Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سائقو التوصيل يطالبون "أمازون" بـ193 مليون دولار تعويضات

كسب القضية سيجعل كل سائق يحصل على مبلغ يصل إلى 14500 دولار عن كل سنة عمل

مطالبة "أمازون" تأتي في أعقاب قضية فاز بها سائقو "أوبر" (غيتي)

تواجه شركة "أمازون" دعوى قضائية بقيمة 140 مليون جنيه استرليني رفعها عدد من سائقي شاحنات التوصيل ذكروا فيها بأن الشركة حرمتهم من دون وجه حق من حقوقهم كموظفين وآلاف الجنيهات الإسترلينية من أجورهم.

وأوضح مكتب لي داي للمحاماة، الذي يتأهب لرفع دعوى ضد "أمازون"، أن الشركة صنفت السائقين تصنيفاً خاطئاً وأدرجتهم ضمن فئة "يعمل لحسابه الخاص"، ما تسبب في حرمانهم من أجور الإجازة والحد الأدنى من الأجر الوطني. 

وقال مكتب المحاماة إن كل سائق من أصل 3000 سيحصل - إذا كسب السائقون القضية - على مبلغ مستحق قدره 10500 جنيه استرليني (حوالي 14500 دولار أميركي) كتعويض، مما يعني أن "أمازون" ستعوض السائقين مبلغ قدره 140 مليون جنيه استرليني (حوالي 193 مليون دولار أميركي).

واحتج مكتب المحاماة في دعواه بأن السائقين يستحقون الحصول على هذه الحقوق جراء الأسلوب الذي تتبعه الشركة في إملاء واجبات وأسلوب العمل إذ تحدد "أمازون" للسائقين أوقاتاً تقديرية لزمن تسليم كل شحنة من خلال تطبيق خاص بها يتعين على كل سائق التقيد به. كما أنها تلزم السائقين بعدم إعادة الطرود إلى المستودعات وتعبئة وقود إضافية ليتمكنوا من إعادة تسليمها للزبائن في آخر النهار.

وقال مكتب المحاماة أنه بعد دفع رسوم استئجار شاحنات التوصيل وتعبئة الوقود وتأمين السيارة، لا يتبقى للسائقين سوى مكاسب "ضئيلة جداً".

وأكدت المحامية كيت روبنسون من مكتب لي داي قائلةً: "تحاول أمازون أن تحرم سائقي التوصيل من حقوقهم، وذلك سلوك مشين من جانب شركة تجني مليارات الجنيهات سنوياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"ومع أنه يتعين على سائقي التوصيل في أمازون أن يعملوا وفقاً لنوبات عمل محددة ويطلبوا إجازة قصيرة من الشركة، فإن أمازون تدعي أنهم يعملون لحسابهم الخاص".

وتأتي هذه القضية ضمن آخر ما استجد من القضايا التي تسعى لإثبات حقوق العاملين في الاقتصاد القائم على الوظائف المؤقتة قصيرة الأجل. وفي أعقاب حكم صدر عن المحكمة الكبرى في مطلع هذه السنة، شرعت شركة "أوبر" بتعويض آلاف السائقين ممن صنفتهم تصنيفاً خاطئاً ضمن فئة "المتعاقدين المستقلين".

كما سيحصل سائقو الأجرة العاملين في شركة "إديسون لي" على تعويضات عقب أمر من محكمة الاستئناف بتأييد قرار منحهم الحد الأدنى من الأجور اعتباراً من لحظة تسجيلهم في تطبيق الشركة وقبولهم للركاب حتى لحظة خروجهم من التطبيق.

ويمثل مكتب لي داي في الوقت الراهن سائقين اثنين فقط، وما زال ينتظر انضمام السائقين الآخرين للدعوى القضائية. وكان 31 سائقاً قد تواصل مع مكتب المحاماة يوم الأربعاء وفقاً لما أكده المتحدث الرسمي في تصريح لـ"اندبندنت" الذي أوضح أن السائقين أخبروا مكتب المحاماة أن وقت تسليم الشحنات تحدده "أمازون" عبر تطبيق خاص بالشركة، ويتعين عليهم التقيد به، كما يتعين عليهم أن لا يعيدوا الطرود إلى المستودعات، بل يجب عليهم أن يعبئوا وقوداً إضافية لإعادة تسليم البضاعة في آخر النهار.

وعند إضافة ذلك إلى رسوم استئجار سيارات النقل والوقود والتأمين، لا يتبقى لهم سوى مكاسب زهيدة على حد ما ذكر مكتب المحاماة.

وكانت شركة "أمازون" قد طعنت في عدد كبير من هذه المطالبات بحجة أن الشركة تدفع للسائقين زهاء 120 جنيهاً استرلينياً (165 دولار أميركي) في اليوم وتعوضهم عن تكاليف الوقود، كما أنه ليس بينهم وبين الشركة أي عقود مباشرة، في حين أن السائقين مخيرين في اتباع المسار المقترح للتسليم الذي يقدمه تطبيق "أمازون"، وهو يقدم فقط الزمن المقدر لكل رحلة.

وأضاف المتحدث الرسمي مشيراً: "نعتز كل الاعتزاز بجميع السائقين الذين يعملون مع شركائنا من كافة أرجاء البلاد من أجل تلبية طلبات الزبائن متى وحيثما شاؤوا.

"ونتعهد بضمان تقديم تعويضات منصفة للسائقين من قبل شركات النقل التي يعملون بها وأن يحظوا بكل الاحترام والتقدير، وقد تجلى ذلك في ردود الفعل الإيجابية التي تردنا عن السائقين بشكل يومي".

© The Independent

اقرأ المزيد