Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قائد "فاغنر" يعلن الاستيلاء على باخموت وكييف تنفي

بايدن يفتح الطريق أمام تسليم مقاتلات "أف-16" لأوكرانيا وموسكو تصدر مذكرة اعتقال لمدع سعى لاعتقال بوتين

ملخص

تؤكد كييف أن أي وساطة يجب أن أي خطة أو مبادرة سلام وأي وساطة لا ينبغي أن تنطوي على خسارة قانونية أو حقيقية للأراضي الأوكرانية.

أعلن قائد مجموعة "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين اليوم السبت، أن رجاله استولوا على كامل مدينة باخموت مركز القتال في شرق أوكرانيا، الذي استمر منذ الصيف الماضي، إلا أن متحدثاً باسم قيادة الجيش الأوكراني في الشرق نفى ذلك.
وقال سيرهي تشيريفاتي المتحدث باسم الجيش الأوكراني لوكالة رويترز، "هذا ليس صحيحاً. وحداتنا تقاتل في باخموت".
وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على تلغرام، "الوضع حرج. في الوقت نفسه، يسيطر مدافعونا على بعض المنشآت الصناعية والبنى التحتية في المنطقة".
وكان بريغوجين أعلن في شريط فيديو بثته خدمته الإعلامية على "تليغرام" وهو يقف إلى جانب رجال مسلحين أمام مبان مدمرة "في 20 مايو (أيار) 2023 ظهر اليوم (السبت) تمت السيطرة على باخموت بالكامل".
وقال إن قواته ستنسحب من باخموت بدءاً من يوم 25 مايو لنيل قسط من الراحة وإعادة التدريب، على أن تسلم السيطرة للجيش الروسي.
وأردف "سيطرنا بالكامل على المدينة كلها، من منزل إلى منزل".
وأمكن سماع دوي الانفجارات من مسافات بعيدة خلال حديث بريغوجين في المقطع المصور.

غارات على كييف

وتعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم جوي روسي جديد، ليل الجمعة السبت، وتحدثت السلطات عن سقوط حطام في ثلاث مناطق من العاصمة الأوكرانية واندلاع حريق على سطح مبنى سكني.

وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على "تيليغرام" أن هناك "حريقاً على سطح مبنى من تسع طبقات في أحد المجمعات السكنية في منطقة دنيبروفسكي"، مضيفاً أنه لا توجد معلومات حول سقوط ضحايا محتملين.

من جهته قال سيرغي بوبكو رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف، إن الحريق نجم عن "سقوط حطام" داعياً السكان إلى الاحتماء.

الدعم الغربي

وفي تحول كبير في الدعم الغربي لكييف، أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن استعداداً للسماح لدول أخرى بتزويد أوكرانيا مقاتلات تطالب بها بشدة، من نوع "أف-16" أميركية، في قرار وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "تاريخي".

ويلتقي زيلينسكي نظيره الأميركي "في الأيام المقبلة" خلال قمة مجموعة السبع في هيروشيما، وفق ما أعلن مدير مكتبه، الجمعة. وقال أندريه يرماك، إن الرئيسين سيبحثان في سلسلة مواضيع بينها التحالف الدولي لتسليم مقاتلات والذي بفضله ستتمكن أوكرانيا "في وقت قريب جداً من الحصول على كل ما تحتاجه لحماية أجوائنا ومدننا ومواطنينا".

يأتي ذلك فيما تستعد القوات الأوكرانية لهجوم الربيع الذي طال انتظاره. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن بايدن الذي يشارك في قمة مجموعة السبع في اليابان، أكد لمحاوريه "دعمه مبادرة مشتركة تهدف إلى تدريب طيارين أوكرانيين على طائرات مقاتلة من الجيل الرابع بما يشمل مقاتلات أف-16".

يواجه بايدن الذي يدير الرد الغربي في مواجهة روسيا، ضغطاً متزايداً للسماح بإرسال مقاتلات أميركية "لوكهيد مارتن" إلى أوكرانيا ليس من طرف الولايات المتحدة، وإنما من جانب دول أخرى تملكها.

ويخضع تسليم هذه الطائرات عبر دولة أخرى لموافقة مسبقة من واشنطن وتحديداً لإذن من وزارة الخارجية، حرصاً على حماية التكنولوجيا العسكرية الأميركية.

وقال المسؤول "خلال الفترة التي سيجري فيها التدريب في الأشهر المقبل، سيقرر تحالف الدول المشاركة في هذا الجهد موعد تقديم طائرات وعددها ومن سيُقدمها".

تُشكل هذه الصيغة التي تتضمن كلمة "موعد" وليس "إذا" كانت ستُسلم، الإشارة الأقوى حتى الآن من جانب الولايات المتحدة لتسليم هذه الطائرات التي تُطالب بها كييف بشدة.

ولاقى الإعلان الأميركي ترحيباً سريعاً من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونظيره البلجيكي ألكسندر دو كرو ووزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين.

كذلك، أعلنت الدنمارك أنها ستدرب طيارين أوكرانيين على طائرات "أف-16". وأكد زيلينسكي أن هذا الأمر "سيساعد إلى حد كبير سلاح الجو" لدينا، واصفاً الإعلان الأميركي بأنه "تاريخي".

مساعدات عسكرية أميركية 

وقال مسؤول أميركي، إن بايدن سيعلن عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 375 مليون دولار أثناء وجوده في هيروشيما.

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن الحزمة ستشمل مدفعية وذخيرة وراجمات هيمارس لإطلاق الصواريخ.

كييف ترفض أي وساطة تنطوي على خسارة أراض

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الجمعة، في لشبونة، أن أوكرانيا ترفض أي وساطة سلام مع روسيا لا تستبعد منذ البداية أي خسارة للأراضي الأوكرانية أو وقف للقتال.

وقال كوليبا بعد اجتماع مع نظيره البرتغالي جواو غوميش كرافينيو "أي خطة أو مبادرة سلام وأي وساطة، لا ينبغي أن تنطوي على خسارة قانونية أو حقيقية للأراضي الأوكرانية".

وأضاف كوليبا متحدثاً للصحافيين باللغة الإنجليزية "لا ينبغي أن تقوم أي مبادرة أو وساطة على فرضية أنه يجب علينا تجميد الصراع ثم رؤية ما سيحدث".

وفي السياق، أشار وزير الخارجية الأوكراني، الجمعة، إلى أن "أي وساطة يجب أن تؤدي إلى الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا".

وأجرى كوليبا زيارة إلى لشبونة للمشاركة في اجتماع بيلدربرغ السري للغاية، الذي يعقد هذه السنة في العاصمة البرتغالية حتى الأحد.

وأوكرانيا وروسيا وحلف شمال الأطلسي والتهديدات العابرة للحدود، من بين المواضيع التي ستتم مناقشتها في الدورة 69 لاجتماع بيلدربرغ، الذي يجمع شخصيات سياسية واقتصادية من أوروبا وأميركا الشمالية حول القضايا العالمية.

وأُدرج اسما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أيضاً في قائمة تضم نحو 130 مشاركاً قدمها منظمو هذا المؤتمر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

محطة زابوريجيا

ميدانياً، قال أربعة شهود، إن القوات الروسية عززت في الأسابيع الأخيرة مواقعها الدفاعية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية وحولها بجنوب البلاد، وذلك قبل هجوم مضاد متوقع في المنطقة.

ولدى القوات الروسية مواقع لإطلاق النار فوق بعض مباني المحطة النووية منذ أشهر. ونُصبت الشباك في ما يحتمل أنه عائق أمام الطائرات المسيرة.

والإجراءات التي تحدث عنها موظفان أوكرانيان في المحطة واثنان آخران من سكان مدينة إنيرهودار تبرز المخاطر التي تشكلها الحرب على أمن المنشأة. وطلبت المصادر عدم نشر هويتها خوفاً على سلامتهم في مدينة خاضعة للحكم الروسي.

وقالت الشركة الروسية التي تشغل المحطة، إن أي تحرك عسكري محتمل من أوكرانيا يشكل تهديداً على السلامة النووية، وإن معدات المحطة تخضع للصيانة كما يلزم.

وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوجود والنشاط العسكريين في تزايد بالمنطقة، وهو ما يبرز الحاجة إلى تحرك عاجل. وتحذر الوكالة منذ أشهر من خطر وقوع حادثة كبيرة في المحطة.

وقال أربعة دبلوماسيين لـ"رويترز"، إن الوكالة تعتزم طرح اتفاق بين روسيا وأوكرانيا على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر بهدف حماية المنشأة.

مذكرة اعتقال بحق كريم أحمد خان

قال الإعلام الروسي، أمس الجمعة، إن روسيا أصدرت مذكرة اعتقال بحق مدعي المحكمة الجنائية الدولية الذي أعد في مارس مذكرة لاعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

وقالت وكالة تاس للأنباء الروسية المملوكة للدولة نقلاً عن قاعدة بيانات وزارة الداخلية، إن المدعي العام للمحكمة كريم أحمد خان، وهو بريطاني الجنسية، أُضيف إلى قائمة المطلوبين لدى الوزارة.

وفتحت موسكو قضايا ضد خان وثلاثة قضاة بالمحكمة في 20 مارس بعد أيام من صدور أمر اعتقال بوتين.

ولم يصدر تعقيب حتى الآن من المحكمة الجنائية الدولية ومكتب المدعي العام بها.

وتسعى مذكرة المحكمة لاعتقال بوتين ومفوضة حقوق الأطفال في روسيا ماريا لفوفا بيلوفا لاتهامهما في جرائم حرب متعلقة باختطاف أطفال أوكرانيين.

روسيا ترد على العقوبات بالحظر

وأعلنت روسيا، الجمعة، أنها حظرت دخول 500 أميركي إلى أراضيها بينهم الرئيس السابق باراك أوباما، رداً على العقوبات المفروضة من واشنطن.

وقالت الخارجية الروسية "رداً على العقوبات ضد روسيا التي تفرضها إدارة (جو) بايدن بشكل دوري (...) يمنع على 500 أميركي دخول روسيا الاتحادية"، مشيرة إلى أن أوباما ضمن المدرجين على القائمة.

وكانت الولايات المتحدة قد أضافت، الجمعة، مئات الكيانات والشركات والأفراد إلى قائمتها السوداء للعقوبات في إطار جهودها لتضييق الخناق على الاقتصاد الروسي.

وأضافت الخارجية الروسية "كان على واشنطن أن تدرك منذ وقت طويل أنه لن يتم ترك أي خطوة معادية ضد روسيا تمر من دون رد".

ومن بين الذي أدرجت أسماؤهم في قائمة العقوبات الروسية المقدمين التلفزيونيين ستيفن كولبرت وجيمي كيميل وسيث مايرز. وتضمنت القائمة أيضاً المذيعة في شبكة "سي أن أن" إيرين بورنيت ومذيعي شبكة "أم أس أن بي سي" راشيل مادو وجو سكاربورو.

كما وضعت روسيا على قائمتها السوداء أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين وأعضاء في مراكز أبحاث اتهمتهم بالتورط "في نشر الرهاب الروسي والأخبار المزيفة"، إضافة إلى رؤساء شركات "تزود أوكرانيا بالسلاح".

وفي البيان نفسه، أعلنت موسكو أنها رفضت مجدداً طلب إجراء زيارة قنصلية للصحافي الأميركي المعتقل إيفان غيرشكوفيتش رداً على رفض واشنطن منح تأشيرات لعدد من الصحافيين الروس.

وكان من المقرر أن يرافق الصحافيون وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي.

لم تخف روسيا برنامجاً جلبت بموجبه آلاف الأطفال الأوكرانيين إلى روسيا لكنها تقول، إنه ضمن حملة إنسانية لحماية الأطفال الذين جرى التخلي عنهم في منطقة الصراع. وتنفي روسيا وبوتين ارتكاب أي جرائم حرب خلال الهجوم على أوكرانيا ويقولان إنهما ضحايا "عدوان الغرب وأكاذيبه".

المزيد من دوليات