Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تحاول السيطرة على باخموت وأوكرانيا تصد الهجمات

زيلينسكي يلتقي بايدن قريباً ووزير دفاع موسكو يزور زابوريجيا ومقتل 5 متطوعين من بيلاروس يقاتلون إلى جانب كييف

ترى موسكو في مدينة باخموت نقطة انطلاق نحو الاستيلاء على بقية منطقة دونباس (رويترز)

ملخص

قالت كييف إنها كثفت الضغط على القوات الروسية في شمال وجنوب باخموت لكنها أكدت أن روسيا استمرت في إرسال المزيد من الجنود بمن فيهم قوات مظلية.

 يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي جو بايدن "في الأيام المقبلة" خلال قمة مجموعة السبع في هيروشيما، وفق ما أعلن مدير مكتبه أندريه يرماك في تصريحات متلفزة اليوم الجمعة.
وقال يرماك إن الرئيسين سيبحثان في سلسلة مواضيع بينها التحالف الدولي لتسليم مقاتلات والذي بفضله ستتمكن أوكرانيا "في وقت قريب جداً من الحصول على كل ما تحتاجه لحماية أجوائنا ومدننا ومواطنينا".

معركة باخموت

ميدانياً، قالت أوكرانيا اليوم الجمعة إن القوات الروسية تحاول استعادة الأراضي التي فقدتها حول مدينة باخموت بشرق البلاد، لكن قواتها تصد الهجمات.

وذكرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار أن القوات الروسية حققت بعض المكاسب داخل المدينة نفسها، لكنها لا تسيطر عليها وأن القتال يتواصل.

وقالت في تصريحات نقلها التلفزيون "يحاول العدو استعادة ما خسره، لكن قواتنا تصد الهجمات، من الصعب جداً تنفيذ مهام قتالية هناك وكل متر (نتقدم فيه) يساوي 10 كيلومترات في ظروف أخرى".

وأضافت أن القوات الروسية أحرزت "بعض التقدم" داخل باخموت لكنها لم تذكر إلى أي مدى تقدمت.

وقال قائد مجموعة "فاغنر" الروسية العسكرية الخاصة التي تقاتل في باخموت إن من المستبعد سقوط المدينة خلال اليومين المقبلين. وذكر أن الجنود الأوكرانيين متحصنون في موقع جنوب المدينة. وأعلن يفغيني بريغوجين في رسالة على تطبيق "تيليغرام"، أن السيطرة على مدينة باخموت حيث تتركز المعارك في شرق أوكرانيا منذ أشهر، غير مرجحة في الأيام المقبلة،

وقال إنه "من غير المرجح أن يتم أخذ باخموت بالكامل غداً أو بعد غد"، مشيراً إلى معارك عنيفة في الضواحي الجنوبية الغربية للمدينة، وأضاف "لم نأخذ باخموت بعد"، موضحاً أن "هناك ضاحية تسمى ساموليت وتبدو قلعة منيعة تتألف من صفوف من مبان تشكل سداً، وأصعب المعارك تجري هناك حالياً".

وتعتبر موسكو هجومها على باخموت جزءاً مهماً من حملة للاستيلاء على بقية منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا.

الموقف أوكراني من الوساطات

من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الجمعة في لشبونة، أن أوكرانيا ترفض أي وساطة سلام مع روسيا لا تستبعد منذ البداية أي خسارة للأراضي الأوكرانية أو وقف للقتال.
وقال كوليبا بعد اجتماع مع نظيره البرتغالي جواو غوميش كرافينيو "أي خطة أو مبادرة سلام وأي وساطة، لا ينبغي أن تنطوي على خسارة قانونية أو حقيقية للأراضي الأوكرانية". وأضاف كوليبا متحدثاً للصحافيين باللغة الإنجليزية "لا ينبغي أن تقوم أي مبادرة أو وساطة على فرضية أنه يجب علينا تجميد الصراع ثم رؤية ما سيحدث".
وأشار وزير الخارجية الأوكراني الجمعة إلى أن "أي وساطة يجب أن تؤدي إلى الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا".
وأجرى كوليبا زيارة إلى لشبونة للمشاركة في اجتماع بيلدربرغ السري للغاية، والذي يعقد هذه السنة في العاصمة البرتغالية حتى يوم الأحد.

زيارة روسية

من ناحية أخرى، زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو منطقة زابوريجيا التي تسيطر عليها موسكو في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الجمعة، في وقت تقول كييف إنها أنهت استعداداتها لشن هجوم واسع النطاق.

وقالت الوزارة في بيان إن "وزير الدفاع في روسيا الاتحادية الجنرال سيرغي شويغو تفقد مركز القيادة المتقدم لأحد تشكيلات مجموعة شرق العسكرية في منطقة زابوريجيا".

ولم تحدد الوزارة تاريخ حصول الزيارة ولا مكانها الدقيق، لكنها نشرت مقطعاً مصوراً يظهر شويغو في الزي العسكري مستقلاً مروحية تحلق على علو منخفض.

ويبدو الوزير أيضاً يسلم جنوداً روساً ميداليات ذهبية شاكراً لهم "خدمتهم للبلاد".

وأضافت وزارة الدفاع أن شويغو أشاد أيضاً، خلال اجتماع مع ضباط كبار بـ"الفاعلية الكبيرة لتحديد (أمكنة) المعدات العسكرية (الأوكرانية) وتدميرها".

وتأتي هذه الزيارة مع استمرار المعارك الشرسة للسيطرة على باخموت في شرق أوكرانيا، وفي وقت شنت موسكو في الأيام الأخيرة قصفاً بعيد المدى استهدف مناطق عدة بينها العاصمة كييف.

وبداية مارس (آذار) أجرى شويغو زيارة مماثلة لمسرح العمليات في أوكرانيا.

مقتل 5 متطوعين

قتل خمسة عناصر من كتيبة تضم متطوعين من بيلاروس وتقاتل إلى جانب كييف في باخموت، بحسب ما ذكرت الجمعة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا.

وكتبت تيخانوفسكايا على "تويتر" "أشعر بالحزن لعلمي بمقتل خمسة من أفراد الكتيبة البيلاروسية (كاستوس كالينوسكي) التي تقاتل في باخموت. وأفادت الكتيبة بأن ضابطاً قتل أثناء مساعدته في إجلاء جرحى".

تحذيرات

وصدرت تحذيرات من غارات جوية في جميع أنحاء أوكرانيا باستثناء المناطق الغربية النائية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة.

وحذر الجيش من ضربات صاروخية محتملة في منطقتي أوديسا وميكولايف الجنوبيتين. كما وردت تحذيرات من هجمات بطائرات مسيرة في كييف وفي مناطق غرب العاصمة.

وفي وقت سابق، ذكر جنود أوكرانيون إن القوات الروسية تقصف خطوط الإمداد بالقرب من مدينة باخموت بشرق أوكرانيا في محاولة لوقف تقدم الجيش الأوكراني.

وأعلنت أوكرانيا تحقيق مكاسب جديدة على الأرض الخميس في القتال العنيف الدائر حول باخموت، في أحدث مكاسب تشير على ما يبدو إلى تحول لدفة المعركة بالمنطقة بعد هجوم روسي دام شهوراً.

ويتابع جنود من وحدة مضادة للطائرات المعارك على أجهزة لوحية من مواقعهم خارج المدينة، وذلك في الوقت الذي تدوي فيه أصوات القذائف بالقرب منهم.

وقال بترو بودارو قائد الوحدة لوكالة "رويترز": "الآن، وبعد أن بدأنا التقدم، راح (الروس) يقصفون جميع المسارات المؤدية إلى المواقع الأمامية حتى لا تتمكن مركباتنا المدرعة من توصيل الجنود والذخائر والأغراض الأخرى"

وقالت كييف الأسبوع الماضي إنها كثفت الضغط على القوات الروسية في شمال وجنوب باخموت لكنها أضافت أن روسيا استمرت في إرسال المزيد من الجنود بمن فيهم قوات مظلية.

وقال جندي أوكراني يحمل الاسم الحركي باربر "يجري العدو استطلاعاً (جوياً) يومياً. ينفذون طلعات جوية متكررة".

وأضاف "هذا الوقت، في هذه اللحظة، يرسلون المزيد من طائرات لانست (المسيرة العسكرية الروسية). نحاول العمل، نحاول رصدها وبالطبع نحاول تدميرها". وقالت الوحدة المضادة للطائرات إن موقعها لا يمكن الكشف عنه لأسباب أمنية.

وترى موسكو في مدينة باخموت نقطة انطلاق نحو الاستيلاء على بقية منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. وكان عدد سكان المدينة يبلغ نحو 70 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي الشامل الذي بدأ قبل نحو 15 شهراً.

ويشير مسؤولون أوكرانيون إلى أن التقدم حول باخموت ليس جزءاً من هجوم مضاد أوسع نطاقاً تخطط له كييف لدحر القوات الروسية.

أوكرانيا تعلن تدمير صواريخ روسية

وفي وقت سابق الخميس، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 29 صاروخ كروز من أصل 30 أطلقتها روسيا في هجوم ليلي جديد على كييف ومناطق أوكرانية أخرى أسفر عن سقوط قتيل واحد على الأقل في أوديسا، في حين أكدت موسكو "تدمير" كل أهدافها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتأتي هذه السلسلة التاسعة من الضربات الصاروخية الروسية التي تستهدف العاصمة كييف خصوصاً منذ بداية مايو (أيار) في وقت تقول كييف إنها تنهي تحضيراتها لشن هجوم مضاد واسع النطاق لإخراج القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.

خلال هذا "الهجوم الليلي" الأخير، "نجحت" القوات الأوكرانية في "تدمير 33 هدفاً جوياً - 29 صاروخاً وأربع مسيرات"، كما قال قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشتشوك.

لكن وزارة الدفاع الروسية أكدت أنها "أصابت" و"دمرت" كل أهدافها في الضربات الليلية. ولم تحدد الوزارة الأهداف التي تعرضت للقصف، لكنها اكتفت بالقول إنها استهدفت "مستودعات كبيرة من الأسلحة والمعدات الأجنبية وكذلك احتياطيات العدو".

وقالت الإدارة المدنية والعسكرية في كييف إن الهجمات التي تشنها القوات الروسية منذ مطلع مايو "غير مسبوقة في قوتها وشدتها وتنوعها".

وأضافت أن قاذفات استراتيجية روسية أطلقت من منطقة بحر قزوين صواريخ كروز، بينما حلقت مسيرات استطلاع فوق العاصمة في وقت لاحق. وتابعت أن "كل أهداف العدو رُصدت ودُمرت في المجال الجوي لكييف".

في ميناء أوديسا على البحر الأسود، قُتل شخص وجرح اثنان آخران خلال هجوم على موقع صناعي، بحسب متحدث باسم الجيش.

وتحدث الجيش عن هجمات بـ"صواريخ كروز" في منطقة فينيتسيا بوسط البلد، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى حدوث انفجارات في خميلنيتسكي على بعد مئة كيلومتر تقريباً غرباً.

تأتي هذه الهجمات الجديدة أيضاً غداة تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة شهرين. وهذا الاتفاق مهم لضمان الحفاظ على أمن غذائي عالمي.

زيلينسكي يشارك شخصياً في القمة

في هذا الوقت، ذكرت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيتوجه شخصياً إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة السبع في هيروشيما.

عقوبات أميركية جديدة في قمة السبع

وأُعلن اليوم الجمعة عن عقوبات أميركية جديدة تستهدف "آلة الحرب" الروسية في إطار جهود قمة مجموعة السبع في اليابان لتشديد الخناق على موسكو، وفق ما أفاد مسؤول أميركي رفيع.

وقال المسؤول للصحافيين في هيروشيما مشترطاً عدم كشف هويته إن "جميع الدول الأعضاء في مجموعة السبع تستعد لفرض عقوبات جديدة وقيود على التصدير".

ولم يناقش المسؤول خطط أعضاء المجموعة الآخرين، لكنهم مع حزمة أميركية "أساسية" من العقوبات سوف "سيجعلون من الصعب على روسيا الحفاظ على آلة الحرب الخاصة بها". وأضاف أن الإجراءات الأميركية ستهدف إلى "تقييد وصول روسيا إلى حد كبير إلى المنتجات الهامة لقدراتها القتالية".

وتعاني روسيا حالياً من وطأة عقوبات غير مسبوقة فرضتها دول غربية عليها. وبعد مرور أكثر من عام على الحرب، لا تزال الولايات المتحدة مع شركائها في مجموعة السبع تتطلع إلى التضييق على مصادر الدخل الرئيسية لموسكو مثل صادرات الطاقة.

وكشف المسؤول الأميركي أن نحو 70 كياناً في روسيا ودول أخرى لم يحددها ستُمنع من تلقي الصادرات الأميركية. كما ستفرض نحو 300 عقوبة جديدة على "أفراد وكيانات وسفن وطائرات". والكيانات المستهدفة تنتشر "عبر أوروبا والشرق الأوسط وآسيا".

وقال المسؤول الذي يدرك أن روسيا تعمل جاهدة للالتفاف على العقوبات، إن الإجراءات الأميركية ستحرص على "إغلاق ثغرات التهرب".

وفي محاولة لتكثيف الضغوط على مصادر الثروة الروسية الرئيسية، ستواصل الولايات المتحدة "الضغط على كل من القطاع المالي، إضافة إلى قدرات روسيا على إنتاج الطاقة على المديين المتوسط والطويل، والأهم من كل ذلك مواصلة شل أصولها السيادية".

وأشار المسؤول إلى وجود وحدة قوية بين دول مجموعة السبع خلال القمة. وقال "ستشهدون اتخاذ خطوات جديدة لعزل روسيا اقتصادياً وإضعاف قدرتها على شن حروب"، مضيفاً "ستكون هناك إجراءات لدعم تلك المبادئ سيتم تفصيلها في بيان أوكرانيا" الذي سيصدر عن القمة. وأكد أن العقوبات الأميركية "ستعمل على مواءمة اجراءاتنا بشكل أوثق مع تلك التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لضمان أكبر قدر ممكن من التنسيق بين دول مجموعة السبع".

عقوبات بريطانية

من جانبها، كشفت بريطانيا الجمعة عن حزمة عقوبات جديدة على قطاع التعدين في روسيا تستهدف واردات الألمنيوم والألماس والنحاس والنيكل في محاولة لتضييق قدرة موسكو على تمويل الحرب في أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان "كما تظهر العقوبات التي أُعلِنت اليوم، تظل مجموعة الدول السبع موحدة في مواجهة التهديد من جانب روسيا وثابتة في دعمنا لأوكرانيا".

بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الجمعة إن الاتحاد الأوروبي سيستهدف تجارة الألماس الروسية المربحة.

وصرح ميشال للصحافة قائلاً "سنحدّ من تجارة الألماس الروسية".

المزيد من دوليات