Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رسائل مسربة تكشف نقاشا حكوميا حول حظر الجنس خلال الجائحة في بريطانيا

اعتبر كبير مسؤولي الشؤون الطبية أنه من غير المرجح أن يظل الأزواج منفصلين خلال الأسابيع الأولى من إغلاق عام 2020، وفقاً للتسريبات.

لافتة تذكر الناس بمسافة التباعد الاجتماعي (ريكس)

ملخص

100 ألف رسالة مسربة تكشف عن الطريقة التي تعامل بها المسؤولون الصحيون في #بريطانيا مع قضية #التباعد_الاجتماعي أثناء جائحة #كورونا

رأى كبير مسؤولي الشؤون الطبية في إنجلترا، السير كريس ويتي، أنه من غير المرجح للمرتبطين ممن يعيشون في منازل منفصلة، أن يبقوا بعيدين من بعضهم بعضاً خلال الأسابيع الأولى من الإغلاق خلال جائحة كورونا، وذلك بحسب ما كشفت عنه رسائل مسربة من تطبيق المحادثات "واتساب" WhatsApp.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الرسائل، يشير ويتي إلى إنه ستكون هناك حاجة إلى "القليل من الواقعية" عند إخبار أولئك الشركاء العاطفيين وغير المتشاركين في المسكن بعدم رؤية بعضهم بعضاً في ربيع 2020، مع توجه الحكومة لمنع انتشار فيروس كوفيد-19.

وعرف التوجيه الوبائي للشركاء ممن يعيشون في منازل منفصلة في الصحافة آنذاك باسم "حظر ممارسة الجنس" Sex ban.

ويعتبر الجدل حول الإرشادات الموجهة للشركاء الذين لا يتقاسمون منزلاً مشتركاً أحدث مجموعة من التفاصيل التي تظهرها رسائل [وزير الصحة الأسبق] مات هانكوك، المسربة.

"إذا كان شريكاً منتظماً، فلا أعتقد أنه من المرجح أن يستمع الناس إلى النصيحة بعدم رؤيتهم لمدة ثلاثة أسابيع أو ربما أكثر"

السير كريس ويتي، كبير المسؤولين الطبيين.

 

قصص كثيرة كان قد تم تداولها من أكثر من 100 ألف رسالة "واتساب" قامت الصحافية إيزابيل أوكشوت بتزويدها إلى صحيفة "ديلي تلغراف"، وهي التي شاركت في تأليف مذكرات هانكوك "مذكرات الجائحة" التي غطت الفترة التي قضاها كوزير للصحة.

التقارير الأخيرة كانت أعادت إشعال الخلافات حول طبيعة تعامل الحكومة مع الجائحة، على رغم وصف هانكوك وآخرون [لما ورد] بأنه مجرد تغطية "جزئية".

وبحسب أحدث التسريبات، قالت الصحيفة إن محادثة جماعية [على واتساب] - شارك فيها السير كريس والسير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين للحكومة، السيد هانكوك وآخرين - تركزت حول التوجيهات لمن تربطهم علاقات عاطفية ولكن لا يعيشون معاً.

وفي المحادثة، سأل جيمس سلاك، المتحدث الرسمي السابق باسم بوريس جونسون عندما كان رئيساً للوزراء، السير كريس والسير باتريك عما إذا كان بإمكان الشركاء الاستمرار في رؤية بعضهم بعضاً إذا كانوا "لا يعيشون في المنزل نفسه".

ويبدو أن السؤال كان قد أثير في 24 آذار (مارس) 2020، بعد إيجاز مع الصحافيين السياسيين في وستمنستر.

أجاب السير باتريك أنه إذا كان الاتصال قد قطع بين الأسر، فإن "الإجابة الصارمة هي أنه لا ينبغي لهم الالتقاء وإلا فعليهم البقاء معاً في المنزل نفسه"، وبحسب ما ورد فقد أضاف المستشار أنه من الممكن "أن يقدم كريس نصيحة  كبير المسؤولين الطبيين الرسمية المتعلقة بالحب".

اقترح السير كريس أن التوجيهات يمكن أن تكون أكثر مرونة لأولئك الذين لا يعيشون مع شخص ضعيف (معرض للخطر بحال الإصابة) أو أكبر سناً. حيث جاء رده في المحادثة الجماعية "أعتقد أنه ستكون هناك حاجة إلى القليل من الواقعية".

وأضاف كريس: "إذا كان شريكاً منتظماً، فلا أعتقد أنه من المرجح أن يستمع الناس إلى النصيحة بعدم رؤية بعضهم لمدة ثلاثة أسابيع أو ربما أكثر. يمكننا القول، إذا كان بإمكانهم تجنب رؤية بعضهم بعضاً، فالأفضل فعل ذلك، وإن كان لدى أي منهم شخصاً أكبر سناً أو ضعيفاً في المنزل، فيجب عليهم عدم رؤية بعضهم".

في وقت لاحق من ذلك اليوم، قالت نائبة السير كريس، الدكتورة جيني هاريز، في مؤتمر صحافي إن إرشادات التباعد الاجتماعي يجب أن تنطبق على الشركاء الذين لا يتقاسمون منزلاً مشتركاً.

وقالت الدكتور هاريز: "إذا كنتم شخصين مرتبطين، تعيشان في أسر منفصلة، فمن الأفضل أن تبقيا في منازلكما". واعتبرت أنه يمكن للشركاء "اختبار" علاقتهم والانتقال للعيش معاً أثناء تضييق الخناق على الحركة.

خلال عمليات الإغلاق اللاحقة، تم تقديم ما سمي بـ "فقاعات" الدعم (support bubbles)، التي قامت بتوفير وسيلة لبعض الشركاء غير المتشاركين في المسكن لرؤية بعضهم بعضاً من دون اتباع قيود التباعد الاجتماعي، مثل البقاء على بعد مترين. وسمحت الفقاعات للأشخاص الذين يعيشون بمفردهم بالاندماج مع أسرة أخرى والبقاء معهم خلال الليل.

بدورها ذكرت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أنها لا تعلق على التسريبات.

وقال متحدث باسم الحكومة "لقد قلنا دائماً أن هناك دروساً يمكن تعلمها من الجائحة. نحن ملتزمون بالتعلم من نتائج تحقيق كوفيد، التي ستلعب دوراً رئيساً في إرشاد مخططات الحكومة والاستعدادات للمستقبل".

وكرر هانكوك رده بأنه "لا توجد أية مصلحة عامة على الإطلاق من هذا الانتهاك الضخم" (في إشارة إلى التسريبات) وقال إن التحقيق الوطني هو المكان "الصحيح والوحيد" لتقييم قرارات الحكومة بشأن الجائحة "بشكل صحيح".

في غضون ذلك، ذكر مصدر في "داونينغ ستريت" أن ريشي سوناك لا يزال يثق في سكرتير مجلس الوزراء سيمون كيس على رغم التعليقات التي تم الكشف عنها في محادثات "واتساب" المسربة.

ووصف كيس ريشي سوناك، الذي كان آنذاك مستشار الخزانة، بأنه "مجنون" في خلاف حول إجراءات تتبع التواصل [مع مصابي كورونا] التي تم الكشف عنها في الرسائل التي حصلت عليها صحيفة "تلغراف".

وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء "هذه ميادين يحتمل أن ينظر فيها تحقيق مستقل. سمعتم رئيس الوزراء الأسبوع الماضي يقول إننا لن ندخل في أجزاء مجزأة من المعلومات، نعتقد أن التحقيق هو المكان المناسب لتحديد كل هذا".

وعند سؤاله عن أسلوب السيد كيس في الرسائل - التي تضمنت وصف الأشخاص الذين يذهبون إلى فنادق الحجر الصحي بأنهم "مضحكون"، واعتباره أن السيد جونسون كان "شخصية غير موثوق بها على الصعيد الوطني"- قال المتحدث مرة أخرى إن السياق الكامل لم يتم عرضه.

المزيد من متابعات