Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جينات الكلاب ربما تحمل مفتاح علاج السرطان لدى البشر

أظهرت دراسة قامت بها جامعة هارفارد أن الناس وهذا الحيوان يتشاركان 18 جزء معرض لطفرات سرطانية جينية

تطرح أوجه التشابه إمكان الاستفادة من الكلاب في إجراء اختبارات على أدوية محتملة لمكافحة السرطان (غيتي)

ملخص

كشف بحث أخيراً أن في مقدور الكلاب الإسهام في علاج السرطان، بعدما وجد العلماء أن أفضل صديق للإنسان يتشارك معه الجينات عينها وراء هذه الأورام

كشف بحث أخيراً أن في مقدور الكلاب الإسهام في علاج السرطان، بعدما وجد العلماء أن أفضل صديق للإنسان يتشارك معه الجينات عينها وراء هذه الأورام.

لهذا الغرض عقد الباحثون مقارنة بين 23 نوعاً شائعاً من الأورام رصدت لدى نحو 671 كلباً من 96 فصيلة من جهة، وأورام لدى مرضى من البشر من جهة أخرى.

وينشأ السرطان عندما تنمو خلايا في جزء معين من الجسم وتتكاثر بشكل جارف، ويمكن للخلايا السرطانية أن تغزو وتدمر الأنسجة السليمة المحيطة بها، بما في ذلك الأعضاء.

ومعلوم أن السرطان يبدأ أحياناً في جزء واحد من الجسم قبل أن ينتشر إلى مناطق أخرى في عملية تسمى "النقيلة" أو "هجرة الخلايا السرطانية" metastasis بمعنى انتقال الخلايا السرطانية من عضو إلى آخر.

ووفق "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" البريطانية "أن إتش أس" NHS فإن نصف البشر سيصابون بأحد أشكال السرطان خلال حياتهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واكتشف الباحثون أن الكلاب والبشر يتشاركان 18 "بؤرة" [أو جزءاً من الحمض النووي الصبغي] معرضة لطفرات سرطانية ربما تكون السبب وراء الإصابة بالسرطان، وعليه تطرح أوجه التشابه إمكان الاستفادة من الكلاب في إجراء اختبارات على أدوية محتملة لمكافحة السرطان ربما تجدي نفعاً في علاج الأورام لدى هذه الحيوانات، وكذلك على الأورام التي تصيب البشر.

وقال الباحثون الذين تولوا الدراسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعتي هارفارد وجورجيا في الولايات المتحدة، إن "الأورام لدى الكلاب توفر قاعدة قوية للبناء على هذا البحث العلمي الأساس بغية اكتشاف علاجات جديدة".

وعلى مدى العقد الماضي سلطت دراسات السرطان لدى الكلاب الضوء على أوجه التشابه بين الأورام لدى هذه الحيوانات والأورام لدى البشر في سرطان الغدد الليمفاوية (الدم) وساركوما العظام (العظام) والساركوما الوعائية (الأوعية الدموية) والورم الميلاني (البشرة) والورم الدبقي (الدماغ)، وكان الجين الأكثر شيوعاً في السرطان لدى الإنسان يسمى "تي بي 53" TP53 وقد رصدته الفحوص في 22.5 في المئة من الأورام لدى الكلاب عموماً، وفق الورقة البحثية المنشورة في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" Scientific Reports.

 

ووفق مركز "بين ميدسين" Penn Medicine التابع لجامعة بنسلفانيا فقد تتسبب طفرات "تي بي 53" بمتلازمة "لي فراوميني" السرطانية عندما تكون وراثية، علماً أن المصابين بهذه الحال الصحية يكونون أكثر استعداداً بنسبة 90 في المئة لمكابدة السرطان في حياتهم.

وكتب الباحثون الذين تولوا الدراسة: "تظهر هذه النتائج تداخلاً كبيراً في البؤر المعرضة لطفرات سرطانية في الجسد بين سرطانات الإنسان ونظيرتها لدى الكلاب، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على السرطانات التلقائية لدى الكلاب بوصفها نموذجاً ممتازاً للتحقيق في العلاجات المستهدفة".

وذكرت الباحثة المشاركة في الدراسة والرئيسة التنفيذية لشركة "وان هيلث" One Health كريستينا لوبيز أن "نتائج هذه الدراسة تكشف عن الإمكانات المذهلة التي ينطوي عليها الجمع بين علم جينوم السرطان لدى الكلاب وبين تحليل البيانات الكبيرة من أجل إنقاذ الأرواح بين صفوف البشر والكلاب على حد سواء".

وختمت لوبيز، "طوال عقود من الزمن كانت بحوث السرطان لدى البشر تتجه نحو إيجاد نموذج علاجي قائم على الجينوم، ولكن البحث حول علم جينوم السرطان لدى الكلاب لم يواكب ذلك الاتجاه، أما هذه الدراسة فقد وجدت الحل للغز الأخير في علم الأورام السرطانية المقارن".

© The Independent

المزيد من علوم