Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مئات القتلى والجرحى في هجوم بمسيرات على الكلية الحربية وسط سوريا

أنطونيو غوتيريش أعرب عن قلقه من القصف الانتقامي وسقوط 100 قتيل والجيش يتهم تنظيمات إرهابية مدعومة من أطراف دولية معروفة

ملخص

قتلى وجرحى بهجوم مسيرات استهدف حفلاً عسكرياً بحمص

 

قتل أكثر من 110 أشخاص أمس الخميس في هجوم بطائرات من دون طيار استهدف الكلية العسكرية في وسط سوريا أثناء حفل تخريج ضباط، وفق حصيلة جديدة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

جاء ذلك فيما نفذت تركيا ضربات ضد مواقع ومرافق في مناطق تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وفقاً للقوات الكردية.

وأدى الهجوم بمسيرات على الكلية العسكرية في حمص، الذي اتهم الجيش السوري "تنظيمات إرهابية" بالوقوف وراءه، إلى "سقوط 112 قتيلاً بينهم 21 مدنياً من ضمنهم 11 امرأة وطفلة، إضافة إلى إصابة 120 بجروح بعضها خطير"، بحسب آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.

من جهته أورد وزير الصحة حسن الغباش في تصريح للتلفزيون السوري ليل الخميس "حصيلة أولية غير نهائية"، أحصى فيها 80 قتيلاً منهم ست نساء وستة أطفال"، مشيراً إلى "نحو 240 جريحاً".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وتستخدم الفصائل المتشددة التي تسيطر على جزء من الأراضي السورية أحياناً طائرات مسلحة من دون طيار لاستهداف مواقع عسكرية.

ذخائر متفجرة

واتهم الجيش السوري في بيان "التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة" بالوقوف خلف الاستهداف عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى، من دون تحديد أي حصيلة.

وأضاف أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت".

واستعادت القوات الحكومية بعد قتال عنيف في مايو (أيار) 2017 السيطرة الكاملة على مدينة حمص بعدما شكلت معقلاً للفصائل المعارضة إثر اندلاع النزاع عام 2011.

حداد رسمي

ونددت وزارة الخارجية من جهتها بـ"الجريمة النكراء"، مطالبة "الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا العمل الإرهابي الجبان".

وأعلنت الحكومة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بدءاً من اليوم الجمعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت لاحق الخميس أفاد المرصد وشهود عيان وكالة الصحافة الفرنسية عن قصف مدفعي نفذته القوات الحكومية على مدن عدة تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) وفصائل متحالفة معها في محافظة إدلب (شمال غرب).

وتسبب القصف وفق المرصد بمقتل أربعة مدنيين.

وأوقع قصف مماثل فجر الخميس على بلدة في ريف حلب الغربي، المجاور لإدلب، خمسة قتلى من عائلة واحدة هم سيدة مسنة وأولادها، وفق المرصد وفرق الدفاع المدني الناشطة في المنطقة.

وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في إيجاز صحافي عن أن "الأمين العام يشعر بقلق بالغ" إزاء الهجوم على الكلية العسكرية، مبدياً في الوقت ذاته قلقه "من القصف الانتقامي من جانب القوات الموالية للحكومة على مواقع عدة في شمال غربي سوريا".

وأكد إدانته بشدة "جميع أعمال العنف" وحثه "الأطراف كافة على احترام التزاماتها" و"ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".

مشاهد القتل "المروعة"

من جانبه قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن "المشاهد المروعة" في سوريا تظهر أن الوضع الراهن في البلد الذي مزقته الحرب غير قابل للاستمرار، محذراً من أن الوضع الأمني قد يزداد سوءاً.

وأشار غير بيدرسون في بيان صدر في جنيف "أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في سوريا".

وأضاف "أشعر بأسف شديد للخسائر في الأرواح من جميع الأطراف. وأناشد جميع الأطراف بشكل عاجل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وتابع المبعوث الأممي "إن المشاهد المروعة اليوم تذكر بالحاجة إلى وقف تصعيد العنف فوراً، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني واتباع مقاربة تعاونية لمواجهة الجماعات الإرهابية المدرجة في لائحة مجلس الأمن".

وشدد بيدرسون على "وجوب احترام جميع الأطراف التزاماتهم بموجب القانون الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".

وأضاف مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أن "تطورات اليوم تسلط الضوء بشكل أكبر على أن الوضع الراهن في سوريا غير قابل للاستمرار، وأنه في غياب مسار سياسي ذي معنى... أخشى من أننا لن نرى سوى مزيد من التدهور، بما في ذلك في الوضع الأمني".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار