Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 6 بهجوم مسلح على معبد يهودي في تونس

قيس سعيد: استهدف ضرب الموسم السياحي بـ"جربة" وواشنطن تدين الدماء خلال موسم الحج

ملخص

أعلن قيس سعيد أن هجوم المعبد اليهودي في تونس استهدف ضرب الموسم السياحي فيما دانت باريس وواشنطن الحادثة

حمل الرئيس التونسي قيس سعيد من وصفهم بـ"المجرمين" الساعين لزرع الفتنة وإلحاق الضرر بقطاع السياحة المسؤولية عن إطلاق نار وقع، أول من أمس الثلاثاء، خارج كنيس يهودي بجزيرة جربة  (شرق) فأودى بحياة ستة أشخاص، في أدمى هجوم تشهده تونس منذ سنوات.

وقتل المهاجم، وهو من قوات الحرس البحري، زميلاً له في مركز للحرس بجربة ثم توجه إلى الكنيس حيث تُقام احتفالات يهودية سنوية وفتح النار على أفراد الشرطة والزوار قبل أن يقتل برصاص الشرطة.

وخلال الهجوم، قتل المهاجم ابني عم يهوديين، أحدهما فرنسي من أصل تونسي والآخر إسرائيلي تونسي، إلى جانب ضابط شرطة توفي في مكان الحادثة وآخر بالمستشفى، الأربعاء.

وقالت مصادر طبية، إن أربعة آخرين من رجال الشرطة أصيبوا، أحدهم في حالة خطرة، إلى جانب أربعة زوار آخرين.

وقال سعيد، في خطاب لمجلس الأمن القومي أثناء تقديمه التعازي لأسر القتلى وتمنيه الشفاء للمصابين، "الهدف كان زرع بذور الفتنة وضرب الموسم السياحي ومؤسسات الدولة". وأشار إلى أن تونس "أرض التسامح والتعايش السلمي".

ولم يصف الهجوم بـ"الإرهاب"، وهو مصطلح استخدمه أحياناً لوصف ما يقوم به خصومه السياسيون منذ أن استأثر بمعظم السلطات في 2021، بحسب ما ترى المعارضة.

وقدمت إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا التعازي.

ووصف يهود حضروا الاحتفالات مشهد الذعر بعد دوي طلقات الرصاص بينما كان الناس يحاولون الاختباء في غرف مختلفة بالكنيس. وقال بيريز الطرابلسي، رئيس الجالية اليهودية في جربة، لـ"رويترز" "كان الناس سعداء ويرقصون حتى سمعنا كثيراً من إطلاق النار. هرب الجميع. اختبأ البعض في مكتبي والآخر في الغرف الأخرى. كان هناك كثير من الخوف والذعر".

إجراءات أمنية مشددة

من جانبه، قال وزير السياحة التونسي السابق رينيه الطرابلسي، إن المهاجم وصل على دراجة رباعية للحرس وكان يرتدي سترة واقية من الرصاص.

وأضاف الطرابلسي، وهو أحد منظمي الزيارات اليهودية، أن ابني العم القتيلين حاولا الاختباء خلف حافلة خارج الكنيس، لكن المهاجم أصابهما بالرصاص.

وتابع "سمعنا إطلاق النار وعرفنا أن الأمر متعلق بهجوم"، مردفاً أنه كان داخل الكنيس مع أسرته عندما بدأ إطلاق النار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتجتذب زيارة أقدم كنيس يهودي في أفريقيا بشكل منتظم مئات اليهود من أوروبا وإسرائيل إلى جزيرة جربة، الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر من العاصمة تونس.

وفُرضت إجراءات أمنية مشددة على الاحتفالات اليهودية منذ أن هاجم متشددو تنظيم "القاعدة" الكنيس عام 2002 بشاحنة ملغومة مما أدى إلى مقتل 21 سائحاً غربياً. وتونس، ذات الأغلبية المسلمة، موطن لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية في شمال أفريقيا، التي تضم زهاء 1800 شخص.

وكان آخر هجوم كبير تتعرض له تونس في عام 2020 عندما استهدف انفجار الشرطة أمام السفارة الأميركية مما أسفر عن مقتل أحد رجال الأمن. واستهدف تفجيران انتحاريان الشرطة أمام السفارة الفرنسية عام 2019 مما أدى إلى مقتل رجل أمن.

وقتل إسلاميون متشددون عشرات السائحين في هجومين منفصلين على منتجع ومتحف تونسي عام 2015. 

وتخشى تونس أي تأثير في قطاع السياحة، وهو مصدر رئيس للعملة الأجنبية للحكومة التي تعاني وضعاً اقتصادياً صعباً وتسعى للحصول على مساعدة مالية لتجنب انهيار في المالية العامة.

"معاداة السامية"

وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمكافحة "معاداة السامية"، قائلاً "دائماً، وبلا كلل، سنكافح معاداة السامية"، وأضاف ماكرون في رسالة على "تويتر" "الهجوم على كنيس الغريبة يقلقنا. نفكر بألم بالضحايا، بالشعب التونسي، بأصدقائنا. نقف إلى جانب عائلة مواطننا الذي قتل".

تنديد أميركي

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر على "تويتر"، إن "الولايات المتحدة تندد بالهجوم الذي وقع في تونس ويتزامن مع موسم الحج اليهودي السنوي الذي يجتذب مصلين من كل أنحاء العالم إلى كنيس الغريبة"، وأضاف "نعرب عن تعازينا للشعب التونسي ونثني على التحرك السريع لقوات الأمن التونسية".

وبدأ وزير السياحة التونسي معز بلحسين زيارة فنادق جربة والكنيس اليهودي سعياً لبث رسائل طمأنة بعد الهجوم.

وتضررت صناعة السياحة بشدة من الهجمات الكبيرة في 2015 التي أودت بعشرات السياح الغربيين، وتعافت بالكاد قبل جائحة "كوفيد" في 2019 و2020. وأدت المشاكل الاقتصادية إلى ارتفاع كبير في هجرة التونسيين إلى أوروبا.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات