Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تتهم أوكرانيا بالتمهيد لـ "غزو" إقليم ترانسنيستريا المنفصل عن مولدوفا

رئيس الوزراء الإسباني يصل إلى كييف وموسكو تقول إن الغرب مستعد لـ"إغراق العالم بأسره" لهزيمتنا

ملخص

قدّمت حوالى 60 دولة مشروع قرار يؤكد ضرورة التوصل في أقرب وقت إلى سلام شامل وعادل ودائم في #أوكرانيا وفق مبادئ ميثاق #الأمم_المتحدة

وصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الخميس إلى كييف لتأكيد الدعم لأوكرانيا، قبل يوم على الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب، بينما قالت بريطانيا في نشرة استخباراتية إن القوات الروسية ربما تستعد لهجوم آخر في بلدة فوليدار بمنطقة دونباس الشرقية حيث تتعرض البلدة لقصف عنيف. وأضافت بريطانيا أن القتال استمر أيضاً في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا خلال اليومين الماضيين.
من جهته، قال سانشيز في الرسالة التي نُشرت بالإسبانية والإنكليزية "عدت إلى كييف،بعد سنة على اندلاع الحرب سنكون إلى جانب أوكرانيا وشعبها حتى يعود السلام إلى أوروبا". وأرفقت الرسالة بصور يظهر فيها وهو يترجل من قطار في كييف قبل يوم من الذكرى الأولى للحرب.
وبحسب الحكومة الإسبانية، استقبل نائب وزير الخارجية الأوكراني والسفير الأوكراني لدى إسبانيا والسفير الإسباني لدى أوكرانيا، سانشيز في كييف.
ومن المقرر أن يستقبله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال النهار.
وتأتي الزيارة غير المعلنة لسانشيز إلى كييف وهي الثانية منذ اندلاع الحرب، عقب زيارتي الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني الثلاثاء.
وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت الأربعاء أنها سترسل ست دبابات من طراز ليوبارد "2ايه4" لأوكرانيا ويمكنها إرسال المزيد "إذا لزم الأمر".



اتهامات روسية

في المقابل، أفادت وكالة الإعلام الروسية أن وزارة الدفاع اتهمت أوكرانيا اليوم الخميس بالتخطيط لغزو إقليم ترانسنيستريا المنفصل عن مولدوفا بعد عملية وهمية.
وقالت الوزارة إن "أوكرانيا خططت لشن هجوم والزعم بأن القوات الروسية هي التي شنته من ترانسنيستريا كذريعة للغزو".
وفي سياق منفصل، نقلت وكالة أنباء تاس عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين قوله إن "الغرب أصدر تعليماته لحكومة كيشيناو (عاصمة مولدوفا) بوقف أي تفاعل مع إدارة ترانسنيستريا" المدعومة من موسكو.
واتهمت مايا ساندو، رئيسة مولدوفا، موسكو في وقت سابق من هذا الشهر، بالتخطيط لانقلاب للإطاحة بحكومتها وجر ترانسنيستريا إلى حرب معها.
وانفصل الإقليم التي يتحدث الروسية بشكل رئيس عن مولدوفا السوفياتية آنذاك في عام 1990. وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، خاض الانفصاليون الموالون لروسيا حرباً دموية ضد القوات الحكومية في مولدوفا.

كلفة إيواء اللاجئين

في سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية الخميس أن استقبال اللاجئين الأوكرانيين في فرنسا كلف نحو 500 مليون يورو لا سيما للإيواء وتقديم المساعدات لنحو مئة ألف منهم على أراضي البلاد، بعد عام على بدء النزاع في أوكرانيا.
وأنفقت فرنسا أكثر من 490 مليون يورو من أجل "خطة استقبال غير مسبوقة"، على حد تعبير وزارة الداخلية. وأضافت أن حوالى 220 مليون يورو أنفقت "في إطار المساعدات المخصصة للمستفيدين من الحماية المؤقتة" الممنوحة للأوكرانيين، ونحو 260 مليون يورو "للإيواء" و10,1 ملايين "للإقامة النهارية والنقل".
ويشمل "الإيواء" الذي خصص له نصف المبلغ استضافة النازحين من أوكرانيا في فنادق ومراكز عطلات محددة وأماكن الإقامة الطارئة التي تم تعبئتها - 30  ألفا في ذروة الأزمة في مارس (آذار)  وأبريل (نيسان) 2022 - أو حتى "غرف ملحقة بمنازل" خصصت للاستقبال في كل مكان في فرنسا.
من جهة أخرى، تم إيواء حوالى ثلاثين ألف نازح أوكراني لدى مواطنين.
وقالت وزارة الاسكان الفرنسية لوكالة الصخافة الفرنسية الاربعاء ان نحو 900 من هذه الأسر الفرنسية تلقت مساعدة مالية من الدولة للسكن التضامني، بلغ مجموعها 786 ألفاً و285 يورو.

غوتيريش يندد

من جهة أخرى، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش بالهجوم الروسي على أوكرانيا، واصفاً إياه بأنه "إهانة لضميرنا الجماعي"، وذلك في افتتاح الجمعية العامة للمنظمة الأممية التي تأمل كييف وحلفاؤها خلالها حشد أكبر دعم لقرار يدعو إلى سلام "عادل ودائم"، وقال غوتيريش إن "الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب تشكل محطة قاتمة للشعب الأوكراني وللمجتمع الدولي. هذا الغزو إهانة لضميرنا الجماعي".

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "العواقب المحتملة لتصعيد النزاع تشكل خطراً جلياً وقائماً"، في إشارة إلى المخاطر المرتبطة بـ"التهديدات الضمنية" باللجوء إلى استخدام الأسلحة النووية والأنشطة العسكرية "غير المسؤولة" في محيط مفاعلات نووية. وتابع "حان الوقت للابتعاد عن حافة الهاوية".

مشروع قرار

وقدّمت حوالى 60 دولة مشروع قرار "يؤكد ضرورة التوصل في أقرب وقت إلى سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، وتستمر المناقشات حتى اليوم الخميس على الأقل. وعلى غرار قرارات سابقة، يؤكد النص من جديد "التمسك" بـ"وحدة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، و"يطالب" بالانسحاب الفوري للقوات الروسية ويدعو إلى "وقف القتال".

لكنّ النص لا يشير إلى خطة السلام المكونة من 10 نقاط التي قدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت مصادر دبلوماسية، إن أوكرانيا التي طرحت الخطة في مرحلة أولى، تخلت عنها لمحاولة الحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات.

وقال دبلوماسي أوروبي "توصلنا إلى نص يحاول فعلاً توحيد المجتمع الدولي، يكون متجانساً وإيجابياً قدر الإمكان".

 

"إغراق العالم بأسره"

في المقابل، اتهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الغرب بأنه مستعد للتضحية بأوكرانيا وبالعالم النامي من أجل إلحاق الهزيمة بروسيا. وقال السفير الروسي في اجتماع خاص للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يتجاهلون "النازية الجديدة في أوكرانيا" لاستخدام البلد وسيلة لسحق روسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشدد نيبينزيا على أن دول الغرب "ترغب بإلحاق الهزيمة بروسيا بشتى الطرق الممكنة"، متهماً هذه الدول بأنها مستعدة في هذا الإطار "ليس فقط للتضحية بأوكرانيا بل لإغراق العالم بأسره" في الحرب. وتابع "هم يتنافسون بين بعضهم البعض في عدد العقوبات المفروضة على بلادي، في حين أن هذه العقوبات تلحق في الواقع الضرر الأكبر بالعالم النامي"، واعتبر الدبلوماسي الروسي أن الهدف من ذلك في نهاية المطاف هو "الحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها"، وتابع "هم لا يريدون أن يرتقي أحد إلى مستوى حكم الكوكب".

 

بايدن يطمئن أعضاء حلف الأطلسي الشرقيين

وسط هذه الأجواء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه لم يفسر قرار نظيره الروسي فلاديمير بوتين بتعليق المشاركة مؤقتاً في معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية على أنه مؤشر على تفكيره في استخدام الأسلحة النووية، وإن كان وصف القرار بأنه "خطأ كبير"، وأضاف بايدن خلال مقابلة مع قناة "إيه بي سي" الإخبارية "هذا خطأ كبير. ليس قراراً مسؤولاً تماماً، لكنني لا أفسره على أنه يعني تفكيره في استخدام الأسلحة النووية أو أي شيء من هذا القبيل".

وفي ما خص الحرب الأوكرانية، تعهد الرئيس الأميركي "بالدفاع عن كل شبر من حلف شمال الأطلسي" لطمأنة الحلفاء بالجناح الشرقي لأوروبا، ووصف تعليق روسيا معاهدة تاريخية للحد من الأسلحة النووية بأنه "خطأ فادح".

وجاءت تصريحات بايدن خلال محادثات مع دول شرق أوروبا الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في العاصمة البولندية وارسو بعد يومين من زيارة مفاجئة إلى كييف قبل الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية - الأوكرانية في 24 فبراير (شباط) 2022.

وفي وقت سابق، الأربعاء، اجتمع بايدن مع موظفين من السفارة الأميركية في وارسو قبل اجتماع زعماء مجموعة بوخارست، وهي دول الجناح الشرقي في حلف شمال الأطلسي مثل بولندا وبلغاريا وليتوانيا التي انضمت للتكتل الدفاعي الغربي بعد أن ظلت خاضعة لهيمنة الاتحاد السوفيتي إبان الحرب الباردة. ومعظم هذه الدول من بين أقوى المؤيدين للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، ودعا مسؤولون من دول في المجموعة إلى موارد إضافية مثل أنظمة الدفاع الجوي.

مجموعة "بوخارست 9"

وفي بداية الاجتماع أعاد بايدن تأكيد التزام الولايات المتحدة بأمن هذه الدول، وقال "أنتم خط المواجهة في دفاعنا الجماعي باعتباركم الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. تعرفون أفضل من أي أحد آخر ما هو على المحك في هذا الصراع. ليس فقط لأوكرانيا، لكن من أجل حرية الديمقراطيات في أنحاء أوروبا وفي أنحاء العالم".

ويقول الكرملين، إنه يعتبر حلف شمال الأطلسي، الذي قد يتوسع قريباً ليشمل السويد وفنلندا، تهديداً وجودياً لروسيا.

وفي بيان مشترك بعد الاجتماع، قالت مجموعة "بوخارست 9" إنها ملتزمة بزيادة الوجود العسكري لحلف الأطلسي على أراضيها لردع موسكو، وأضافت أن "روسيا هي التهديد الأهم والمباشر لأمن الحلفاء".

وفي واشنطن قال بيان للبيت الأبيض في شأن المحادثات إن الولايات المتحدة ومجموعة "بوخارست 9" "أكدت الدعم الثابت لأوكرانيا وشددت على الالتزام المشترك بالوقوف مع الشعب الأوكراني".

خطة السلام المقترحة

على صعيد آخر، أعلن مسؤول أوكراني رفيع المستوى أن الحكومة الصينية لم تتشاور مع كييف أثناء إعداد خطتها المقترحة للسلام في أوكرانيا التي من المفترض إعلانها هذا الأسبوع. وقال المسؤول لعدد من وسائل الإعلام طالباً عدم نشر اسمه إن "الصين لم تستشرنا".

ووعدت بكين بنشر اقتراحها في شأن "تسوية سياسية" للنزاع هذا الأسبوع، تزامناً مع الذكرى الأولى لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وحذر المسؤول الأوكراني الكبير من أن أي خطة سلام يجب ألا تتجاوز "الخطوط الحمر" التي وضعتها كييف، بما في ذلك عدم التنازل عن مناطق لروسيا التي تحتل أراضي في شرق البلاد وجنوبها، لا سيما شبه جزيرة القرم.

وكشف وزير الخارجية دميترو كوليبا الذي التقى كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي في ألمانيا، الثلاثاء، أن الأخير "أبلغه بعناصر أساسية لخطة السلام الصينية"، وأضاف "ننتظر استلام هذا النص لدراسته بالتفصيل، لأننا لا نستطيع استخلاص النتائج بعد استعراض شفهي فقط".

ولاحقاً، أعلن كوليبا في الأمم المتحدة أن خطة السلام التي اقترحتها كييف والمؤلفة من 10 نقاط تبقى "الأولوية الأولى" بالنسبة لبلاده.

ومن الجانب الروسي، قالت وزارة الخارجية، إن الصين أطلعت موسكو من خلال وانغ يي على رؤيتها في شأن "تسوية سياسية" للنزاع.

المزيد من دوليات