Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بغض النظر عن عدد الاتهامات لا يزال دونالد ترمب نجم الحزب الجمهوري

الرئيس السابق يواصل إظهار قوته حتى في ولاية أيوا حيث هيمنته لا تزال غير مكتملة حتى اللحظة

ترمب متحدثاً خلال تجمع حاشد في حانة "ستير إن ستاين" بمعرض ولاية أيوا في 12 أغسطس 2023 (غيتي)

ملخص

الناخبون الجمهوريون لا يزالون يعتبرون الرئيس السابق دونالد ترمب زعيم الحزب الجمهوري وهذا يجعل فوز أي من منافسيه المحتملين على الرئاسة أمراً بعيد الاحتمال

أصدرت هيئة محلفين كبرى في مقاطعة فولتون [ولاية جورجيا] لائحة اتهام أخرى ضد دونالد ترمب يوم الإثنين. والآن بات الرئيس السابق متهماً مرتين على المستوى الوطني بفضل تحقيق [المدعي الخاص] جاك سميث، وفي مقاطعة نيويورك بفضل تحقيق [المدعي العام] ألفين براغ في مزاعم تتعلق بتزوير سجلات أعمال تتصل بمدفوعاته المالية إلى الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز لشراء سكوتها، والآن على المستوى المحلي لمحاولته إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 في جورجيا.

من المؤكد أن هذا كله سيجعل السيد ترمب أقل جاذبية في نظر الناخبين المستقلين، وسكان الضواحي، والمنضوين في تصنيفات سكانية أخرى الذين سيحتاج الجمهوريون إلى أصواتهم للفوز في الانتخابات الرئاسية العامة.

لكن مشكلات السيد ترمب القانونية بالكاد كانت حاضرة أذهان الناخبين في أيوا خلال معرض الولاية نهاية الأسبوع الماضي عندما زار الرئيس السابق المحاصر الولاية المعروفة باسم هاوكي Hawkeye. في الواقع، كما لاحظت بعد أول اتهام فيدرالي له في كارولينا الشمالية، من المرجح أن تدفع مشكلاته القانونية الناخبين الجمهوريين إلى الاحتشاد في دعمه أكثر، وسيحتاج إلى إظهار واضح للدعم الذي يحظى به إذا كان يريد تعزيز سيطرته على الحزب الجمهوري العام المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قليلة هي الولايات التي أقلقت الرئيس السابق دونالد ترمب أكثر من أيوا. عام 2016، خسر الولاية [انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية] بفارق ضئيل أمام عضو مجلس الشيوخ تيد كروز (جمهوري من تكساس)، الذي حقق مفاجأة في وجه المبتدئ السياسي آنذاك بفضل حملة شرسة.

وفاز السيد ترمب بالولاية عام 2016 ومرة أخرى عام 2020 خلال الانتخابات الرئاسية العامة ليحول أيوا من ولاية من ساحة معركة صوتت لصالح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية كلها باستثناء انتخابات واحدة بين عامي 1992 و2012 إلى ولاية جمهورية الهوى.

ومنذ ذلك الحين، فإنه يثير نزاعاً مع حاكمة الولاية كيم رينولدز، الحليفة السابقة، لقربها المفترض من منافسه الرئيس، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس. وأظهر استطلاع أجرته "نيويورك تايمز"/ "كلية سيينا" أن تقدم السيد ترمب في الولاية كبير، لكنه ليس بقدر تقدمه على المستوى الوطني أو في ولايات أخرى مثل نيوهامبشير وكارولينا الجنوبية، اللتين فاز السيد ترمب بكليهما عام 2016.

لكن السيد ترمب عزز هيمنته نهاية الأسبوع الماضي عندما زار معرض ولاية أيوا. أحاط به نواب من الوفد الجمهوري الآتي من فلوريدا مثل بايرون دونالدز، وآنا بولينا لونا، وكوري ميلز، وغريغ ستوبي، ومات غايتز، في تذكير باختيارهم دعم السيد ترمب على السيد ديسانتيس [حاكم الولاية التي يمثلونها].

علاوة على ذلك، كانت أي إشارة إلى أن السيد ترمب قد يكون نادماً بسبب الأفعال التي أدت إلى توجيه اللوائح الاتهامية إليه كانت شبه معدومة. وفي الواقع، عندما ألقى السيد غايتز، المدافع الأكثر صخباً عنه في مجلس النواب، كلمته، قال "نحن نعلم أننا نستطيع فقط من خلال القوة إجراء أي تغيير في مدينة فاسدة مثل واشنطن العاصمة".

وبالمثل، عندما سئل السيد ترمب عما إذا كان سيلتزم بأمر بحماية الأدلة أصدرته القاضية تانيا تشوتكان في قضيته الخاصة بمحاولاته إلغاء الانتخابات الرئاسية عام 2020، قال ببساطة: "سيتعين علينا التفكير بالأمر".

ويواجه الرئيس السابق أيضاً تهمة رابعة محتملة لمحاولاته إلغاء نتائج الانتخابات في جورجيا، لكن هذه الاتهامات لن تفعل شيئاً على الأرجح لردع أنصاره، نظراً إلى أنه أقنع مؤيديه بأن أي إجراء قانوني ضده يرقى إلى ملاحقتهم هم. في الواقع، عندما سئل عما إذا كان قد حاول إلغاء انتخابات عام 2020، قال "تعرفون الإجابة عن ذلك".

وتجلت سيطرة السيد ترمب على الحزب الجمهوري أيضاً في مضايقة الحاضرين المرشحين الآخرين. وليس من المستغرب أن نائب الرئيس السابق مايك بنس والسيد ديسانتيس كانا أكبر المستهدفين. وبطبيعة الحال، يشكل السيد بنس مصدر غضب لدى عديد من مؤيدي ترمب بسبب رفضه إلغاء نتائج الانتخابات في السادس من يناير (كانون الثاني)، ما أدى إلى تلقيه تهديدات بالقتل.

وهاجم هؤلاء المؤيدون السيد بنس في ركن أساسي من شخصيته: إيمانه، إذ قال أحد المعلقين إنه "بعيد من المسيحية"، وهو ما يجب أن يلذع رجلاً يقول منذ فترة طويلة إنه "مسيحي ومحافظ وجمهوري بهذا الترتيب".

وعلى العكس من ذلك، خلال جولة قصيرة للسيد ديسانتيس، حلقت طائرة تحمل لافتة تقول "كن محبوباً، يا رون!" في إشارة إلى عبارة قالها السيد غايتز للسيد ديسانتيس خلال حملات انتخابات حكام الولايات عام 2018.

يعاني السيد ديسانتيس من أجل تغيير صورته كشخص محرج وغير ودود وحتى وقح، وينتقده السيد ترمب باستمرار. وحاول أن يظهر قوته نهاية الأسبوع الماضي، فروج لنيله تأييد صانع الرؤساء المحافظ ستيف دياس، الذي أعطى السيد كروز دفعاً خلال فوزه بانتخابات الولاية عام 2016.

في النهاية، وعلى رغم أن أيوا قد تكون أكثر تنافسية قليلاً من الولايات الأخرى، تظل ماثلة الحقيقة القائلة إن الناخبين الجمهوريين لا يزالون يعتبرون الرئيس السابق زعيم الحزب الجمهوري. وهذا يجعل النصر [بترشيح الحزب] أكثر بعداً لأي من منافسيه المحتملين على الرئاسة.

© The Independent

المزيد من آراء