Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشرطة الباكستانية تفشل في توقيف عمران خان

صدامات واشتباكات بين أنصار رئيس الوزراء السابق وقوات الأمن

ملخص

اندلعت #اشتباكات بين أنصار #عمران_خان وعناصر الشرطة الذين أطلقوا #الغاز_المسيل_للدموع وتعرضوا لـ #الرشق_بالحجارة من الحشود الغاضبة

يبدو أن الشرطة الباكستانية عدلت اليوم الأربعاء عن توقيف رئيس الوزراء السابق عمران خان في منزله بلاهور بعد اشتباكات عنيفة مع مئات من أنصاره ليلاً.

وقال مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية وشهود عيان كانوا قرب منزل خان بضاحية زمان بارك الفخمة في لاهور، إن قوات الأمن التي انتشرت لساعات عدة انسحبت بعد أن أخلت حواجز ونقاط تفتيش.

وكتب حزب خان "حركة الإنصاف" عبر حسابه على "تويتر"، "تصدى الشعب لقوات الشرطة والحراس الذين أُرسلوا لإيذاء عمران خان".

كما يظهر مقطع فيديو نشره الحزب خان وهو يحيي عشرات الأشخاص داخل حديقة منزله في حين يحتفل أنصاره في الخارج بانسحاب الشرطة.

اشتباكات مع الشرطة

وليل الثلاثاء – الأربعاء اندلعت اشتباكات بين أنصار خان وعناصر الشرطة الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع وتعرضوا للرشق بالحجارة من الحشود الغاضبة.

وقال خان إن "سبب هذا الإجراء ليس لأنني انتهكت قانوناً، يريدونني قابعاً في السجن حتى لا أتمكن من المشاركة بالانتخابات".

 

وأضاف رئيس الوزراء السابق "هذا الاعتقال بالقوة لا علاقة له بدولة القانون"، مندداً بـ "شريعة الغاب".

وأطيح برئيس الوزراء السابق في أبريل (نيسان) 2022 بموجب مذكرة لحجب الثقة، ويواجه مذاك إجراءات قانونية عدة ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة ويأمل في العودة للسلطة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهي المرة الثانية هذا الشهر التي يتم فيها إرسال الشرطة إلى منزله لتنفيذ مذكرة توقيف.

قضائية عدة

وأفلت رئيس الوزراء السابق من مذكرات استدعاء قضائية عدة متذرعاً بمخاوف أمنية، ويقول محاموه إنه أُطلق بكفاله.

وتم استدعاء عمران خان (70 سنة) إلى المحكمة بتهمة عدم إعلانه عن جميع الهدايا الدبلوماسية التي تلقاها خلال ولايته، وكسب المال من خلال بيع بعضها.

وصرح المتحدث باسم شرطة إسلام أباد محمد تقي جواد بأن "زعيم الحزب لم يفرج عنه بكفالة في هذه القضية بالذات"، وقال متحدث إن مذكرة التوقيف يجب أن تنفذ على رغم الوضع على الأرض.

الغاز المسيل

وفي وقت سابق نشر خان مقطع فيديو يظهره جالساً وراء مكتب زين بقنابل غاز مسيل للدموع مستعملة مع علمي باكستان وحزبه في الخلفية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال، "سيستخدمون الغاز المسيل للدموع ضد شعبنا والقيام بأشياء أخرى من هذا القبيل، لكن عليكم أن تعرفوا أن لا سبب لفعل ذلك".

وطوق المئات من أنصار خان منزله اليوم الأربعاء لصد محاولات الشرطة توقيفه، وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرها إلى حد كبير حزب خان، أنصاره ملطخين بالدماء وآخرين يسعون إلى تجنب الغاز المسيل للدموع.

وغرد مسؤول في الحزب بأن هناك "حاجة ملحة إلى معدات الإسعافات الأولية".

مسرحية هدفها الخطف والقتل

ودان خان صباحاً "الطريقة غير المسبوقة التي تهاجم بها الشرطة شعبنا"، وقال "من الواضح أن طلب التوقيف لم يكن سوى مسرحية لأن الهدف الحقيقي هو الخطف والقتل".

واجتمعت المحكمة العليا بإسلام أباد اليوم الأربعاء للنظر في التماس جديد من "حركة الإنصاف" لمنع اعتقال خان، مما قد ينزع فتيل الأزمة.

ومنذ إطاحته يمارس عمران خان ضغوطاً على حكومة خلفه شهباز شريف من خلال تكثيف التجمعات الكبرى، كما حل المجلسين الإقليميين اللذين يسيطر عليهما حزبه في محاولة لإجراء انتخابات باكرة، وهو ما ترفضه الحكومة.

"فوق القانون"

وصرح شريف للصحافيين الأربعاء بأن خان يعتبر نفسه "فوق القانون"، وقال "إنه يتحدى جميع محاكم البلاد وهذا استفزاز بحت".

 

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أصيب خان برصاصة في الساق خلال تجمع سياسي، وقال إن ما تعرض له محاولة اغتيال يقف وراءها شهباز شريف.

وتجري هذه الأحداث في أجواء متوترة، فالبلد الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 220 مليون نسمة يواجه صعوبات اقتصادية خطرة مع تضخم متسارع واحتياط غير كاف من العملات الأجنبية وجمود في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

تدهور الأوضاع

كما يتدهور الوضع الأمني مع سلسلة هجمات دامية استهدفت قوات الشرطة نسبت لحركة "طالبان" باكستان.

وقال المحلل السياسي والناشط في مجال حقوق الإنسان توصيف أحمد خان "أزمة لاهور دليل على مدى تدهور الأوضاع بالبلاد".

وأضاف، "من ناحية فهو إخفاق لقوات الأمن والشرطة، ومن ناحية أخرى فهو توجه جديد في سياسة جنوب آسيا، حيث زعيم سياسي يتحدى الاعتقال باستخدام مساعديه وأنصاره".

المزيد من دوليات