الاستقرار للدولار والتراجع من نصيب الذهب بعد تسوية أزمة سقف الدين

حافظ الدولار على استقراره اليوم الإثنين وسط تزايد توقعات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة على رغم أنباء التوصل إلى اتفاق حول سقف الدين التي أبعدت بعض الساعين إلى التحوط عن العملة الأميركية.

يتجه الدولار إلى تسجيل مكاسب شهرية تصل إلى نحو ثلاثة في المئة مقابل الين، وجاء التراجع الجديد للين على خلفية ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية مع تزايد الرهانات على بقاء أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول.

هيمن التفاؤل على المعنويات في آسيا نتيجة أنباء اتفاق الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي على تعليق سقف الدين البالغ 31.4 تريليون دولار حتى الأول من يناير (كانون الثاني) 2025. وقال بايدن أمس الأحد إن الاتفاق جاهز للعرض على الكونغرس للتصويت عليه.

وانتشلت موجة التفاؤل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي الحساسين للأخطار بعيداً من أدنى مستوياتهما في ستة أشهر التي سجلاها الأسبوع الماضي.

وصعد الدولار الأسترالي 0.41 في المئة إلى 0.6545 دولار بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.29 في المئة إلى 0.60645 دولار.

ضغوط الليرة التركية

ومن ناحية أخرى استمر الضغط على الليرة التركية لتبقى عند 20.04 ليرة للدولار، بعد أن هبطت إلى مستوى قياسي عند 20.06 ليرة للدولار يوم الجمعة.

على صعيد أسواق المعادن، تراجعت أسعار الذهب اليوم الإثنين بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي بخصوص تعليق سقف الدين الأميركي في مطلع الأسبوع، إذ قوضت المخاوف من استمرار رفع أسعار الفائدة لفترة أطول شهية الإقبال على المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة.

تراجع الذهب

إضافة إلى ذلك كشفت بيانات الجمعة عن أن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة زاد أكثر من المتوقع في أبريل (نيسان) وأن التضخم تسارع.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.2 في المئة إلى 23.26 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.1 في المئة إلى 1023.83 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 1428.07 دولار للأوقية.

انتعاشة السوق اليابانية

في مكان آخر ارتفع مؤشر "نايكي" الياباني اليوم الإثنين إلى أعلى مستوى له منذ يوليو (تموز) 1990، مدفوعاً بالتفاؤل الناتج من التوصل إلى اتفاق حول رفع سقف الدين الأميركي وبتراجع الين.

وصعد "نايكي" إلى مستوى 31560.43 نقطة خلال الدقائق العشر الأولى من التداول، لكن المكاسب تقلصت على مدى اليوم ليغلق المؤشر على ارتفاع 1.03 في المئة عند 31233.54 نقطة.

كما زاد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.36 في المئة إلى 2175.13 نقطة في التعاملات المبكرة، لكنه أخفق في الوصول إلى قرب أعلى مستوى له في 33 عاماً الذي سجله الأسبوع الماضي عند 2188.66 نقطة. وأنهى المؤشر التعاملات على صعود بلغ 0.69 في المئة مسجلاً 2160.65 نقطة.

وقفزت أسهم مجموعة "سوفت بنك" بأكثر من ثمانية في المئة مع مواصلة شركات يابانية متخصصة في تصنيع الرقائق الأداء القوي، وسط فورة اهتمام بالذكاء الاصطناعي تسببت أيضاً في ارتفاع أسهم الشركات الأميركية المماثلة.

وارتفع سهم "أدفانتست" لمعدات اختبار الرقائق بأكثر من أربعة في المئة، مما وصل بمكاسبه على مدى الجلسات الثلاث السابقة إلى ما يقرب من 26 في المئة.