Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تجدد القتال ليلا في السودان وقيادات نظام البشير خارج السجون

الأمم المتحدة: لا مؤشرات على استعداد الطرفين المتحاربين للتفاوض

تجدد القتال في السودان في وقت متأخر الثلاثاء بالرغم من إعلان الطرفين المتحاربين وقف إطلاق النار، وذلك في الوقت الذي قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس إن الهدنة صامدة في بعض الأماكن إلا أنه لا توجد مؤشرات على استعداد أي من الجانبين للتفاوض بجدية.

ووافق كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة اعتباراً من أمس الثلاثاء بعد مفاوضات توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة.

وأفادت وكالة "رويترز" عن سماع دوي إطلاق النار وانفجارات بعد حلول الليل في مدينة أم درمان، الواقعة قبالة العاصمة الخرطوم على الجانب الآخر من النيل حيث استخدم الجيش الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع قوات الدعم السريع.

وفي علامة أخرى على تدهور الوضع الأمني، قال الوزير السابق أحمد هارون المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور إنه سُمح له ولمسؤولين آخرين بمغادرة سجن كوبر.

وعقب أنباء عن عمليات هروب من السجن في الأيام القليلة الماضية، قال هارون إن الأوضاع في سجن كوبر تدهورت بشدة. وقال متظاهر كان مسجوناً هناك في تسجيل صوتي نُشر يوم الأحد إن السجناء أُطلق سراحهم بعد أسبوع من دون ماء ولا غذاء.

وخدم هارون والمسؤولون الآخرون الذين غادروا السجن تحت قيادة الرئيس السابق عمر البشير الذي تولى السلطة في انقلاب عسكري عام 1989 وأطيح به في احتجاجات شعبية عام 2019. ولم يتضح مكان البشير حتى الآن.

وسقط ما لا يقل عن 459 قتيلاً حسب ما أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان في وقت يترقب السودانيون بحذر تنفيذ اتفاق أعلنت عنه واشنطن لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد 10 أيام من معارك دامية فشلت معها كل محاولات التهدئة، وتواصل في ظلها إجلاء الرعايا الأجانب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حين تعهد الطرفان، أي الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم بقيادة محمد حمدان دقلو، بالتزام التهدئة، يبقى الاختبار الميداني هو المحك، إذ سبق لهما أن أعلنا عن أكثر من هدنة منذ اندلاع المعارك في 15 أبريل (نيسان)، ما لبث كل طرف أن اتهم الآخر بخرقها.

وتكررت هذه الاتهامات الثلاثاء أيضاً، بينما تراجعت أصوات الانفجارات والرصاص في الخرطوم بشكل كبير مقارنة مع المعارك السابقة.

وقبيل منتصف ليل الإثنين الثلاثاء بتوقيت الخرطوم، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن موافقة الطرفين على وقف النار ثلاثة أيام، وقال في بيان "عقب مفاوضات مكثفة على مدار الساعات الـ 48 الماضية"، وافق الطرفان "على تنفيذ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد ابتداء من منتصف ليل 24 أبريل، ويستمر لمدة 72 ساعة".

وأكد الجيش في بيان عبر "فيسبوك" أنه سيحترم الهدنة بشرط "التزام" قوات الدعم بها، علماً أن الأخيرة أكدت الاتفاق على "هدنة مخصصة لفتح ممرات إنسانية وتسهيل تنقل المدنيين".

وأتى إعلان اتفاق وقف النار بعد تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العنف في السودان قد "يمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها"، وقال أمام مجلس الأمن إن الوضع في السودان "يواصل التدهور"، ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة مخصصة لموضوع السودان مساء الثلاثاء.

إليكم تغطيتنا للتطورات السودانية عندما حدثت.

المزيد من متابعات