Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

232 مليار دولار إجمالي قروض أباطرة العقارات في الصين

قدر "غولدمان ساكس" أن معدل التخلف عن السداد بين المصدرين ذوي العائد المرتفع سيتراجع قليلاً إلى 28 في المئة هذا العام من 40 بالمئة

كانت مبيعات المنازل في الصين انخفضت لمدة 19 شهراً قبل أن تستعيد قوتها في فبراير بعد سلسلة من السياسات المصممة لإحياء السوق في الأشهر الأخيرة (رويترز)

ملخص

#أباطرة #العقارات في #الصين يستعدون لمطالبة بكين بسياسات أكثر ودية

قد تتاح، لبعض أكبر أباطرة العقارات في الصين المثقلين بالديون غير المسددة بمليارات الدولارات، الفرصة للمطالبة بفسحة للتنفس وسياسات ملكية أكثر ودية في قاعة الشعب الكبرى في نهاية هذا الأسبوع، حيث سيحضر 12 مندوباً من مطوري العقارات من أصل 5138 مندوباً "دورتين" سنويتين في بكين، وهؤلاء يمتلكون أو يرأسون شركات عقارية مقيدة بقروض بقيمة إجمالية 1.6 تريليون يوان (232 مليار دولار) من القروض القصيرة والطويلة في ما بينهم.

وكان قد تخلف 10 منهم رسمياً عن سداد ديونهم مع دخول القطاع المدمر من أزمة إلى أخرى في العامين الماضيين، كما تعهدوا بترتيب سداد المبالغ الضخمة التي يدينون بها لمنع حدوث المزيد من التشققات في سوق الإسكان في الصين، لذلك يناشدون بكين من أجل المزيد من المساعدة التي من المرجح أن تكون نقاط الاتصال الرئيسة للاجتماعات.

وقال يان يوجين مدير معهد الأبحاث "إيه-هاوس تشاينا ريسيرتش" ومقره شنغهاي لصحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست" "بخلاف ترتيب الخطط للحصول على موافقات الدائنين، ليس هناك الكثير مما يمكنهم فعله لتعزيز المبيعات، وهو المفتاح لاستئناف العمليات التجارية العادية"، وأضاف "ينتظرون المزيد من الإجراءات المريحة وقد يكون الاجتماع الوطني فرصة جيدة للمطالبة بذلك".

في حين يمكن لمندوبي المؤتمر الشعبي الوطني NPC والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني CPPCC في الدورتين أن يوصوا بسياسات قد يتم سنها في نهاية المطاف في التشريعات، إضافة إلى كونهم في قلب العملية التشريعية في الصين، فذلك يمنحهم مقاعد في الصف الأول لمعرفة إلى أين تتجه سياسات الحكومة.

وسيبحث المندوبون الأثرياء عن أدلة حول ما إذا كان البنك المركزي سيحافظ على سقفه التضييق على القروض، وقد يوصون بسياسات تمشي على حبل مشدود بين المناداة من أجل تنفس مجال للصناعة التي تغذيها الديون والتسبب في تفريغ القروض، كما قد تكون الفرصة الأخيرة للبعض منهم لحضور الاجتماع السياسي السنوي بالنظر إلى الوضع غير المستقر لشركاتهم، فقد وصلت تأخيرات الشركات العقارية المتعثرة إلى حوالى 32 مليار دولار من الأوراق النقدية المتداولة علناً بالعملة الأميركية وحدها، وهذا لا يفسر تزايد القروض الخاصة والسندات الداخلية غير المسددة، في حين لم يتوصل المندوبون، ومن بينهم هوي كا يان رئيس مجلس إدارة "تشاينا إيفرغراند غروب"، وشو رونغ ماو مؤسس ورئيس "شيموا غروب هولدينغز"، وأو زونغرونغ رئيس "شينو بروبيرتيز"، بعد إلى أي توافق مع دائنيهم بشأن خطط إعادة الهيكلة الخاصة بهم.

شركة واحدة فقط هيكلت ديونها

في حين أن شركة البناء الوحيدة المتعثرة التي أكملت إعادة هيكلة كاملة للديون، الداخلية والخارجية على حد سواء، هي شركة "آر آند أف زهوجيانج بروبيرتيز"، ولسوء الحظ، من غير المرجح أن يصل المؤسس المشارك والرئيس المشارك تشانغ لي، ممثل قسم الاقتصاد في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إلى الاجتماع الوطني لأنه حالياً بكفالة وغير قادر على مغادرة قصره الفاخر في لندن، وسيكون زملاؤه المليارديرات على رأس شركات العقارات المثقلة بالديون في مرمى نيران الهيئة التشريعية. ومن المتوقع أن يسير المندوبون إلى إيقاع الحكومة للحفاظ على الاستقرار المالي، إذ يشق الاقتصاد طريقه للخروج من الركود الناجم عن الوباء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

انخفاض مبيعات المنازل في الصين

وكانت مبيعات المنازل في الصين انخفضت لمدة 19 شهراً قبل أن تستعيد قوتها، في فبراير (شباط)، بعد سلسلة من السياسات المصممة لإحياء السوق في الأشهر الأخيرة، مع التوقعات بانتعاش تدريجي للسوق العقارية. وقالت فانيسا تشان رئيسة الاستثمار الآسيوي للدخل الثابت في "فيديليتي إنترناشونال" إن زيادة عدد زوار مراكز المبيعات في السوق الأولية، والقرارات الأسرع من قبل مشتري المساكن، والتحسن في المبيعات المتعاقد عليها في المدن ذات المستوى الأعلى، قد تكون علامات على الانتعاش في السوق. في حين أن المندوبين الوحيدين اللذين قد يحصلان على بعض مساحة التنفس في نهاية هذا الأسبوع هما يانغ قوه تشيانغ المؤسس والرئيس السابق لـ "مجموعة كونتري جاردن" الذي يجلس في لجنة من الأفراد المدعوين خصيصاً من هونغ كونغ في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، ومؤسس مجموعة "راديانس غروب"، ورئيس مجلس الإدارة لين دينغكونغ الذي يخدم في اتحاد عموم الصين للصينيين العائدين من الخارج في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني من بين 12، تعد شركاتهم الوحيدة التي لم تتخلف عن السداد بعد، لذلك من المرجح أن ينظر إليها بشكل أكثر تفضيلاً.

المطورون العقاريون وجبل من المدفوعات

وتواجه شركات تطوير العقارات الصينية جبلاً من المدفوعات التي تلوح في الأفق حيث تبلغ ديون شركة "كونتري غاردن"، وهي أكبر شركة عقارية في الصين حالياً من حيث المبيعات، ثلاثة مليارات دولار مستحقة في عام 2023، في حين يقع مقرها الرئيس في بكين، في حين تحتاج شركة "راديانس" إلى دفع 2.5 مليار دولار هذا العام، وقدّر "غولدمان ساكس" أن معدل التخلف عن السداد بين المصدرين الصينيين ذوي العائد المرتفع سيتراجع قليلاً إلى 28 في المئة هذا العام من 40 في المئة عام 2022.

وقال إدوارد تشان المدير في "ستاندرد أند بورز ريتنغز" "يظل التعافي الهادف للسوق والانتعاش في الطلب أمرين أساسيين للمطورين المتعثرين لتغيير عملياتهم التجارية، في حين سيحتاج هؤلاء المطورون إلى إثبات قدرتهم على تسليم المنازل المباعة مسبقاً، والتي يجب أن تتحسن بفضل مبادرات السياسة المختلفة من الحكومة لتحسين الوصول إلى التمويل وضمان إكمال المشاريع".