Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة تدفق الودائع نحو المؤسسات المالية الكبرى تتراجع وسط تقلبات الأسواق

"جيه بي مورغان تشيس" و"ويلز فارغو" أبرز الخاسرين إلى حد كبير في الأيام الأخيرة مع تداعيات انهيار بنك "وادي السيليكون"

يمنح التحسن المنظمين والمصرفيين فرصة لالتقاط الأنفاس لمعالجة الضغوط في النظام المالي الأميركي التي ظهرت بعد انهيار "وادي السيليكون" (أ ف ب)

ملخص

موجة الودائع التي تنتقل من البنوك الصغيرة إلى المؤسسات الكبيرة بما في ذلك "#جيه_بي_مورغان_تشيس" و#ويلز_فارغو" قد تباطأت إلى حد كبير في الأيام الأخيرة

كشفت شبكة "سي أن بي سي" عن انتقال موجة الودائع من البنوك الصغيرة إلى المؤسسات الكبيرة، بما في ذلك "جيه بي مورغان تشيس" و"ويلز فارغو". وأشارت إلى تباطؤ المخاوف في شأن استقرار المقرضين الإقليميين إلى حد كبير في الأيام الأخيرة، وكان عدم اليقين الناجم عن انهيار بنك "وادي السيليكون" في وقت سابق من هذا الشهر قد أدى إلى تدفقات خارجية وهبوط في أسعار الأسهم لدى أقرانها، بما في ذلك بنكا "فيرست ريبابليك" و"باكويست".

وبدأ الوضع الذي تسبب في اضطراب الأسواق على مستوى العالم وأجبر المنظمين الأميركيين على التدخل لحماية عملاء البنوك، في التحسن في 16 مارس (آذار) تقريباً، وفقاً لأشخاص مطلعين على دراية بالتدفقات في المؤسسات الكبرى، وذلك عندما اجتمع 11 من أكبر البنوك الأميركية معاً لضخ 30 مليار دولار في بنك "ريبابليك"، مما أدى بشكل أساسي إلى إعادة بعض الودائع التي اكتسبوها أخيراً.

وقال الأشخاص المطلعون أنفسهم، "الأشخاص الذين أصيبوا بالذعر خرجوا على الفور. إذا لم تكن قد اتخذت قرارك حتى الآن، فمن المحتمل أنك ستبقى حيث أنت".

فرصة لالتقاط الأنفاس

ويمنح هذا التحسن المنظمين والمصرفيين فرصة لالتقاط الأنفاس لمعالجة الضغوط في النظام المالي الأميركي التي ظهرت بعد انهيار "وادي السيليكون"، وهو البنك المفضل للمستثمرين في رأس المال الاستثماري وشركاتهم. وكان قد حدث انفجار البنك الداخلي بسرعة مذهلة، هذا الشهر، مدفوعاً بشحن توربيني بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة التعامل المصرفي عبر الإنترنت في حدث من المحتمل أن يؤثر في العالم المالي لسنوات مقبلة.

وفي غضون أيام من مصادرته في 10 مارس، تم إغلاق بنك "سيغنتشر"، واستغل المنظمون سلطات الطوارئ لدعم جميع عملاء البنكين، كما وصلت تداعيات الانهيار إلى جميع أنحاء العالم، وبعد أسبوع، فرض المنظمون السويسريون اندماجاً شاع منذ فترة طويلة بين بنكي "كريدي سويس" و"يو بي أس" للمساعدة في تعزيز الثقة في البنوك الأوروبية.

البنوك الكبيرة تكسب ودائع على حساب الأصغر

كما وضعت أزمة البنوك الصغيرة البنوك الكبرى مثل "جيه بي مورغان" و"غولدمان ساكس" في موقف محرج، إذ كان على البنوك الكبرى لعب أدوار متعددة في وقت واحد في هذه الأزمة، في حين أنه في الوقت الذي تقدم فيه البنوك الكبرى نصائح للصغرى أثناء المشاركة في خطوات لتجديد الثقة في النظام ودعم المقرضين المتعثرين مثل بنك "فيرست ريبابليك"، فهي تحقق أرباحاً كبيرة وودائع بمليارات الدولارات، وهي في وضع جيد يمكنها من المزايدة على الأصول عند طرحها للبيع. في حين يتضح الاكتساح الواسع لهذه التدفقات المالية في بيانات الاحتياطي الفيدرالي الصادرة، يوم الجمعة، في وقت تكسب فيه البنوك الكبيرة ودائع على حساب البنوك الأصغر.

وعلى رغم أن التدفقات إلى المؤسسات الكبرى قد تباطأت إلى حد "ضئيل"، فإن الوضع مرن ويمكن أن يتغير إذا ظهرت مخاوف في شأن البنوك الأخرى، كما قال أحد الأشخاص المطلعين، الذي رفض الكشف عن هويته، وتحدث قبل إصدار الأرقام المالية، الشهر المقبل، حيث من المزمع أن يبدأ "جيه بي مورغان" موسم أرباح البنوك في 14 أبريل (نيسان) المقبل، في حين رفض "جيه بي مورغان" و"بنك أوف أميركا" و"سيتي غروب" و"ويلز فارغو" التعليق على تقرير شبكة "سي أن بي سي".

طفرة الودائع والحسابات الجديدة

ووفق هينرغيو دوبوغراس المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"بريكس"، والتي تقدم خدماتها لشركات النمو المدعومة برأس المال، فقد شهدت شركته طفرة في الودائع والحسابات الجديدة بعد انهيار بنك "وادي السيليكون". وقال دوبوغراس لشبكة "سي أن بي سي" في مقابلة عبر الهاتف "لقد هدأت الأمور بالتأكيد". وأضاف "كان هناك كثير من المداخل والمخارج، لكن الناس ما زالوا يضعون أموالهم في البنوك الكبرى". وأشار إلى أن كتاب قواعد اللعبة لما بعد بنك "وادي السيليكون" هو أن تحتفظ الشركات الناشئة بثلاثة إلى ستة أشهر من النقد في البنوك الإقليمية أو الوافدين الجدد مثل "بريكس"، بينما تضع الباقي في واحد من أكبر أربعة لاعبين. وقال إن هذا النهج يجمع بين خدمة وميزات المقرضين الأصغر والأمان المتصور للبنوك الأكبر من أن تفشل بالنسبة إلى الجزء الأكبر من أموالها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مؤسس "بريكس"، "فتح كثيرون من المؤسسين حساباً في أحد البنوك الأربعة الكبرى، ونقلوا كثيراً من الأموال إلى هناك، والآن يتذكرون سبب عدم قيامهم بذلك في المقام الأول"، وتاريخياً، لم تكن أكبر البنوك تهتم بالمشروعات الناشئة التي تنطوي على مخاطر، والتي كانت مجالاً للمقرضين المتخصصين مثل بنك "وادي السيليكون".

وأشار دوبوغراس إلى أن "جيه بي مورغان" أكبر بنك أميركي من حيث الأصول كان أكبر رابح منفرد للودائع بين المقرضين هذا الشهر، ويرجع ذلك جزئياً إلى تدفق رأس المال الاستثماري على البنك.

الدومينو القادم

وفي الوقت الحالي تحول الاهتمام إلى "فيرست ريبابليك"، البنك الذي تراجع في الأسابيع الأخيرة، وفقدت أسهمه 90 في المئة من قيمتها هذا الشهر، ويشتهر البنك بنجاحه في تلبية حاجات العملاء الأثرياء على السواحل الشرقية والغربية، وكان قد وضع المنظمون والبنوك بالفعل سلسلة من الإجراءات لمحاولة إنقاذ البنك، كنوع من جدار الحماية ضد جولة أخرى من الذعر من شأنها ابتلاع مزيد من المقرضين وإرهاق النظام المالي، وكانت "بلومبيرغ" قد أفادت، السبت الماضي، بأن المنظمين يعتقدون خلف الكواليس أن وضع الودائع في "فيرست ريبابليك" قد استقر.

كما عين بنك " فيرست ريبابليك" كلاً من "جيه بي مورغان" و"لازارد" كمستشارين للتوصل إلى حل، والذي قد يتضمن إيجاد مزيد من رأس المال للبقاء مستقلاً أو البيع إلى بنك أكثر استقراراً، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على دراية بالموضوع. وأشار هؤلاء إلى أنه في حال فشل ذلك، فهناك خطر يتمثل في أن المنظمين سيضطرون للاستيلاء على البنك، على غرار ما حدث لبنكي "وادي السيليكون" و"سيغنتشر"، في حين امتنع متحدث باسم " فيرست ريبابليك" عن التعليق.

وبينما تباطأ هرب الودائع من البنوك الأصغر، كشفت الأسابيع القليلة الماضية عن ضعف صارخ في كيفية إدارة البعض لميزانياتهم العمومية، وتعرضت هذه البنوك للوقوع في موقف ثابت، إذ انخرط بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في حملته الأكثر عدوانية لرفع أسعار الفائدة منذ عقود، مما ترك البنوك الصغيرة مع خسائر غير محققة في حيازات السندات، إذ تنخفض أسعار السندات مع ارتفاع أسعار الفائدة.