Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوة الدولار تعصف بأسواق المنتجات الأميركية في الخارج

زاد بنسبة 4 في المئة خلال أسابيع وأسواق الأسهم تترقب صدمة عنيفة

30 في المئة من عائدات شركات مؤشر "ستاندارد أند بورز" يتم تحقيقها بأسواق خارج الولايات المتحدة  (أ ف ب)

ملخص

البنك #المركزي_الأميركي يعاود #رفع_الفائدة بوتيرة أبطأ من 2022

يتطلع مستثمرو وول ستريت إلى صدمة جديدة تتمثل في ارتفاع الدولار الأميركي. فقد وصل الدولار، وهو ليس فقط العملة العالمية المهيمنة ولكن أيضاً "المتغير الرئيس الذي يؤثر في الظروف الاقتصادية العالمية"، وفقاً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، إلى أعلى مستوى له في 20 عاماً العام الماضي بعد أن تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى موقف متشدد برفع أسعار الفائدة.

ومنذ ذلك الحين، بدا أن حدة التضخم قد تراجعت مما أدى إلى انخفاض الدولار. ولكن في الأسابيع الأخيرة أظهرت مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية أن معركة التضخم في بنك الاحتياطي الفيدرالي لم تنته بعد، وفي الوقت نفسه فقد ارتفعت العملة بنحو أربعة في المئة من أدنى مستوياتها الأخيرة، وتقع الآن بالقرب من أعلى مستوى لها خلال سبعة أسابيع.

يؤكد المستثمرون هذا الانتعاش المفاجئ، لأن الدولار القوي يعني أن المنتجات الأميركية الصنع تصبح أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب، كما تنخفض قيمة الإيرادات الخارجية وتضعف حركة وحجم التجارة العالمية.

رياح معاكسة للأرباح الدولية

بطبيعة الحال لا تشعر الشركات متعددة الجنسيات بالإثارة حيال أي من هذا. يقول كبير الاستراتيجيين العالميين في "أل بي أل فايننشال" كوينسي كروسبي، إن حوالى 30 في المئة من جميع عائدات شركات مؤشر "ستاندارد أند بورز 500" يتم تحقيقها في أسواق خارج الولايات المتحدة.

وأوضح كروسبي، أن الدولار الأميركي "يجد نفسه مرة أخرى عند مفترق طرق مهم. في حين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يعتمد بثبات على البيانات، فإن مسار الدولار أيضاً لا يزال يركز على التضخم والاستجابة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي".

في مذكرة بحثية حديثة، كتب محللو "ويلز فارغو"، "كان الدولار الأميركي القوي بمثابة رياح معاكسة للأرباح الدولية وأداء الأسهم وكل ذلك يؤثر في مكاسب المستثمرين الأميركيين، التي تأثرت بشكل كبير خلال العام الماضي مع استمرار تشديد السياسة النقدية وقيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة عدة مرات".

أيضاً، كان فبراير (شباط) الماضي صعباً بالنسبة للأسواق. فقد أنهى مؤشر "داو جونز" تعاملات الشهر الماضي منخفضاً 4.19 في المئة، كما انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" 2.6 في المئة، وأيضاً، خسر مؤشر "ناسداك" المركب ما يزيد قليلاً على 1 في المئة.

فيما يتعلق بالخطوة التالية، يركز المستثمرون بشكل واضح على الاجتماع المقبل لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي لا يزال على بعد ثلاثة أسابيع، للحصول على إشارات حول اتجاه الأسعار. ولكن حتى ذلك الحين، قد يكتسب المستثمرون بعض البصيرة، الثلاثاء المقبل، عندما يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ. كما أنهم سيراقبون تقرير الوظائف المقرر صدوره، الجمعة المقبل، بحثاً عن أي ضعف في سوق العمل قد يخفف من مزاج بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد.

توقعات بخفض كارثي للتصنيف الائتماني

لكن لا يمكن تجاهل سقف الديون، فهناك تهديد كبير آخر على الدولار يلوح في الأفق في الكونغرس، خصوصاً أن الصراع مستمر في شأن سقف الديون. ويمكن أن تبدأ الولايات المتحدة في التخلف عن سداد التزاماتها المالية خلال الصيف أو أوائل الخريف إذا لم يوافق المشرعون على رفع حد الدين (حد الاقتراض الذاتي) قبل ذلك، وفقاً لتحليل جديد أجرته لجنة تابعة للحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأميركي.

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تخفيض كارثي في التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وإلى ارتفاع الدولار حيث يبدأ المستثمرون في بيع أصولهم الأميركية وتحويل أموالهم إلى عملات أكثر أماناً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المؤكد أن هذا الارتفاع سيقوض دور الدولار كعملة احتياطية تستخدم في المعاملات بالعالم.

وكانت وزيرة الخزانة جانيت يلين قالت في يناير (كانون الثاني) الماضي، إن الأميركيين وكثيراً من الناس سيفقدون وظائفهم، وبالتأكيد سترتفع تكاليف اقتراضهم.

وفي الوقت نفسه، يرى المستمرون أن هناك فجوات ضخمة في الأجور والبطالة والأرباح. حيث تغيرت الأوضاع خلال العقدين الأخيرين بنسب كبيرة. وفي عام 2022، كسبت المرأة الأميركية في المتوسط 82 سنتاً مقابل كل دولار يكسبه الرجل، وفقاً لتحليل حديث لمركز "بيو" للأبحاث لمتوسط الأجر في الساعة لكل من العاملين بدوام كامل وجزئي. وهذه قفزة كبيرة من 65 سنتاً كانت تكسبها النساء عام 1982. لكنها بالكاد انتقلت من 80 سنتاً كانت تكسبها في 2002.

فجوة الأجور ومتطلبات البطالة

التحليل أشار، إلى أن "التعليم العالي والتحول إلى وظائف ذات رواتب أعلى ومزيد من الخبرة في سوق العمل قد ساعد النساء على تضييق فجوة الأجور بين الجنسين منذ 1982". "ولكن حتى مع استمرار تفوق النساء على الرجال في التحصيل العلمي ، ظلت فجوة الأجور عالقة في نمط الانتظار منذ عام 2002، حيث تراوحت بين 80 و85 سنتاً للدولار".

أيضاً، فإن مطالبات البطالة الأولية، التي تقيس عدد الأشخاص الذين تقدموا للحصول على تأمين ضد البطالة للمرة الأولى الأسبوع الماضي، والمقرر صدورها خلال الساعات المقبلة، فستكون هذه آخر بيانات الوظائف الرسمية التي يراها المستثمرون قبل تقرير البطالة المرتقب بشدة لفبراير (شباط) المقرر صدوره الجمعة.

ويتوقع الاقتصاديون أن 195 ألف أميركي تقدموا بطلبات للحصول على بطالة، وهي أعلى من الرقم المعدل موسمياً البالغ 192 ألفاً الذي تقدموا بطلبات منذ أسبوعين. وجاءت المطالبات الأولية أقل من المتوقع خلال الأسابيع الأخيرة ولا تزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء.

ووفق البيانات المتاحة، فقد أضافت سوق العمل الساخنة في الولايات المتحدة أكثر من 500 ألف وظيفة في يناير (كانون الثاني) الماضي، ما أدى إلى خروج توقعات المحللين عن المعدل الطبيعي ورفع معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ مايو (أيار) من عام 1969. وهذه أخبار سيئة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي حيث كان صناع السياسة يحاولون ترويض التضخم عن طريق تهدئة الاقتصاد من خلال الزيادات المؤلمة في أسعار الفائدة.

اقرأ المزيد