Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شهباز شريف يترشح لرئاسة حكومة باكستان: "فجر جديد"

قال إن العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة ضرورية لبلاده "في السراء والضراء"

قال حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية "جناح نواز شريف"، إن زعيمه السياسي المعارض، شهباز شريف، قدم ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء الباكستاني المقبل إلى البرلمان، الأحد، بعد أن خسر رئيس الوزراء الحالي، عمران خان، تصويتاً على الثقة أجراه البرلمان بعد قرابة أربع سنوات في السلطة.

وشهباز (70 سنة) هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء، نواز شريف. وقاد محاولة المعارضة في البرلمان لإطاحة نجم الكريكت السابق، خان، من السلطة، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحل محله بعد تصويت من المقرر إجراؤه، الاثنين.

وسقطت حكومة خان في الساعات الأولى من صباح الأحد، بعد جلسة استمرت 13 ساعة، تضمنت تأخيرات متكررة وكلمات مطولة لنواب من حزب الإنصاف، الذي يتزعمه خان. ولم يعلق رئيس الوزراء علناً على إطاحته، لكنه كان قد دعا لاحتجاجات قبل التصويت الذي أجراه البرلمان.

ولا يحظى شهباز شريف، المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الحكومة الباكستانية المقبلة، بشهرة كبيرة خارج وطنه، لكنه يتمتع بسمعة محلية كمسؤول إداري كفء أكثر من كونه سياسياً.  ويقول محللون، إن شهباز على عكس شقيقه نواز، يتمتع بعلاقات ودية مع الجيش الباكستاني، الذي يسيطر تقليدياً على السياسة الخارجية والدفاعية في الدولة المسلحة نووياً، التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتدخّل جنرالات باكستان بصورة مباشرة في إطاحة الحكومات المدنية ثلاث مرات، ولم يكمل أي رئيس وزراء ولايته التي تبلغ خمس سنوات منذ استقلال الدولة الواقعة في جنوب آسيا عن بريطانيا عام 1947.
وقال شهباز، مرشح المعارضة المشترك ليحل محل خان، أمام البرلمان بعد فترة وجيزة من التصويت، إن إطاحة خان كانت فرصة لبداية جديدة. وأضاف، "بدأ فجر جديد... هذا التحالف سيعيد بناء باكستان". واشتهر شهباز، وهو سليل عائلة شريف الثرية، بأسلوبه الإداري المباشر المُنجز، الذي ظهر عندما عمل عن كثب مع الصين في المشاريع التي تمولها بكين خلال رئاسته لوزراء إقليم البنجاب.
وقال في مقابلة، الأسبوع الماضي، إن العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة ضرورية لباكستان في السراء والضراء، في تناقض صارخ مع علاقة خان العدائية في الآونة الأخيرة مع واشنطن.

وما زالت هناك خطوات إجرائية عدة، قبل أن يصبح شريف رئيس الوزراء الثالث والعشرين لباكستان، باستثناء إدارات تصريف الأعمال، على الرغم من أنه كان دائماً المرشح الوحيد للمعارضة. وإذا تولى هذا المنصب، فسوف يواجه تحديات فورية، ليس أقلها الاقتصاد الباكستاني المتعثر، الذي تضرر من ارتفاع معدلات التضخم، وهبوط قيمة العملة المحلية، وتراجع احتياطيات النقد الأجنبي بسرعة.

ويقول محللون أيضاً، إن شريف لن يتصرف باستقلالية تامة، إذ سيتعين عليه العمل على أجندة جماعية مع أحزاب المعارضة الأخرى وشقيقه. وعاش نواز خلال العامين الماضيين في لندن، منذ خروجه من السجن، حيث كان يقضي عقوبة بتهمة الفساد، لتلقي العلاج الطبي.

اقرأ المزيد

المزيد من