Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيليون مناصرون لنتنياهو يتظاهرون تأييدا للتعديلات القضائية

وزير الدفاع يوآف غالانت المقال قد يحتفظ بمنصبه

طالب المتظاهرون بالمضي قدماً بالتعديلات القضائية (رويترز)

ملخص

أغلق إسرائيليون مؤيدون لـ#بنيامين_نتنياهو طريقاً سريعاً في #تل_أبيب في تحرك داعم لخطة #التعديلات_القضائية

خرج آلاف الإسرائيليين، أمس الخميس، دعماً لخطة التعديلات القضائية التي يتبناها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأغلقوا طريقاً سريعاً في تل أبيب بعد شهور من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي عصفت بالبلاد.

ردد بعض المتظاهرين الذين يحملون العلم الوطني الإسرائيلي بلونيه الأزرق والأبيض هتافاً يقول "الأمة تطالب بتعديل القضاء".

وقالت الشرطة، إن أفرادها يتعاملون مع مجموعة أغلقت طريق أيالون السريع الذي يشهد وقفات أسبوعية تقريباً من جانب متظاهرين يرون في خطة نتنياهو تهديداً لاستقلال القضاء.

ويقول نتنياهو الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها، إن التعديلات ضرورية لتحقيق التوازن بين مؤسسات الحكومة.

وتحت ضغط الاضطرابات الداخلية وعبارات القلق والرفض في واشنطن، أرجأ نتنياهو، الإثنين الماضي، التعديلات للسماح بإجراء مفاوضات في شأن حل وسط بين ائتلافه الديني القومي وأحزاب المعارضة.

وزير الدفاع ربما يحتفظ بمنصبه

وفي السياق، أفاد مصدران لوكالة "رويترز"، الخميس، بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي أدت إقالته إلى تفاقم أزمة دستورية في البلاد هذا الأسبوع، ربما لا يزال يحتفظ بمنصبه.

واعترض وزير الدفاع يوآف غالانت، السبت الماضي، على مساعي الحكومة لتمرير تعديلات قضائية وهو ما دفع نتنياهو لإعلان إقالته، الأحد الماضي، مما أدى لتصاعد الاحتجاجات في الشوارع وإثارة قلق دولي.

لكن مساعدين قالوا، إن غالانت لم يتلق حتى الآن خطاباً رسمياً بالإقالة من نتنياهو، الذي واجه منذ ذلك الحين انتقادات علنية نادرة من الولايات المتحدة بسبب مساعيه المتعلقة بالتعديلات القضائية.

وقال المصدران المطلعان على الوضع، إن النائب آرييه درعي، زعيم حزب شاس المشارك في الائتلاف الحكومي القومي الديني، يعمل على إبقاء غالانت في منصبه.

انقسام الجيش

وكشفت إقالته وما نجم عنها من غضب عن مخاوف كثيرين في إسرائيل من أن تفتح أزمة التعديلات القضائية الباب أمام انقسامات مجتمعية، وهو ما يشمل انقسامات في الجيش، مما يشكل خطراً كبيراً على مستقبل إسرائيل.

وثارت احتجاجات كان بعضها هو الأكبر في تاريخ إسرائيل على خلفية خطة الحكومة لتمكين البرلمان من تجاوز قرارات المحكمة العليا والسيطرة على تعيينات القضاة. ووصف معارضون الخطوة بأنها تهديد للديمقراطية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أحد المصدرين، إن درعي، وهو حليف لنتنياهو منذ فترة طويلة، يتطلع إلى استقرار الحكومة وتهدئة الغضب الداخلي.

وقال المصدر الثاني، إن مسؤولين في واشنطن وفي جيش الدفاع الإسرائيلي انزعجوا من إقالة غالانت والاضطرابات التي أعقبت ذلك في وقت حساس للغاية بالنسبة للمنطقة.

ورفض مكتب نتنياهو التعليق. ولم يتسن التواصل مع متحدثين باسم درعي وغالانت للحصول على تعليق.

يمارس عمله كالمعتاد

وفي إشارة إلى أنه كان يمارس عمله كالمعتاد، قال مكتب غالانت إنه شرب "نخب عيد الفصح" مع مسؤولي الأمن الداخلي ونشر صورة لنفسه مبتسماً خلال الاحتفال الذي قال فيه، إن أمن إسرائيل بلغ نقطة "معقدة".

ونقل بيان عن غالانت القول "كوننا أولئك الذين اختاروا تكريس حياتهم لأمن الدولة، فمن واجبنا تهدئة المشاعر في المجتمع الإسرائيلي وفتح حوار شامل وموحد".

وعبر نتنياهو، الأربعاء، عن ثقته في أنه سيتوصل إلى تسوية مع المعارضة السياسية في شأن التعديلات القضائية بعدما قوبلت الخطة المثيرة للخلاف باستنكار من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وبدأت المحادثات بين ممثلي الحكومة والمعارضة، الثلاثاء، للتوصل إلى اتفاق واسع في شأن التعديلات القضائية.

ويرأس نتنياهو، الذي يتولى السلطة حالياً لفترة سادسة، حكومة ائتلافية قومية دينية أثار أعضاؤها من اليمين المتطرف القلق في الغرب في شأن مستقبل عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة مع الفلسطينيين والقدرة على تنسيق الاستراتيجيات حول إيران.

حقوق الإنسان

من جانبها، قالت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية الجديدة لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان، إن إسرائيل "تتعرض لقلاقل" قد تؤثر على حقوق الإنسان، وحثت الولايات المتحدة وحلفاء آخرين على بذل مزيد من الجهد لمحاسبتها على انتهاكات مزعومة وإقناعها بتغيير هذا التوجه.

وأضافت حسن أن التعديلات القضائية المزمعة من جانب حكومة إسرائيل الدينية القومية ستكون "كارثة" على حقوق الإنسان. ودعت واشنطن إلى المتابعة بعد أن وجهت انتقاداً نادراً بخصوص هذا التحرك.

وأردفت أنه "مع الوضع الحالي للحكومة الإسرائيلية والهجمات على القضاء على وجه الخصوص، نرى أن هذه ليست حكومة ملتزمة بحقوق الإنسان. هذه حكومة في الواقع في حالة هياج على حقوق الإنسان، داخلياً على شعبها في إسرائيل...".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليور هيات، "هذا مثال رائع على مدى تحيزها هي والمنظمة. إسرائيل ديمقراطية قوية ونابضة بالحياة. والمتظاهرون خلال الأشهر القليلة الماضية مثال مثير للإعجاب على ذلك. مئات الآلاف من الناس يتظاهرون في الشوارع. لا عنف، الشرطة تحميهم. هذه هي الطريقة التي تعمل بها الديمقراطية الحقيقية".

وأضاف "أنه مثال آخر على منظمة تستهدف إسرائيل بأي شيء، من دون حد أدنى من الفهم أو الإنصاف. أمر مؤسف جداً".

المزيد من متابعات