Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ملحمة "رانيا والمندوب"... "تراند" مصري ساخر عن فتوى الفستان

منشورات التنديد والتهكم ذات حس فكاهي والمؤيدون يتداولون "ميمز" عن ورع عامل التوصيل

تحولت واقعة مندوب التوصيل مع فستان رانيا السنوسي إلى "فانتازيا" (أ ف ب)

ملخص

المصريون يتساءلون بسخرية عن إقبال البلاد على تأسيس "هيئة الأمر بالمندوب والنهي عن الأوردر".

ترك أحمد مكتبه في تمام السادسة مساء، ولم تكن هناك في الأجواء أي ملامح لمشكلات غير عادية أو ترندات فجائية، دخل بيته في تمام السابعة ليجد الدنيا مقلوبة في مصر على المندوب ورانيا السنوسي.

أن تنقلب الدنيا رأساً على عقب بسبب معركة بين مطربين على مكانة الصدارة أو لقب "أمير الغناء" أو "معشوق النساء" فهذا معروف، وأن تشتعل الأجواء وتشتد لأن لاعب كرة قدم تعرض لزميله، أو أن هدفاً مؤكداً ألغي أو لأن آخر متسللاً تم تأكيده فهذا مألوف، وأن ترتعد أوصال المجتمع لأن فنانة ارتدت فستاناً لا يتوافق ومقاييس تدينه، أو لا يتواءم وتوجهات ثقافته فهذا أيضاً معلوم، أما أن يستيقظ شعب على قصة "المندوب ورانيا" فيغرق في تفاصيلها ويتوغل في أبعادها، ويمعن في تقسيم نفسه فريقين، أحدهما مؤيد للمندوب ومبارك لرانيا على ورعهما وتقواهما وصلاحهما، والآخر ساخر من كليهما مندد بفعلتهما، معتبراً الحدث من ألفه إلى يائه دليلاً دامغاً على تحول قطاع عريض من المجتمع إلى مطوعين أو مندوبي السماء أو شرطة أخلاق أو كل ما سبق، فهذا هو اللامعقول الذي يتحول في صيف مصر القائظ إلى معقول وواقع.

فتوى وفستان

الواقعة تعود إلى أن سيدة تدعى رانيا السنوسي طلبت فستاناً "أون لاين" من فتاة تبيع ملابس من خلال منصات الـ"سوشيال ميديا" ويقوم بتوصيلها "مندوب"، الفتاة أخبرت العميلة أن الفستان به عيب بسيط فوافقت على شرائه، وقام المندوب باستلام الفستان بغرض تقديم خدمة التوصيل، إلى هنا والأمور تبدو عادية وطبيعية، لكنها تحولت إلى "فانتازيا" الواقع و"ساجا" تفوق أعتى الأساطير الجرمانية والاسكندنافية من حيث الخيال الذي يأتي على المنطق ويقضي على المعقول.

كتبت السيدة على صفحتها "من فترة طلبت حاجة (شيئاً) أونلاين تخص لبس البيت، بس (لكن) ممكن تتلبس خارج البيت أيضاً وتكون غير شرعية، لكن بعد يومين من طلبه لقيت البنوتة (وجدت الفتاة) التي طلبته منها تسألني إن كنت سأرتدي الحاجة دي خارج البيت، مبررة سؤالها أن المندوب حين شاف (رأى) محتوى الشنطة قلق، لأنه مش بيوصل (لا يقوم بتوصيل) أي حاجة غير شرعية".

دليفري شرعي  

شرعنة محتويات الطلب وإخضاعها للحكم الديني من خلال خبرة "مندوب الدليفري" في شؤون الدين والدنيا وقبول الفتاة صاحبة "البيزنيس" بالدور الإفتائي للمندوب في شأن محتويات الـ"أوردر" تصرفات ربما تحدث بصفة فردية وخلف الأبواب المغلقة، وتحبط أو تجهض لأنها لا سند قانونياً أو مهنياً لها.

 

 

بمعنى آخر، وبحسب ما كتب أحد المعلقين على التدوينة التي شوركت عبر الـ"سوشيال ميديا" محققة ملايين المشاهدات، "كل هذه التفاصيل أمور قابلة للحدوث في أي مجتمع مسته موجات تدين عاتية لم تجد حوائط صد أو دفاع تبطل مفعول الجنون أو تهدئ من جنوح الخبل الذي يمس مجموعات الأفراد لأسباب مختلفة قد تكون سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو نفسية، وتترك لتهيمن عليهم وتصبح موروثات يورثونها لأبنائهم وأحفادهم، لكن ما هو مذهل حقاً هو ما فعلته وكتبته السيدة صاحبة الطلب".

رانيا السنوسي نقلت نص الرسائل المتبادلة بينها وبين "البنوتة" صاحبة الـ"بيزنيس"، وذلك حتى تعم الفائدة وينتشر الخير ويعم الرخاء، ملخص ما جاء في الرسائل بينهما هو أن صاحبة البيزنيس سألت العميلة إن كانت سترتدي الملابس التي طلبتها في البيت أم خارج البيت، بعد ما اعتذرت على "تطفلها" في السؤال، مبررة ذلك بأن المندوب حين فحص الطلب انتابته شكوك بأن يكون الطلب غير شرعي.

تطفل مقبول

وعكس ما هو متوقع في حالة كهذه، إذ تزجر العميلة صاحبة الـ"بيزنيس" وتؤنبها بحدة على تطفلها هي والمندوب، وربما تبلغ عنهما "جهاز حماية المستهلك" وغيره من الجهات الرقابية الرسمية، ردت العميلة بأنها لم تتضايق أبداً من السؤال أو من فحص المندوب للملابس للتأكد من مدى شرعيتها، بل العكس هو الصحيح.

كتبت مشيدة ومثنية على أدائهما "بصراحة اندهشت جداً من تصرف المندوب وحرصه على عدم الوقوع في أية مخالفة، واتقائه لله سبحانه وتعالى في عمله، على رغم أن أي مندوب آخر كان من الممكن أن يقول ’أنا مجرد مندوب لا علاقة لي بالأوردر‘، لذلك قررت أن أكتب رقم المندوب واسمه وأعمل له إعلاناً هنا، بعد ما طلبت من زوجي أن يستأذنه طبعاً، وأتمنى من أي أحد في القاهرة وضواحيها أن يتعامل معه"، وجمع "البوست" كثيراً من القلوب الزرقاء والورود الحمراء المزينة له.

خطوات الشيطان

"البوست" والمندوب ورانيا و"البنوتة" تحولوا إلى إحدى أكثر المواد المؤججة للسخرية والضحك والتنكيت والميمز (منشورات سخرية) التي حولت الواقعة العجيبة إلى ترند وهاشتاغ ومادة للقيل والقال، توقع بعضهم أن تكون مصر مقبلة على تأسيس "هيئة الأمر بالمندوب والنهي عن الأوردر"، وتساءل آخرون لو كان مندوباً وأثناء فحصه لما تطلبه النساء وجد ما يمكن أن يغضب ربنا، هل يخبر زوجها؟ ولو لم تكن متزوجة هل يعلم أخاها أو أباها أو ابن عمها؟ وإن لم يكن لها أقارب ذكور، هل يتزوجها ليلة أو بعض ليلة حتى يتأكد من مدى شرعية الأوردر؟ وإن تغاضى عن شرعية الطلب، هل تكون الخطوات التي يخطوها لتوصيل الأوردر هي "خطوات الشيطان"؟

 

 

وطرح بعض المشاركين مقترحات بأن يكون لـ"المناديب" (جمع مندوب بالعامية المصرية) مكتب دائم في دار الإفتاء المصرية، لا سيما في ضوء انتعاش قطاع التجارة الإلكترونية وإقبال المصريين على الشراء عبر الشبكة العنكبوتية، وذلك لضمان حسن سير وسلوك العملاء، وتطابق البضائع ومعايير الشريعة التي يحددها المناديب.

ميمز المناديب

أما الميمز والصور فحدث ولا حرج، طوفان هادر من "مناديب" متراصين تحت البيت للتأكد من أن مدام فايزة والحاجة عايدة وبناتهما التزمن بمعايير الملابس الأخلاقية التي سنوها لهن، وصور للمندوب يقتحم غرفة نوم العميلة ليتأكد من كيفية ارتدائها قميص النوم الذي طلبته، وفيديو للفنانة فيفي عبده وهي تعرض فستان سهرة جريئاً مذيلاً بحوار هاتفي تخيلي "ألو، أنا المندوب، من فضلك تفتحي الكاميرا حتى أتأكد من أن الطلب الذي وصلته يتم ارتداؤه بطريقة شرعية"، وصورة لممثل شهير تبدو عليه آثار الصدمة وهو يتلصص على الجالسين في مقهى، وشرح الصورة في "شكل المندوب بعد ما اكتشف إنك خرجتي بالملابس التي وعدتيه أنك لن ترتديها إلا في البيت"، وكذلك صورة لممثل آخر وهو يهدد ويتوعد، ويقول للزوج "لو أنت سكت وتركت زوجتك تخرج من باب البيت بهذا الشكل، أنا لن أسكت"، وصور لمجموعة من مقاتلي "داعش" مع تعليق "من اليوم ستخضع كل الأوردرات لشرع الله".

صفر خصوصية

مجموعات أخرى أكثر عمقاً في تحليل واقعة "رانيا والمندوب والبنوتة" اعتبرت ما جرى تلخيصاً لمستوى الخصوصية في مصر الذي هو "صفر"، حيث المندوب عضو فاعل شاء المواطنون أو أبوا في تقرير ما تطلبه النساء وما ترتديه الإناث، ومنها من لم يكتف بالجانب الهزلي في الواقعة، بل اعتبرها أحد مظاهر وأمارات ناقوس الهوس الديني الذي يدق على رأس مصر منذ سبعينيات القرن الماضي، وترك ليرتع وينتشر ليتحول إلى أسلوب حياة وعرف قائم وقاعدة معمول بها بين الغالبية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قبل سنوات قليلة وتحديداً في عام 2017، وبالتزامن مع "كشك الفتوى"، تلك الأكشاك التي دشنتها دار الإفتاء المصرية في محطات مترو الأنفاق ليمر الركاب على مفتييها يستفتونهم في شؤون الدين، وهو ما أثار عجب القلة التي تسمي نفسها "الناجية من الهسهس الديني" أو "الناجية من التدين المظهري"، فوجئت هذه القلة بأن الامتحان التحريري الذي خضع له المتقدمون لشغل وظائف في وحدة قروية تابعة لمحافظة القليوبية احتوى سؤالاً الغرض منه قياس مدى الالتزام الديني للمتقدمين، وكان هذا نص السؤال "لو لم تمارس الشعائر الدينية، هل تكون راضياً عن نفسك؟".

حزمة تجاوزات

وقتها اعتبر السياسي ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عماد جاد أن السؤال "ينطوي على حزمة تجاوزات في حق مصر والمصريين والدولة المدنية، وفي حق إعمال العقل والتفكير، ناهيك عن معايير شغل الوظائف العامة في البلاد".

وقال جاد إن مثل هذا السؤال يمكن أن يكون منطقياً في دولة تقوم على أساس ديني، ويدين شعبها بديانة واحدة ولا تقبل أو تسمح بحرية الاعتقاد أو ممارسة الشعائر الدينية إلا وفق ما تحدد، أو هو سؤال يتوافق وحكم جماعة دينية متشددة ومتطرفة، فلن يكون غريباً ولا عجيباً إذا ما جاء سؤال من هذا النوع في دولة يسيطر عليها تيار ديني متطرف كالإخوان المسلمسن أو السلفيين".

كان هذا في عام 2017، وقت كانت دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مطروحة ومتكررة ويتعلق بها القطاع الآمل في إرساء قواعد الدولة المدنية في مصر، وتطهيرها من علامات وأمارات الحكم الديني أو ضبابية إقحام الدين في الدولة ولو بطرق غير مباشرة.

حاكمية الدين

اليوم وفي عام 2023، يؤكد الشارع عبر أحداث وحوادث ووقائع عدة أن الحكم الديني ليس بالضرورة هيمنة لجماعة دينية في قصر الرئاسة، أو سطوة مادية محسوسة وملموسة لـ"مرشد" ديني على شؤون الوطن والمواطنين، لكنها قد تأتي من الطريق المعاكس، إذ يعلن المواطنون، أو قاعدة عريضة منهم، أن الدين ومفهومهم له هو الحاكم، وأن التدين الذي نشأوا عليه في كتاتيب الجماعات الدينية ومن ينتمون إليها من معلمين ومعلمات في آلاف من المدارس والبيوت والمصالح هو السلطان.

سلطان المندوب على محتويات "الأوردر"، وسعادة العميلة بهذا السلطان، ومباركة الزوج لكليهما، ومواقفة صاحبة الـ"بيزنيس" على الفكرة من أصلها جميعها يؤكد ما كتبه الناقد والكاتب المصري يسري عبد الله من أن "الثقافة الوطنية انحسر دورها في الأداء الكرنفالي الذي ينطبق عليه المثل العربي الشهير ’أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً‘، وبدأ معنى الثقافة ذاته يضيق ليلتحق بحلقة نخبوية وفارغة في الوقت نفسه لتبتعد الثقافة عن الفضاء العام، وتتخلى عن كونها جزءاً مركزياً في صناعة العقل المصري من جهة، وتعبيراً عن القوة الناعمة المأزومة من جهة ثانية".

بكاء نخبوي

في واقعة "رانيا والمندوب والبنوتة" يبدو أن المجتمع برمته مأزوم، وليس قواه الناعمة فقط، فبينما النخبة تبكي وتنتخب وتنتقد على الأرصفة التي بنيت مساجد عليها عنوة حتى يعم الإيمان وينتشر التقوى، وعلى الأعداد المهولة التي تؤدي العمرة عشرات المرات دلالة على الورع وقوة الإيمان، وتبادل وتشارك ملياري للأدعية الدينية وقصص الأولين الموثق منها والمؤلف والمجتهد فيه، فإن القاعدة العريضة تغرد في مكان آخر تماماً.

 

 

على رغم هيمنة الغالبية المعادية لمطالبات تطهير الخطاب الديني وفصل الدين عن الدولة ونبذ التدين المظهري والتركيز على الطقوس والملابس والمفردات الدالة في حديث الصباح والمساء على التدين، إلا أن قطاعاً آخر يرى في واقعة "رانيا والمندوب والبنوتة" خيرة الأفعال وروعة الأعمال.

دس الأنوف

وإذا كان بعضهم تلقف تدوينة العميلة المشيدة بدس المندوب أنفه في ما ترتديه من ملابس داخلية أو خارجية، ودور "البنوتة" صاحبة الـ"بيزنيس" في تيسير مهمات المندوب "الشرعية" للكشف عن ملابس النساء وتحليلها أو تحريمها قبل أن يتخذ قرار توصيلها، ومباركة الزوج للملحمة الإيمانية المثيرة، فإن بعضهم الآخر اعتبر ما جرى غاية منى المجتمعات التقية وكل أمل الدول الورعة.

وهناك من اعتبر قرار المندوب بالتفتيش، وسعة صدر "البنوتة" لقبول القرار الأحادي لقياس مدى شرعية بضائعها، والترحيب منقطع النظير للعميلة ومعها زوجها بدور المندوب في حق تقرير مصير ما ترتديه وما لا ترتديه، حرية شخصية. 

وفي هذا الصدد يقول مدير إدارة خدمات ما بعد البيع في إحدى الشركات الخاصة تامر مصطفى إن "ما فعله المندوب يؤهله تماماً للتحقيق الشامل وربما ينجم عنه رفتاً بائناً لا رجعة فيه، إذ إن القوانين والقواعد والأعراف ليس فيها ما يسمح بالمصنع أو الموزع أو البائع أو موظف التوصيل بفحص منتج ما وإصدار أي أحكام عليه باستثناء ما يتعلق بالجودة والكفاءة ومطابقة المكتوب بالواقع، أما أن يعطي أحدهم الحق بإصدار أحكام اجتماعية أو أخلاقية أو دينية عليه، فهذا أمر غريب جداً".

غرابة موقعة "رانيا والمندوب والبنوتة" تتجسد على الأثير وفي الشارع المصري، بشكل غطى على أزمة الكهرباء وتخفيف الأحمال وجداول الانقطاع وغلاء الأسعار واحتقان القاعدة العريضة، بسبب انفراد القاعدة الضيقة بـ"العالم علمين" في ساحل مصر الشمالي.

انشغال كاشف

وعلى رغم أنه انشغال موقت، سرعان ما ستطغى عليه واقعة أخرى أكثر غرابة أو أعمق فداحة، إلا أن لهذه الواقعة وجهين متفردين، الأول أنها فجرت ضحكة من القلب لدى ملايين لفرط الهزل وهول اللامعقول، والثاني أنها كشفت مزيداً من النقاب عن هيمنة واضحة وصريحة وآخذة في التوسع والتوغل لدى أهل المحروسة.

 

 

بقي أن السيدة بطلة الواقعة كتبت قبل ساعات بلهجة غاضبة أن "بوست الإشادة بالمندوب وروعة ما فعل كان هدفه المساعدة في الخير، وكنت موضحة أن المندوب كان في قمة الاحترام، وأن الشنطة كانت مفتوحة، وأن الملابس لم تكن شخصية، كونك بعد كل هذا مختلف مع المندوب أو ترى أنه أخطأ من وجهة نظرك الشخصية، أو مختلف معي ومع أفكاري أو اعتقاداتي فهذا حقك وأمر طبيعي أن نختلف".

الترند زائل

وتأكيداً على أن الترند زائل والهاشتاغ غير باق وأن ما يبقى هو العبرة والمعنى، فإن الصحافي المصري محمود التميمي اتصل بالمندوب قبل أن يرفع رقمه من الأثير ليسأله عن حقيقة ما جرى، وقال المندوب (19 سنة) إن ما ذكرته العميلة حدث بالفعل، وأنه يرفض أن يساعد أية فتاة على إغضاب الله وفتنة الشباب، ولذلك يخبر الشرطة التي يعمل فيها بأنه لا يقبل توصيل أي ثوب غير شرعي حتى لا يشارك في المعصية.

وبسؤاله عن السبب الذي جعله يعتقد أنه وصي على الآخرين، قال "لست أنا الوصي، الدين وصي، لأنه يقول إن لبس البنات هو الذي يفتن الشباب وهذه معصية ولن أشارك فيها"، مضيفاً "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".

وأضاف أنه بالفعل اتصل بالعميلة وسألها إن كانت ستلبس الثوب خارج المنزل أم في المنزل فقط حتى يقرر مدة شرعية الاستخدام، فطمأنته أنها سترتدي ما في الطلب لزوجها فقط فاستراح قلبه.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات