Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحمى القلاعية تصيب الثروة الحيوانية في الأردن

خسائر بملايين الدولارات وإغلاق سوق المواشي مدة أسبوعين مع تباين حول انتشاره بين البشر

حظيرة لبيع الأغنام في الأردن (اندبندنت عربية - صلاح ملكاوي)

مني العاملون في قطاع #الثروة_الحيوانية بخسائر قدرت بملايين الدولارات، بعد نفوق أبقار وعجول إثر إصابتها بفيروس #الحمى_القلاعية الآخذ بالانتشار في الأردن على نحو مقلق، مما دفع السلطات إلى إغلاق أسواق المواشي لمدة أسبوعين وتعليق استيراد الأعلاف.

ووسط مخاوف من انتشار هذا المرض بين البشر بخاصة العاملين في تربية ورعاية المواشي، تتباين الآراء حيال خطورته وتأثيره على الإنسان، إذ تقول وزارة الزراعة إن فيروس الحمى القلاعية ذو تأثير لا يذكر على البشر، بينما تؤكد مؤسسة الغذاء والدواء أن أعراضه تظهر عند ملامسة الحيوان.

مرض جديد

تصنف السلطات الأردنية الحمى القلاعية بأنها "مرض جديد على البلاد وغير مستوطن فيه قد يكون انتقل من العراق، وهو خطر على الحيوانات ولكن لا علاقة له بالبشر، ولا ينتقل إلى الإنسان لا عبر اللحوم ولا عبر المنتجات سواء الحليب أو الألبان أو غيره، وهو ليس من الأمراض المشتركة مع الإنسان".

لكن المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء نزار مهيدات له رأي مغاير يفيد بأن "هذا المرض قد ينتقل للبشر عبر التعامل المباشر مع الماشية ويؤثر في الجهاز التنفسي".

وحتى اللحظة لا تجد السلطات الأردنية علاجاً لهذا المرض وتكتفي بالبحث عن لقاح في دول مجاورة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة عدة تحد من إمكان انتشار الوباء.

خسائر بالملايين

ويقدر رئيس جمعية مربي الأبقار ليث الحاج خسائر مزارع الأبقار بسبب فيروس الحمى القلاعية بنحو 35 مليون دولار، بينما قدر حجم الإصابة ما بين 60 و100 في المئة داخل المزارع، مما أثر في إنتاج الحليب والألبان والأجبان.

في حين عملت وزارة الزراعة على تحصين 4 ملايين رأس من الأغنام والأبقار، مع تسجيل نفوق المئات منها بسبب الحمى القلاعية.

لكن نقابة الأطباء البيطريين حمّلت المسؤولية لوزارة الزراعة حيال تفشي الحمى القلاعية، وقالت إنها تراقب انتشار هذا المرض منذ أكثر من شهر في المملكة، واصفة الوضع الوبائي الوقائي بأنه "مستباح وغير حصين ومن دون أي نوع من إجراءات الحجر الصحي الحقيقي".

وتؤكد نقابة البيطريين أن من شأن الخسائر الضخمة في هذا القطاع أن تهدد الأمن الغذائي للبلاد في منتجين أساس وهما الحليب الطازج واللحوم، بخاصة أن "نحو 80 في المئة من الأبقار الحلوب في الأردن مصابة بالحمى القلاعية".

وكان وزير الزراعة خالد الحنيفات قال في وقت سابق إن "الحمى القلاعية لا تنتقل إلى الإنسان ولا تشكل منتجات الحليب واللحوم أي خطورة عليه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ما هي الحمى القلاعية؟

ويصنف متخصصون الحمى القلاعية بأنها "مرض خطر وشديد العدوى يصيب الماشية بشكل عام لكنه لا يؤثر في الخيول، وينتقل بواسطة الحيوانات الحية ومن خلال اللحوم ومنتجات الألبان، وتظهر على الماشية المصابة أعراض من قبيل الحمى وسيلان اللعاب والإحجام عن الحركة وبعض البثور المؤلمة".

ويساور القلق مربي الماشية من تأثر حجم إنتاجها بهذا الفيروس على رغم تسجيل أعداد ضئيلة من الحيوانات النافقة، مما يؤثر في حجم تجارتهم القائمة على هذه الحيوانات.

إلا أن وزارة الزراعة تنفي أن يسبب مرض الحمى القلاعية نقوقاً في الأبقار، وإنما يقلل كميات الحليب بسبب ارتفاع درجة حرارتها.

ويقدر حجم الثروة الحيوانية في الأردن بنحو 3.8 مليون رأس من الغنم و92 الفاً من الأبقار ونحو مليون رأس من الماعز.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة