استراتيجية مالك ليفربول ما بين التراجع عن البيع وجذب الاستثمار

أطلق الملياردير الأميركي جون هنري مالك ليفربول الإنجليزي تصريحات جديدة لتوضيح استراتيجية تعامله مع النادي خلال السنوات المقبلة، وإبعاد فكرة البيع الكامل للأسهم عن أذهان الجماهير ولو لعدة سنوات أخرى.

وكانت مجموعة فينواي سبورتس المملوكة لهنري وشريكه توم وارنر، والتي تعد الشركة الأم لليفربول، وتمتلك أيضاً فريق بوسطن رد سوكس المنافس في دوري البيسبول الأميركي، أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أنها ستتيح الفرصة لدخول مساهمين جدد في ملكية أسهم النادي بموجب الشروط والأحكام الصحيحة إذا كان ذلك في مصلحة ليفربول.

وأحدث الإعلان المفاجئ صدمة في عالم كرة القدم وتحديداً في إنجلترا وأوروبا، بخاصة أنه تزامن مع إعلان عائلة غليزر الأميركية المالكة لمانشستر يونايتد نيتها بيع النادي نهائياً.

ويبدو أن الزخم الكبير الذي تسبب فيه اقتراب بيع يونايتد وتنافس المجموعات الاستثمارية الكبرى لاقتناص ملكيته، دفع هنري لشرح موقف مجموعته من البيع النهائي لنادي "الريدز"، حيث قال في مقابلة مع صحيفة "بوسطن سبورتس جورنال" نشرت، أول من أمس الأحد "هناك لغط كبير بخصوص ليفربول، لكن التزاماً بالحقائق، بالكاد أضفينا الصبغة الرسمية على عملية جارية".

وأضاف "هل سنظل في إنجلترا للأبد؟ لا، هل نطرح ليفربول للبيع؟ لا، هل هناك محادثات مع مستثمرين بخصوص ليفربول؟ نعم، هل ستسفر عن شيء؟ أعتقد ذلك، لكن لن تكون صفقة بيع، هل قمنا ببيع أي شيء في آخر 20 عاماً أو يزيد؟".

وكانت مجموعة فينواي سبورتس استحوذت على ملكية ليفربول في عام 2010 مقابل 300 مليون جنيه استرليني (358 مليون دولار).

وخلال السنوات الأخيرة وتحت قيادة فنية من المدرب الألماني يورغن كلوب استعاد ليفربول موقعه بين الكبار محلياً وقارياً، فأصبح المنافس الأكبر لمانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي، ونجح بالفعل خلال موسم 2019-2020 في التتويج بأول لقب للدوري منذ 30 سنة، والأول في حقبة الدوري الممتاز، كما سبق ذلك بالفوز بدوري أبطال أوروبا لموسم 2018-2019، وحقق عدداً كبيراً من الكؤوس المحلية والدولية.