ملخص
خفض بنك "غولدمان ساكس" احتمالية حدوث ركود إلى 20 في المئة انخفاضاً من 25 في المئة
تراجع الاقتصاديون في بنك "جي بي مورغان تشيس" عن توقعاتهم للركود، وانضموا إلى جوقة "وول ستريت" المتنامية التي تعتقد الآن أن الانكماش لم يعد حتمياً، مع ملاحظة أن الأخطار لا تزال مرتفعة مع الترجيح بأن يكون النمو في المستقبل بطيئاً.
يعتقد المتنبئون بالبنك أن تدفق البيانات يشير إلى إمكانية حدوث هبوط ضعيف، ويأتي ذلك على رغم سلسلة من زيادات أسعار الفائدة التي تم سنها بقصد صريح لإبطاء الاقتصاد، وعديد من الرياح المعاكسة الكبيرة الأخرى.
وأخبر كبير الاقتصاديين في أكبر بنك في البلاد، مايكل فيرولي، العملاء نقلاً عن شبكة "سي أن بي سي"، أن البيانات الأخيرة تشير إلى نمو بنحو 2.5 في النمو في الربع الثالث، مقارنة مع توقعات "جي بي مورغان" السابقة لتوسع بنسبة 0.5 في المئة فقط.
وكتب فيرولي "بالنظر إلى هذا النمو، نشك في أن الاقتصاد سيفقد بسرعة زخماً كافياً لينزلق إلى انكماش معتدل في الربع المقبل، كما توقعنا سابقاً".
إلى جانب البيانات الإيجابية، أشار "البنك" إلى حل مأزق سقف الديون في الكونغرس وكذلك احتواء الأزمة المصرفية في مارس (آذار) الماضي باعتبارها رياحاً معاكسة محتملة تم إزالتها منذ ذلك الحين.
كما أشار إلى مكاسب الإنتاجية، ويرجع ذلك جزئياً إلى التطبيق الأوسع للذكاء الاصطناعي، وتحسين المعروض من العمالة حتى مع تراجع التوظيف في الأشهر الأخيرة.
معدل الأخطار
ومع ذلك، قال فيرولي إن الأخطار ليست بعيدة تماماً عن الطاولة. وأشار إلى خطر سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي التي شهدت تنفيذ 11 رفعاً لأسعار الفائدة منذ مارس 2022، وبلغ إجمالي هذه الزيادات 5.25 نقطة مئوية، ومع ذلك لا يزال التضخم أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ اثنين في المئة.
أضاف "في حين أن الركود لم يعد سيناريو نمطياً لدينا، فإن خطر حدوث تراجع النمو لا يزال مرتفعاً للغاية". وأشار إلى أن إحدى الطرق التي يمكن أن تحقق هذه المخاطرة عدم قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة.
وقال فيرولي إنه لا يتوقع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة حتى الربع الثالث من عام 2024، في حين تشير أسعار السوق الحالية إلى أن التخفيض الأول قد يأتي في أقرب وقت في مارس 2024، وفقاً لبيانات مجموعة "سي أم أي"، كما يشير تسعير السوق أيضاً بقوة نحو الركود.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويشير مؤشر بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك الذي يتتبع الفرق بين عوائد سندات الخزانة لمدة ثلاثة أشهر و10 سنوات إلى احتمال 66 في المئة للانكماش في الأشهر الـ12 المقبلة، وفقاً لتحديث الجمعة الماضي، وكان ما يسمى بمنحنى العائد المقلوب مؤشراً موثوقاً للركود في البيانات التي تعود إلى عام 1959.
تغير المزاج
ومع ذلك، تغير المزاج في "وول ستريت" في شأن الاقتصاد، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر "بنك أوف أميركا" العملاء أن "البيانات الواردة أخيراً جعلتنا نعيد تقييم توقعاتنا في شأن الركود". ويتوقع "البنك" الآن نمواً بنسبة اثنين في المئة هذا العام، يليه 0.7 في المئة في عام 2024 و1.8 في المئة في عام 2025.
كما خفض بنك "غولدمان ساكس" هو الآخر أخيراً احتمالية حدوث ركود إلى 20 في المئة، انخفاضاً من 25 في المئة.
كانت توقعات "الاحتياطي الفيدرالي" للناتج المحلي الإجمالي في يونيو (حزيران) الماضي أشارت إلى مستويات النمو السنوية ذات الصلة قبل واحد في المئة و1.1 في المئة و1.8 في المئة. وقال رئيس مجلس الإدارة جيروم باول الأسبوع الماضي إن الاقتصاديين في بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يعودوا يعتقدون أن الانكماش الائتماني سيؤدي إلى ركود معتدل هذا العام.