Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"توفيق" مبادرة أوروبية لدعم الشباب العراقي  

تقدم 177 مليون يورو لـ 19 مشروعاً في الاقتصاد الأخضر

19 مشروعاً موجهاً للشباب من أجل خلق فرص عمل متكافئة (مواقع التواصل)

ملخص

أطلقت بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق مبادرة "توفيق" لدعم الشباب في 19 مشروعاً مرتبطاً بالاقتصاد الأخضر وخصصت 177 مليون يورو لتنفيذها.

أطلقت بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق مبادرة "توفيق" لدعم جهود الحكومة العراقية في مواجهة التحديات الهيكلية للاقتصاد العراقي الناشئة عن الافتقار إلى التنويع الاقتصادي، من خلال 19 مشروعاً أساساً موجهاً للشباب من أجل خلق فرص عمل متكافئة والتحول إلى اقتصاد أخضر خلال الأعوام المقبلة.

وتهدف المبادرة إلى إنشاء ونمو مؤسسات العمل في جميع المراحل، بما في ذلك مرحلة التفكير والتأسيس والحصول على التمويل المالي لبدء أعمال تجارية وتنميتها، وكذلك تحسين معرفة ومهارات ريادة الأعمال عبر منصات التبادل ومراكز تطوير المؤسسات، إذ خصصت البعثة الأوربية 177 مليون يورو للمبادرة. 
وقالت مسؤولة قسم التعاون الدولي والتنمية بالبعثة الأوروبية باربرا إيغر في كلمة لها خلال اطلاق مبادرة "توفيق"، إنها جاءت بعد عامين من التعاون بين دول عدة بغرض تعزيز وتجديد الروح بين الاتحاد وفريق أوروبا لدعم العراق ومساعدته في النجاح بشكل أكبر وأفضل، مبينة "أن المشاريع تعمل حالياً على الأرض بشكل مهني وتفاعل تام من جميع الأطراف بما فيها الحكومية والجهات المعنية، مشيرة إلى أن "الدول الموجودة في العراق أو التحالف الدولي تسعى في المستقبل القريب إلى الحضور والعمل في هذه المبادرة أو مبادرات أخرى".
وتابعت المسؤولة الأوربية القول إن "الأمل بأن تكون هذه المبادرة بداية من أجل نقل وتحول الاقتصاد العراقي إلى تجربة ناجحة والدعم بشكل أكبر للقطاع الخاص، بما يسهم في مساعدة الشباب على إيجاد فرص عمل ناجحة".

اتفاقات عدة 

من جانبه قال وكيل وزارة التخطيط العراقية ماهر جوهان خلال الفعالية إنه تم توقيع ثلاث اتفاقات خلال عامي 2021 و 2022 بقيمة تصل إلى 50 مليون يورو، والحصول على تمويل آخر بنحو 46 مليون يورو، وكذلك اتفاق تنظيم مع الاتحاد الأوروبي عام 2022 بإطار تمويلي قدره 75 مليون يورو لدعم الحلول المستدامة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

وأوضح جوهان أن "العراق يعمل بشراكة كبيرة مع الاتحاد الأوروبي والدول المنضوية تحت هذه الشراكة لدعم قطاعات أساس في الزراعة والحلول المستدامة والقطاع المالي والمصرفي والخدمات العامة". 
ويرى المتخصص في الشأن الاقتصادي صفوان قصي أن هذه المبادرة تهدف إلى الحد من الهجرة الواسعة للشباب وحثهم على البقاء في العراق، مرجحاً أن يستمر الدعم الأوروبي للعراق في المجالات كافة".
وقال قصي إن الهجرة الواسعة التي شهدها العراق للدول الأوربية خلال الأعوام الماضية دفعت الاتحاد الأوروبي إلى تقديم دعم للعراق في المجالات كافة، ومنها الاقتصادي". وأضاف أن منطقة اليورو منحت الدول التي تصدر اللاجئين إليها، ومن بينها العراق، ملايين الدولارات لدعم الشباب بهدف خفض فاتورة المبالغ المقدمة للنازحين القادمين نحو أوروبا، لا سيما إذا كانت تلك الدول لا تستطيع استيعاب هذه الطاقات، مشيراً إلى أن المبادرة محاولة لأن يكون العراق مستقطباً لشبابه، بخاصة الذين لديهم مشاريع على مستوى ريادة الأعمال.
نجاح متوقع
 ورجح المتخصص في الشأن الاقتصادي أن ينجح الاتحاد الأوروبي في استقطاب هؤلاء الشباب وخلق بيئة آمنة وأفكار يمكن أن تدر لهم دخلاً إذا تم التوسع في إنشاء مدن صناعية وتجارية من أجل أن تكون هناك ضمانات لهذه الجهات في استمرار دعمها للشباب. وأكد قصي أن العراق مطالب بعلاقات تكاملية مع الشركات الكبيرة للاستمرار في الإنتاج وتحقيق الدخل، لافتاً إلى أن هذا الاستثمار يحتاج إلى نظام الحماية كون الحكومة العراقية معنية بدخول البلاد إلى منظمة التجارة العالمية وتنشيط قطاع التأمين ليكون مرافقاً لعملية تشغيل العاطلين من العمل، موضحاً أن رعاية المشاريع المدرة للدخل يتم من خلال خفض الكلف وإعطاء ضمانات حكومية لأصحاب رأس المال لكي يكون استثمار لهذه الأموال بطريقة سريعة. 

خطوة مهمة

ويرى الصحافي باسم الشرع أن مبادرة "توفيق" خطوة مهمة لتعزيز تواجد البعثة الأوروبية في الجانب الاقتصادي والاجتماعي، "وخلق بيئة جديدة تضمن الحد من هجرة العراقيين إلى دول الاتحاد".
وقال الشرع إن المبادرة تأتي في وقت حساس عجزت فيه الحكومة العراقية عن إيجاد رؤية لتشغيل الشباب بعيداً من التوظيف في مؤسسات الدولة، والذي أصبح يمثل كاهلاً كبيراً على الاقتصاد العراقي ويعوق تقدمه، لافتاً إلى استثمار الأفكار الشبابية المهمة لانتقال البلاد إلى الاقتصاد الأخضر.
رقابة مشددة
ودعا الشرع الحكومة العراقية إلى دعم المبادرة من خلال تقليل الإجراءات الروتينية التي تتبعها المؤسسات الوطنية بما يسهل عمل المشاريع التي تدعمها مع تعظيم أثرها.
اقرأ المزيد

المزيد من متابعات