Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اقالة وزيرة في حكومة الظل شبهت قيادة كوربين باخر ايام هتلر

"مقارنة زعيم الحزب وموظفيه الذين يعملون لمصلحة انتخاب حكومة عمالية بالنظام النازي أمر وضيع بكل معنى الكلمة".

هل يبقى كوربين حبيس آرائه الإشكالية أم ينجح في قيادة حزب العمال إلى "10 داوننغ ستريت"؟ (أ.ف.ب)

عُزِلَتْ البارونة هيتر، نائبة زعيم حزب العمال في مجلس اللوردات، من منصبها كوزيرة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حكومة الظل، إثر اتساع هوة الخلاف في الحزب حول معاداة السامية.

وذكر متحدث باسم الحزب إن عزلها من مكانتها البارزة "ساري المفعول بصورة فورية بسبب ملاحظاتها المسيئة للغاية حول جيريمي كوربين وفريقه". وأضاف، "إن مقارنة زعيم حزب العمال وموظفيه الذين يعملون لمصلحة انتخاب حكومة عماليّة بالنظام النازي أمر وضيع حقاً، وفيه لا مبالاة صارخة بالموظفين اليهود على وجه الخصوص".

اندلع الخلاف بعد خطاب ألقته البارونة هيتر التي لا تزال تحتفظ بمنصبها المُنتَخَب كنائبة لزعيم الحزب في مجلس اللوردات، أمام مجموعة هامشية في حزب العمال.

ولبعض الوقت، عُرِفَتْ تلك العضوة البارزة في حزب العمال بانتقاداتها الحادة للدائرة المقربة من زعيم حزب العمال، كما ادعت أن تلك الدائرة رفضت تقديم معلومات أساسية لـ"اللجنة التنفيذية الوطنية" التي تدير الحزب.

وقد أشارت البارونة هيتر إلى إن بطانة كوربين تتمتع "بعقلية القبو"، في تشبيه بقبو هتلر الذي كان المقر المحصّن للمستشارية وقيادة الجيش في الفترة الأخيرة قبل سقوط ألمانيا النازية.

وذكرت في اجتماع لمجموعة "العمال أولاً" من يسار الوسط، أنّ "أولئك الذين لم يقرؤوا كتاب "القبو"، لا بد أنهم شاهدوا الفيلم الذي يحمل العنوان نفسه عن الأيام الأخيرة لهتلر، ما يعني أنهم يعلمون كيف تتوقف أنت ومجموعتك الضيقة عن قبول كل معلومات تشير إلى أن الأمور لا تسير وفق أهوائك".

ومن الملفت أن ذلك الهجوم اللاذع جاء بعد أقل من 24 ساعة من قيام مجموعة من وجهاء حزب العمال تضم أكثر من 60 شخصاً، بنشر إعلان غير تقليدي في إحدى الصحف، يتهم السيد كوربين بالفشل في "اختبار القيادة" ويزعم أنه لم يكن قادراً على الدفاع عن "القيم المناهضة للعنصرية". وحذروا من أن الحزب لم يعد "مكاناً آمناً".

واحتل الإعلان صفحة كاملة في صحيفة "الغارديان"، وتضمن مزاعم عن استقالة "الآلاف" من أعضاء حزب العمال بسبب "الثقافة السامة التي سمحت بانقسام حركتنا".

وخاطب ذلك الإعلان كوربين بصورة مباشرة، "لقد دافعتَ  في البداية عن اللوحة الجدارية العنصرية في شرق لندن، واعترفتَ بعدم قدرتك على إدراك أنها كانت معادية للسامية لأنك لم تدقق فيها بشكل كافٍ".

في ذلك الصدد، يتهم الوجهاء السيد كوربين بأنه لم "يدرك" أو "يتقبل مسؤوليته" عن الخلاف الذي غمر الحزب.

وخلص الإعلان إلى القول إنّه "لا يمكننا أن نكون حكومة بديلة ذات مصداقية توحّد البلاد إذا لم نتمكن من إعادة ترتيب أمورنا الخاصة... إن إخفاقك في فعل الشيء الصحيح سيؤدي إلى فشل حزب العمال في جعل بلدنا مكاناً أفضل للناس وللمجتمعات التي نسعى إلى خدمتها... لقد فشلتَ في الدفاع عن قيم حزبنا المناهضة للعنصرية... وبالتالي لقد فشلتَ في اختبار القيادة".

ورداً على الإعلان، صرح متحدث باسم حزب العمال إنّ السيد كوربين "يتضامن بقوة مع الشعب اليهودي"، مضيفاً إنه "بغض النظر عن الادعاءات الكاذبة والمضلّلة حول الحزب التي يطلقها أولئك المعادون لسياسات جيريمي كوربين، يتّخذ حزب العمال إجراءات حاسمة ضد معاداة  السامية... لقد أوضح جيريمي كوربين في مقابلات ومقاطع فيديو ومقالات أن لا مكان لمعاداة السامية في الحزب. وعملت جيني فورمبي [الأمينة العامة] على تسريع  وتعزيز الإجراءات ورفع معدل معالجة الحالات بأكثر من أربعة أضعاف. منذ سبتمبر (أيلول) من عام 2015 ، فإن عدد الحالات التي خضعت لإجراءات تأديبية مرتبط بحوالي 0.06 في المئة من الأعضاء".

© The Independent

المزيد من الأخبار