على غرار تشيلسي أصبح نادي مانشستر يونايتد على مقربة من تغيير ثوبه الذي ارتداه منذ عام 2005 عندما استحوذت عائلة غليزر الأميركية على مقاليد الأمور داخل النادي الإنجليزي.
واستطاعت عائلة غليزر الاستحواذ على مانشستر يونايتد بالكامل عام 2005 بعد امتلاكها أسهماً عدة عام 2003، لتكتب هذه العائلة مع الشياطين الحمر داخل ملعب أولد ترافورد عدداً من الإنجازات والانكسارات.
وحسبما أوردت تقارير كثيرة في الفترة الأخيرة فإن عائلة غليزر ستتحرك من أجل بيع النادي الإنجليزي هذا العام، وذلك بعد إعلانهم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أنهم يبحثون عن فرص استثمار جديدة.
وكشفت التقارير عن أن السعر الذي ستطلبه عائلة غليزر هو 6 مليارات جنيه استرليني للتخلي عن ملكية النادي، ليكون مانشستر يونايتد على مقربة من تغيير ثيابه مثل تشيلسي الذي انتقلت ملكيته إلى الأميركي تود بولي بعد رحيل رومان أبراموفيتش.
اهتمام قطري بشراء مانشستر يونايتد
وهناك اهتمام قطري بشراء نادي مانشستر يونايتد بعدما أعلنت العائلة المالكة نيتها في شراء النادي، وذلك في شهر نوفمبر الماضي. وكشفت تقارير عن جهة قطرية رفيعة مهتمة بشراء النادي ولكنها اقدره بقيمة أقل من السعر الذي حددته عائلة غليزر، بحيث تم تحديده بـ4.5 مليار جنيه استرليني.
إنجازات تحت قيادة العائلة الأميركية
ومنذ أن تسلمت عائلة غليزر الأمور في مانشستر يونايتد مر النادي بحقبة مميزة من النجاحات تحت قيادة السير أليكس فيرغسون، فاستطاع حصد عدد من الألقاب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتوج مانشستر يونايتد بخمسة ألقاب للدوري الإنجليزي وكان آخرها موسم 2012/ 2013، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن الشياطين الحمر من التتويج باللقب المحلي.
ويعد مانشستر يونايتد الأكثر حصولاً على لقب الدوري الإنجليزي من بين أندية البريمييرليغ برصيد 20 لقباً، لكنه اقترب من عامه الـ10 الذي يمر من دون الحصول على لقب الدوري، مما تسبب في حال من الغضب لدى جماهير اليونايتد.
ويمتلك مانشستر يونايتد تحت قيادة عائلة غليزر بطولة وحيدة من دوري أبطال أوروبا، إذ توج فيها الفريق عام 2008 تحت قيادة فيرغسون أيضاً، ولم يتمكن الشياطين الحمر من الفوز باللقب مرة أخرى منذ ذلك الحين.
أزمات بالجملة
خزانة مانشستر يونايتد كانت خالية من الديون عندما استحوذت شركة غليزر على الأمور عام 2005، لكن صفقة الاستحواذ قادت النادي إلى أعباء ديون بقيمة 500 مليون جنيه استرليني، إذ إن معظم عمليات الاستحواذ تمت عن طريق القروض باستخدام "خطة شراء مدفوعة" بدلاً من أموالهم الخاصة، مما أدى إلى تعاسة الجماهير، وتضمن ذلك اقتراض أموال من أصل مستقبلي لشراء هذه الموجودات، وفي هذه الحال تكبدت مدفوعات فائدة تزيد على 60 مليون جنيه استرليني سنوياً.
تم نقل التسجيل الضريبي للشركة من أولد ترافورد إلى جزر كايمان عام 2012، ودفع النادي أرباحاً سنوية، معظمها يذهب إلى عائلة غليزر منذ عام 2015، وبلغت أحدث هذه الأرباح، المنشورة في حسابات النادي 2018-19، 23 مليون جنيه استرليني، وبرزت تقارير حينها تفيد بأن حوالى 18 مليون جنيه استرليني من هذا المبلغ تم تقسيمها بين الأشقاء غليزر الستة.
بفضل العقود التجارية الضخمة والمتنوعة التي تم توقيعها خلال فترة غليزر، زادت إيرادات النادي بأكثر من الضعف منذ عام 2005، وحاز على لقب نادي كرة القدم الأكثر قيمة في العالم من قبل مجلة "فوربس" عام 2019، لكن هذا لم يكن شفيعاً لدى الجماهير التي هاجمت العائلة في مرات عدة بسبب طريقة إدارة النادي وابتعاده عن المنافسة على الألقاب الكبرى كافة.
