Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القصة الكاملة لمشروع إعادة ليفربول لعرش إنجلترا وأوروبا في 5 سنوات

كيف تحول مشروع فينواي في ليفربول إلى نموذج يحتذى؟

أُعلن تتويج نادي ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الحالي 2019-2020، مساء أمس الخميس، بغض النظر عن نتائجه في باقي مباريات البطولة حتى نهايتها، حيث خسر منافسه على اللقب مانشستر سيتي بنتيجة 1-2 من مضيفه تشيلسي في المباراة التي جمعتهما على ملعب "ستامفورد بريدج" في ختام مباريات الجولة 31، ليتوقف رصيده عند 63 نقطة، مما يعني استحالة معادلة الرصيد الحالي للريدز، الذي وصل لنقطته الـ86 بالفوز، مساء الأربعاء، على ضيفه كريستال بالاس برباعية دون رد، في المباراة التي جمعتهما على ملعب "أنفيلد".

وجاء تتويج ليفربول بطلاً للدوري الإنجليزي هذا الموسم، كأول تتويج له باللقب منذ 30 عاماً والأول في حقبة "بريميرليغ" والـ19 في تاريخه، حيث يرجع آخر لقب دوري حققه إلى 1989-1990 حينما كان يقوده السير كيني دالغليش.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويُعد تتويج ليفربول بلقب الدوري التاريخي هذا الموسم، بمثابة تكليل لجهود مشروع الإدارة الحالية للنادي لإعادته لموقعه الطبيعي كأحد أهم الأندية الإنجليزية والأوروبية، بعد فترة من التخبط والتراجع الشديد على الصعيد الكروي والاقتصادي.

فينواي الرياضية وحقبة الصحوة

ليفربول الذي عانى لسنوات طويلة غياب لقب الدوري الإنجليزي عن خزائنه، حوّل اهتمامه إلى بطولة دوري أبطال أوروبا التي توّج بلقبها في موسم 2004-2005، ووصل إلى المباراة النهائية في موسم 2006-2007، لكنه تعرض لمشكلات مالية وإدارية ضخمة انتهت باستحواذ جورج جيليت وتوم هيكس على ملكيته في 6 فبراير (شباط) 2007، في صفقة قُدرت قيمتها بـ218.9 مليون جنيه إسترليني، حيث دفع الثنائي 174.1 مليون جنيه إسترليني لإجمالي الأسهم، و44.8 مليون جنيه إسترليني لتغطية ديون النادي، إلا أن خلافات عديدة بين الثنائي وتعثرهما مالياً بقيمة 350 مليون جنيه إسترليني، دفع الدائنين، وأهمها "رويال بنك أوف سكوتلاند"، إلى إجبار الثنائي المالك على بيع أصول النادي لمجموعة فينواي الرياضية (المعروفة سابقاً باسم نيو إنغلاند سبورتس فينتشرز)، التي يمتلكها الملياردير جون هنري وشريكه توم فيرنر، يوم 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2010 مقابل 300 مليون جنيه إسترليني.

ومنذ ذلك التاريخ يُمكن تأريخ مشروع ليفربول الحالي، حيث عمل المُلاك الجدد، ورئيس مجلس الإدارة توم فيرنر، ورئيس شركة فينواي مايك جوردان، على إعادة الفريق للطريق الصحيح عن طريق التعاقد مع الأسطورة كيني دالغليش كمدير فني، لكنه فشل في تحقيق نتائج إيجابية، فتم استبداله بالمدير الفني بريندان رودجرز، الذي قاد الفريق في ثلاثة مواسم لكنه أُقيل لسوء النتائج.

مايكل إدواردز عبقري الظل

الآن وقبل الحديث عن الحقبة التالية للمدير الفني الحالي يورغن كلوب، المدججة بالنجاحات والألقاب، كان من الواجب الرجوع إلى مهندس مشروع ليفربول، الذي أسهم بقدر ضخم فيما وصل إليه كلوب ولاعبوه حالياً، وهو رجل الظل مايكل إدواردز، المدير الرياضي للنادي.

 

إدواردز المولود في ساوثهامبتون، والبالغ من العمر حالياً 40 عاماً، وصفه أحد زملائه السابقين، بأنه شخص خجول وحاد الذكاء ولديه حس فكاهي مميز، انضم إلى نادي "الريدز" كأول رئيس لفريق الأداء والتحليل من نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 إلى مايو (أيار) 2013، لكن تفوقه غير العادي منحه أدواراً أكبر حتى بات مسؤولاً عن مراقبة الصفقات المطلوبة للنادي، وشغل منصب المدير التقني من يونيو (حزيران) 2013 إلى يوليو (تموز) 2015، ومع قدوم يورغن كلوب كمدير فني للنادي، تولى إدواردز منصبه الحالي كمدير رياضي مسؤول عن كافة جوانب الكرة بالنادي.

الجدير بالذكر أن إدواردز كان صاحب الدور الأكبر في التوقيع مع الدولي المصري محمد صلاح من روما الإيطالي، بينما كان كلوب غير مقتنع باللاعب، لكنه كان يثق في قرارات إدواردز.

ولم تتوقف نجاحات إدواردز عند حد التعاقدات، بل أفاد النادي مالياً من المبيعات، حين حقق أرقاماً ضخمة من بيع لاعبين مثل دومينيك سولانكي ومامادو ساخو وغيرهما.

عصر كلوب

بالعودة إلى المدرب المتوجّ في ليفربول يورغن كلوب الذي تم التعاقد معه يوم 8 أكتوبر 2015، فإنه سرعان ما بدأ في تغيير طريقة عمل الفريق واستهل مشروع إحلال وتجديد في صفوف الفريق ودعمه بلاعبين مميزين، بمعاونة المُلاك والإدارة، واختتم ليفربول موسمه الأول تحت قيادة كلوب بالمركز الثامن في الدوري الإنجليزي، ثم في المركز الرابع بالموسم الثاني، لكنه كان قد بدأ في تغيير ملامح الفريق بأسماء مميزة قادرة على العودة للمنافسة، ليُحقق المركز نفسه في الموسم الثالث مع الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا وخسارة اللقب أمام ريال مدريد بصعوبة بالغة.

الموسم الماضي نجح ليفربول في منافسة مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي حتى الرمق الأخير، حيث جمع أعلى حصيلة نقاط في تاريخه (97 نقطة)، إلا أن سيتي بقيادة بيب غوارديولا وصل للنقطة 98 وتوج باللقب.

 

 

وعوّض ليفربول إخفاقه المحلي بمجد أوروبي وأول لقب لكلوب ونجومه في هذا العهد، بتحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا على حساب توتنهام هوتسبير، ثم لقب السوبر الأوروبي على حساب تشيلسي ثم كأس العالم للأندية.

وأنفق ليفربول 455 مليون يورو خلال السنوات الخمس الأخيرة لدعم مشروع كلوب من خلال التعاقد مع أفضل اللاعبين المتفق عليهم، وكانت أعلى الصفقات تكلفة هي ضم المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك مقابل 85 مليون يورو، والحارس البرازيلي أبيسون بيكر مقابل 62 مليون يورو، ولاعب الوسط نابي كيتا نظير 60 مليون يورو، ولاعب الوسط البرازيلي فابينيو مقابل 45 مليون يورو، ومحمد صلاح مقابل 42 مليون يورو.

وقاد كلوب ليفربول في 256 مباراة، حقق الفوز في 157، وتعادل في 56، وخسر 43 مباراة فقط، وسجل الفريق تحت قيادته 551 هدفاً وتلقت شباكه 273 هدفاً.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة