Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تماسيح تنقذ كلبا وبشر يتحدثون إلى نباتات وحيوانات تطلب العواطف

معطيات تتحدى فهم الإنسان لعلاقته مع ظاهرة الحياة على الأرض

تماسيح في نهر سافيتري بالهند تنقذ أحد الكلاب بدل من التهامه (جورنال أوف ثريتننغ تاكسا)

ملخص

سقط كلب شارد في مستنقع بالهند تستوطنه تماسيح ضخمة لكن ثلاثة منه عمدت إلى دفعه إلى بر الأمان بدلاً من أن تلتهمه

الأرجح أن فهم البشر لظاهرة الحياة على الأرض، خصوصاً العلاقات المتشابكة بين كائناتها المتنوعة، يتعمق باستمرار ما يعني أنه بحاجة إلى مزيد من التوسع. ولعل المؤشر الأجد على ذلك الأمر قد حمله الخبر الذي سرى كنار في الهشيم اليوم، عن إنقاذ ثلاثة تماسيح كبيرة لكلب شارد وقع في مستنقع تستوطنه بدلاً من أن تأكله وفق العادة المعروفة عن تلك الكائنات المتوحشة.

وقبل أيام قليلة، ظهر خبر عن توصل العلماء إلى صنع أداة تمكن البشر من "التحدث" مع النباتات، بمعنى التأثير عليها "يإشارات" منهم تعبر عن تفاعلاتهم معها [يشبه الأمر الحديث بلغة الإشارة]. وثمة دراسات متفرقة تناولت تأثير الموسيقى على محاصيل كالعنب.

وقبل حفنة من الأيام، ظهر خبر عن دراسة علمية توصلت إلى أن الكلاب تفضل التعاطف والتعامل الدافئ من أصحابها، حتى على ما يقدم لها من طعام وشراب. وبالطبع، يصعب الخوض ضمن هذه السطور القليلة في البحر اللجب عن العلاقة الهائلة الأبعاد المنسوجة منذ آلاف السنوات بين البشر والكلاب منذ استئناسها وإخراجها من قطعان الذئاب الآكلة للبشر الذي عاشت فيه حقباً وآجالاً مديدة.

ويصعب عدم الإشارة إلى أن تلك الظواهر تتحدى مناحي كثيرة من فهم الإنسان لعلاقته مع الكائنات الحيّة على هذه الأرض. بالتالي، فلعلها مناسبة أخرى للحث على التفكير النقدي العلمي في الظواهر التي يتأملها العقل البشري، بما في ذلك الأفكار وأشكال الوعي التي تدور في ذلك العقل نفسه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأخيراً، شهدت ولاية مهاراشترا الهندية منظراً يخرج عن المألوف في فهم الإنسان عن العلاقة بين الكائنات الحية التي تشاركه العيش على الكرة الأرضية. ففي تلك الولاية، سقط كلب شارد في نهر سافيتري، ربما أثناء هربه من أذى ما كان يلاحقه.

ولأن النهر مرتع للتلك الزواحف المائية المخيفة التي يكفي اسمها، التماسيح، كي يدب الذعر في قلوب البشر، بل ربما كائنات أخرى أيضاً، فقد وجد الكلب نفسه طافياً بالقرب من ثلاثة تماسيح كان من شأنها، في جاري الصورة الراسخة عنها، أن تلتهمه في مثل لمح البصر.

لكن ذلك لم يحدث. وبدلاً من الوحشية المنتظرة والمتوقعة، راحت تلك التماسيح تدفع الكلب الشارد الغارق صوب حافة النهر، كي يخرج وينجو.

ونقلت صحيفة "اندبندنت" عن موقع "جورنال أوف ثريتننغ تاكسا"  Journal of Threatening Taxa، أن العلماء حائرون في تفسير تصرف التماسيح حيال "هدف ضمن مرماهم المباشر". وتنتمي تلك التماسيح الثلاثة التي عمدت إلى ملامسة الكلب بلطف بواسطة خياشيمها كي توصله إلى مأمن له، إلى فئة يصل طولها إلى 5.5 متر ووزنها إلى ما يربو على 450 كيلوغراماً.

ويصعب تحاشي إيراد عبارة لعلها ترددت في أذهان قراء كثيرون، وهي السؤال عن الدرس الذي يحمله هذا التصرف المتعاطف مع الآخر الذي صدر من تماسيح الحيوانات، وهل يتأثر به تماسيح البشر؟

المزيد من منوعات