة بأن الطائرة المسيّرة التي انفجرت في إيلات في اليوم السابق كانت انطلقت من سوريا، وليس من اليمن كما كان متوقعاً في البداية

أفاد الجيش الإسرائيلي الجمعة بأن الطائرة المسيّرة التي انفجرت في إيلات في اليوم السابق كانت انطلقت من سوريا، وليس من اليمن كما كان متوقعاً في البداية.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تساءلت عن سبب تمكن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في سوريا من الالتفاف على الدفاعات الإسرائيلية من دون إثارة أي إنذارات؟

وقالت الصحيفة العبرية إنه إضافة إلى الصواريخ وقذائف الهاون التي تمتلكها حركة "حماس" و"حزب الله"، فإن إسرائيل تواجه تهديداً ثلاثي الأبعاد يتمثل في الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة وصواريخ كروز. وفي حين أنه يمكن التنبؤ بمسار الصواريخ الباليستية، مما يجعل اعتراضها أسهل نسبياً، إلا أن الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز تشكل التحدي الأكبر لإسرائيل، بحسب الصحيفة.

وفي تحليلها للأخطار التي تمثلها هذه العناصر الثلاثة، قالت الصحيفة إنه من السهل نسبياً تتبع مسار الصواريخ الباليستية واتجاهها وارتفاعها، بما في ذلك تحديد الموقع المستهدف. إلا أن الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز لا تمتلك سرعة الصواريخ الباليستية، وقد تبلغ سرعة 600 كم/ساعة (370 ميلاً في الساعة) أو أقل. وهذه الأسلحة ليست أبطأ فحسب، بل هي صغيرة الحجم وتستطيع التحليق على ارتفاعات منخفضة أيضاً. وهي أسلحة لا تستطيع جميع الرادارات اكتشافها وتعقبها، تحديداً إذا ما كانت تلك الرادارات مخصصة لتعقب الصواريخ الباليستية الآتية من مسافة بعيدة.

ولذلك، من أجل التعرف إلى هذه الطائرات المسيّرة، هناك حاجة لرادارات أصغر وأكثر حساسية التي لا تخلو من عيوب تقديم الإنذارات الكاذبة.

إضافة إلى ذلك، تمتلك الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز ميزة كبيرة وهي أنه يمكن برمجتها أو توجيهها للانحراف عن المسار المستقيم، مما يمثل تحدياً كبيراً لمحاولة تعقبها وإسقاطها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أنه إذا ما قررت إحدى الميليشيات إطلاق سلاح كهذا من مدينة دير الزور السورية باتجاه إيلات، فهي ستستطيع تجاوز الأراضي الإسرائيلية. ولتحقيق ذلك، يمكن إطلاق الطائرة المسيّرة عبر الأراضي الأردنية والانعطاف بزاوية 45 درجة نحو العاصمة عمان، ثم تغيير الاتجاه إلى الجنوب لاستهداف إيلات.

الصحيفة بررت ضعف المراقبة على اعتبار أن إسرائيل تعطي الأولوية حالياً لمراقبة المناطق التي يتوقع نشوء تهديدات محتملة منها. ومصر والأردن ليستا على هذه القائمة. فالتركيز الإسرائيلي الأكبر بحسب "يديعوت أحرونوت" موجه في المقام الأول نحو البحر الأحمر، مما يعني أن أجهزة الاستشعار والرادارات وطائرات المراقبة الإسرائيلية تركز بصورة أساسية على المنطقة الجنوبية من البحر الأحمر والشرق باتجاه سوريا، مع تركيز أقل على الأردن.

"يديعوت أحرونوت" أفادت بأن الميليشيات الشيعية شرق سوريا، تحديداً في منطقة دير الزور وخارج البوكمال، تمتلك قاعدة تحمل اسم الإمام علي أنشئت بدعم من الحرس الثوري الإيراني، ومن هناك انطلقت الطائرة المسيّرة التي وصلت إلى إسرائيل من اتجاه الأردن.

وعلى رغم ادعاء الصحيفة بامتلاك إسرائيل لطائرات قادرة على اكتشاف الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز، إلا أنها أضافت أنه من الضروري وجود تلك الطائرات في الأماكن الصحيحة من أجل اكتشاف الأهداف.

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن تضاريس المناطق الجبلية المحيطة بإيلات هي ما تشكل تحدياً لإمكان تعقب واستكشاف الأهداف المعادية، مما يجعل ضرب أهداف فيها أمراً أسهل. وقالت إنه كان من الممكن استهداف الطائرات المسيّرة لمدينة طبريا، على سبيل المثال، لكنه كان معلوماً أنه سيكون من السهل اعتراضها هناك. لذلك، اختاروا التوجه إلى المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق وإطلاق الطائرة المسيّرة منها وتوجيهها عبر الأردن.

يذكر أن هذه الميليشيات كانت أعلنت في السابق مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل التي سقطت في البحر الميت وهو السبب الذي من أجله هاجمت إسرائيل دمشق وليس شمال شرقي سوريا، نقطة انطلاق الطائرة، والذي كان بحسب الصحيفة، إرسال رسالة إلى النظام السوري بعدم استضافتهم على أراضيه.

المزيد من متابعات