Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحيل مروان نجار رائد المسرح الكوميدي والدراما في لبنان

بدأ مسيرته صحافياً وأسس فن الفودفيل وكتب مسلسلات ذات صبغة إجتماعية

الكاتب المسرحي والدرامي مروان نجار (صفحة الكاتب - فيسبوك)

كان #مروان_نجار واحداً من رواد الكتابة المسرحية والتلفزيونية الجديدة في #لبنان، واستطاع خلال مسار 40 عاماً وأكثر، أن يترك بصمته الفريدة، سواء في اختياره مسرح #الفودفيل الذي تفرد به مترجماً أو مؤلفاً، أم في تاليفه أعمالاً مسرحية ودرامية تتراوح بين الكوميديا الإجتماعية والشعبية. وفي رحيله اليوم الثلاثاء يفقد لبنان كاتباً مسرحياً ودرامياً بدأ صحافياً في مطلع حياته ثم انتقل إلى الإنتاج، مقدماً أعمالاً كثيرة في المسرح والسينما والتلفزيون. غاب نجارعن 76 سنة إثر صراع مع المرض، بعد مسيرة استمرت عقوداً طويلة قدم خلالها عشرات الأعمال للتلفزيون والمسرح في لبنان وأطلق فيها ممثلون كثيرون سطع نجمهم في لبنان والعالم العربي.

يتحدر نجار من  قرية بشمزين (قضاء الكورة- شمال لبنان) لكنه ولد في منطقة الأشرفية (بيروت) عام 1947. تلقى نجار دراسته الجامعية في ستينيات القرن الماضي في الجامعة الأميركية في بيروت، وتعلم النقد الأدبي.

انطلق في مسيرته المهنية من خلال الصحافة، وعمل خلال السبعينيات في صحف ومجلات عدة بينها "الأسبوع العربي". وعمل في قسم الأرشيف في "دار الصياد" قبيل اندلاع الحرب اللبنانية عام 1975. وأصدر كتاباً حمل اسم "أمراء الحرب" خلال ما عرف بـ"حرب السنتين" في لبنان بين 1975 و1976. استهل نجار مسيرته خائضاً غمار الكتابة التلفزيونية بدعم من المخرج أنطوان ريمي وزوجته هند أبي اللمع عبر مسلسل "ديالا" الذي تولت الممثلة اللبنانية الراحلة بطولته عام 1977، ثم كرت سبحة الأعمال التي كتبها وأنتجها في التلفزيون المسرح والسينما.

كوميديا الحرب

 

عرف نجار نجاحاً في الساحة التلفزيونية خلال فترة الحرب اللبنانية في الثمانينيات، إذ قدم أعمالاً حققت نجاحاً كبيراً بينها "هيك ربونا" ("فارس ابن أم فارس") و"الأستاذ مندور". ورسخ حضوره في الكتابة التلفزيونية في التسعينيات مع مسلسلات عدة، أبرزها "طالبين القرب" الذي أطلق نوعاً درامياً غير مألوف حينها على الشاشات اللبنانية، يقوم على قصص مستقلة تعرض في حلقة واحدة أو بضع حلقات. وساهم هذا المسلسل في إطلاق مسيرة عدد كبير من الممثلين اللبنانيين الذين استحالوا نجوماً في الساحة الدرامية العربية، بينهم باسم مغنية ويورغو شلهوب وفيفيان أنطونيوس وبديع أبو شقرا.

أصبح نجار واحداً من رواد الكتابة الدرامية طوال سنوات  وكان له موقع خاص بين كبار الكتاب والمنتجين، بأسلوبه غير العادي، على رغم انتقادات كانت توجه له على خلفية اعتماده لغة كان يصفها بعضهم بأنها لا تشبه السائد في المجتمع.

لم ينثن نجار عن المواظبة على الكتابة الدرامية في العقد الأول من القرن الحالي، مع التركيز على المواهب الشابة المغمورة، خصوصاً عبر مسلسل "من أحلى بيوت راس بيروت" الذي يعالج مشكلات الشباب الجامعيين، وأعمال أخرى بينها "حلم آذار" (2005) و"الطاغية" (2007).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى رغم انكبابه على الكتابة الدرامية فهو كان مسرحياً وكتب نصوصاً كثيرة وهو كان متابعاً نهماً لأحدث الإنتاجات المسرحية في برودواي ولندن. ومن أشهر مسرحياته في الثمانينيات والتسعينيات، "لعب الفار" (1982) و"عريسين مدري من وين" (1986)، و"جوز الجوز" (1992) و"كرمال المحروس  (1994)"فقرا بفقرا" وسواها.

غير أن مروان نجار ما لبث أن غاب عن صدارة المشهد الدرامي مع تغير الذوق الفني لدى المشاهدين وغزو المسلسلات الأجنبية، خصوصاً التركية للشاشات المحلية، فضلاً عن صعوبات مالية إنتاجية أعاقت تقديم مشاريع جديدة. لكنه بقي وجهاً مألوفاً عبر إطلالات تلفزيونية متكررة على الشاشة اللبناني وعلى صفحة الـ"فيسبوك" التي جعلها أشبه بمدونة يومية. وكان يدلي باستمرار بآراء سياسية وفنية أثارت جدلاً مرات عدة. وكان نجار كتب أغنيات كثيرة رافقت مسلسلاته ومسرحياته ولا تزال عالقة في أذهان المشاهدين اللبنانيين.

وما إن شاع نبأ وفاته، حتى غصت صفحات الشبكات الاجتماعية في لبنان بتعليقات مهمة تقدر مسيرته وأعماله، إضافة إلى تغريدات كتبها فنانون كثيرون حيوا الكاتب الذي طبع مرحلة مهمة من الذاكرة التلفزيونية اللبنانية مما سيترك فراغاً.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة