Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تستهدف توطين 50 بالمئة من الإنفاق العسكري بحلول 2030

شاركت في معرض "آيدكس 2023" بأبو ظبي وعقود مرتقبة مع شركات دولية واتفاقيات مع دول خليجية لإجراء صيانة لدبابات "أبرامز"

جانب من المشاركة السعودية في المعرض ( اندبندنت عربية )

ملخص

القيادة #السعودية تقدم دعما غير محدود للصناعات العسكرية وتسعى لأن تكون وجهة التصدير الأولى في المنطقة

شهدت انطلاقة الدورة الـ30 لـمعرض الدفاع الدولي "آيدكس" ومعرض الدفاع البحري "نافدكس" في أبو ظبي، مشاركة سعودية بعرض منتجات متقدمة وصناعات جديدة، وكان "التحول الرقمي" حاضراً، إذ توسط مجسم وجه الذكاء الاصطناعي (AI)، مدخل الجناح، وكان عنصر جذب كبيراً للزوار الذين توقفوا عنده ليقدم لهم ملخصاً عن ازدهار الصناعة الأمنية.

"اندبندنت عربية" تجولت في الجناح السعودي الذي تقوده الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالتعاون مع وزارتي الاستثمار والداخلية، وتحدثت مع مسؤولي الشركات المشاركة بمنتجاتها الدفاعية.

محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية أحمد العوهلي، أكد في كلمته على أهمية مشاركة بلاده وثقلها في معرض "آيدكس" هذا العام، من أجل فتح آفاق الشراكات الاستراتيجية في الصناعات العسكرية بالسعودية والالتقاء بالشركاء العالميين، معتبراً ما تحقق استكمالاً لما تم إنجازه في معرض الدفاع العالمي بالرياض في مارس (آذار) العام الماضي.

اتفاقيات وعقود مرتقبة

المهندس عبدالله العمري، الرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات المحدودة، يقول إن "الشركة متخصصة في صيانة وتطوير محركات الطائرات العسكرية بجميع أنواعها، بما فيها منظومة طائرات "أف 15" و"أباتشي" و"بلاك هوك" وغيرها من محركات الطائرات العسكرية الأخرى".

وتحدث العمري عن إنجازات الشركة منذ تأسيسها قبل أكثر من 22 عاماً، وأشاد بما وصفه بــ"الدعم اللامحدود من القيادة للشركات المحلية" قائلاً إن "رؤية السعودية لقطاع الصناعات العسكرية تستهدف توطين 50 في المئة من الإنفاق الحكومي العسكري على المعدات بحلول عام 2030، يتبعها تشكيل الهيئة العامة للصناعات العسكرية" مضيفاً أن بلاده "تضم عدداً كبيراً من المصانع حيث تعمل ضمن منظومة واحدة ومتكاملة".

وكشف العمري عن تفاهمات للشركة مع شركات عالمية عملاقة، مثل "جنرال إلكتريك" و"لوكهيد مارتن" والأخيرة ستتولى تصنيع جزء من منظومة "ثاد"، وهي منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع "أرض- جو".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال، "من المهم أيضاً الإشارة إلى أن الصفقات التي توقعها السعودية مع شركات تصنيع عملاقة في العالم تضع الشركات المحلية في قلب هذا العمل، حيث تتولى صناعة جزء من العقود مما يعزز خبراتها أيضاً ويوفر لها فرصاً كبيرة لأن تكون جزءاً مهماً من المنظومة المتكاملة".

وكشف العمري في حديثه عن خطة الشركة للتوسع في دول خليجية خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيراً إلى تفاهمات في هذا الصدد مع الكويت وعمان، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "سند" في أبو ظبي، منوهاً بأن صيانة دبابات "أبرامز" الموجودة في بعض دول الخليج وكذلك محركات الطائرات العسكرية بجميع أنواعها هي من ضمن الصيانة التي تجريها الشركة.  

إمكانات صناعية عسكرية

من جهته قال هشام الجمعان، رئيس مجلس إدارة شركة "درع الحياة"، إن مشاركة بلاده "تأتي بهدف عرض الشراكات الاستراتيجية واستعراض قدراتنا وإمكاناتنا الوطنية وتبادل الخبرات في المعرض والتعرف إلى الشركاء الآخرين في القطاعين العام والخاص في مجال الدفاع، مما يصب ويسهم في تعزيز رؤية السعودية 2030".

وأشار الجمعان إلى أن الشركة تعمل بشكل تكاملي مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية، من أجل التطوير وبناء قطاع عسكري محلي مستدام.

وبسؤاله عن قدرة الإنتاج السعودي العسكري على منافسة المنتجات الغربية قال إن "تقنيات الصناعات العسكرية في العالم تتطور بشكل يومي ونرى ازدهاراً لتلك القطاعات، وفي مجال الدفاع والأمن العسكري لدينا تقنيات تنافس عالمياً، كما اطلعنا على تقنيات جهات أخرى مشاركة في آيدكس".

ويؤكد الجمعان أن التغير الذي تعيشه بلاده اليوم بات ملموساً، قائلاً "كنا في الماضي نتحدث عن التحفيز والدعم، واليوم نتحدث عن دعم لا محدود وتمكين للشركات السعودية".

في الوقت ذاته تحدث رئيس مجلس إدارة شركة "درع الحياة"، عن الجهود في تكثيف حوافز دعم البحث والتطوير والابتكار في قطاع الصناعات الدفاعية، وأشار إلى إنفاق ما يقارب 877 مليون دولار في هذا القطاع واستثمار 479 مليون دولار في المنشآت المحلية.

وبسؤال الجمعان إن كان يعتقد أن السعودية ستصبح وجهة التصدير الأولى للصناعات العسكرية الدفاعية في المنطقة، قال إن بلاده طورت برامج متقدمة في هذا الشأن ووصل عدد الشركات العاملة إلى 192 شركة.

يشار إلى أن حدث "آيدكس" و"نافدكس" هذا العام في دورته الثلاثين تشارك فيه نحو 1350 شركة من 65 دولة حول العالم، وتشهد مشاركة 41 جناحاً وطنياً، ويتوقع أن يستقطب أكثر من 350 وفداً رسمياً، وما يزيد على 130 ألف زائر من كبار الشخصيات وصناع القرار والمتخصصين من جميع أنحاء العالم.

وستعرض الشركات المشاركة في المعرض منتجاتها العسكرية والدفاعية على مساحة 165 ألف متر مربع، ويمنح "آيدكس" فرصة الوصول إلى القادة العالميين، وصانعي السياسات والقرارات، وتوسيع نطاق الوصول إلى الآلاف من المقاولين الرئيسين، ومصنعي المعدات الأصلية والوفود الدولية. 

معرض "الدفاع العالمي 2024" يقترب من رفع شعار "كامل العدد"

إلى ذلك بدأت السعودية الترويج لـ "معرض الدفاع العالمي 2024" المقرر عقده بالعاصمة الرياض العام المقبل تحت شعار "للغد نستعد"، خلال الفترة من الرابع وحتى الثامن من فبراير (شباط) 2024، على هامش مشاركتها في معرض "الدفاع الدولي آيدكس2023" المنعقد بأبوظبي حالياً.

وكشف الرئيس التنفيذي للاتصالات لـ "معرض الدفاع العالمي 2024" منصور البابطين أن "70 في المئة من مساحة معرض العام المقبل الأساس حجزت فعلياً".

وأشار إلى أن "هذا الإقبال يعكس الاهتمام الكبير الحكومي والخاص من العالم بثقل السعودية في الصناعة العسكرية والدفاعية خلال الوقت الحاضر"، لافتاً إلى أن "الحجوزات تشمل أجنحة إضافية ومساحات واسعة لكبرى الجهات ذات العلاقة بالصناعات الدفاعية والأمنية والعسكرية".

وأضاف البابطين أن "المعرض في نسخته الثانية سيشهد مشاركات دولية عدة، بما فيها النمسا وكندا والصين وجمهورية التشيك والدنمارك وفرنسا واليونان وإيطاليا وكوريا الجنوبية وإسبانيا، إضافة إلى مشاركة تركيا للمرة الأولى".

700 جهة عارضة و115 وفداً

وقال البابطين في تصريحات خاصة بـ "اندبندنت عربية"، إن "النسخة الثانية من المعرض في الرياض ستشهد وجود 700 جهة عارضة و115 وفداً مع توفير عروض ثابتة برية وجوية وعروض يومية ديناميكية للقدرات الدفاعية المتطورة".

وأكداً أن المشاركة في "آيدكس 2023" جاءت لإطلاع العارضين وزوار المعرض على النسخة الثانية من المعرض بالرياض خلال عام 2024، إضافة إلى طرح المزايا الجديدة والمتطورة التي سيقدمها، علاوة على توجيه دعوة إلى الجهات الراغبة في المشاركة للاستفادة من أفضلية الحجز الباكر".

وأضاف الرئيس التنفيذي للاتصالات لـ "معرض الدفاع العالمي 2024"، "نتطلع إلى استعراض تجربة الرياض الناجحة في تنظيم معرض دفاعي عالمي متخصص تمكن في نسخته الأولى من تحقيق أرقام مميزة كحدث ينظم للمرة الأولى"، موضحاً أن "وجودنا في تلك المعارض يمثل فرصة للتعاون وعقد الشراكات بين السعودية ودول العالم، إلى جانب التعرف على أبرز التقنيات والمعدات والذكاء الاصطناعي بهدف جعل قطاع صناعة الدفاع والأمن أكثر شمولاً وتنوعاً".

وتابع، "سنكون جاهزين للتحدث مع الشركات ذات العلاقة لمساعدتها في إنهاء متطلباتها للمشاركة بالنسخة الثانية، ويسعدنا تقديم رؤى حول مزايا المعرض الفريدة والمحاور المتخصصة والبرامج المستهدفة ومناقشة مجموعة من خيارات المشاركة".

صفقات بـ 7.9 مليارات دولار في 2022

وبسؤاله عن توقعاته للنسخة الثانية لمعرض الدفاع العالمي الذي تنظمه الرياض العام المقبل، قال البابطين إن "النسخة الثانية من المعرض ستكون أكبر وأكثر تنوعاً وشمولاً، وتتيح فرصاً أكبر للنقاش والتعاون بين الجهات الفاعلة في الصناعات الدفاعية والعسكرية والأمنية"، مضيفاً أن "نجاح النسخة الأولى عام 2022 والتي شهدت إعلان صفقات بقيمة 7.9 مليار دولار، من شأنه أن يتيح العمل لتقديم فرصة أكبر للتواصل وعقد الشراكات مع توفير برامج ومزايا جديدة ومتطورة وجهات عارضة عدة".

"للغد نستعد"

وحول أهداف "معرض الدفاع العالمي 2024" قال البابطين إنه "سيشكل على مدى خمسة أيام منصة فريدة كأحد أكبر المعارض العالمية المتخصصة في صناعة الدفاع والأمن التي تجمع مختلف أطراف صناعة الدفاع عالمياً لتحقق التواصل بينها وتسهم في تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات، وهو ما يتجلى في شعار المعرض ’للغد نستعد‘ لاستعراض مستقبل صناعة الدفاع والأمن من خلال أحدث المنتجات والقدرات والتركيز على التقنيات والابتكارات التي تشكل الصناعات العسكرية والأمنية والدفاعية، إذ تشمل المزايا الجديدة والمتطورة منصات متخصصة للبحث والتطوير والابتكار والفضاء، بينما يمكن للزوار تجربة رحلة إلى المستقبل للاطلاع على منتجات وتقنيات ومعدات لا مثيل لها".