Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"ماسك" يربح 10.6 مليار دولار ويفشل في استعادة عرش أثرياء العالم

ممتلكاته تراجعت بنسبة 57 في المئة بعدما فقد 197 مليار دولار خلال عام 2022

تمكن الثري الأميركي من إضافة نحو 8.3 مليار دولار إلى ثروته منذ بداية العام الحالي ( ا ف ب)

بعد خسائر دامية خلال العام الماضي، تمكن الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، من استعادة ما يقرب من 11 مليار دولار من إجمالي المبالغ الضخمة التي فقدها خلال الفترة الماضية، والتي تعود في الغالب إلى خسائر أسهم التكنولوجيا التي واجهت تراجعات حادة وعنيفة منذ اتجاه البنوك المركزية إلى تشديد السياسة النقدية.

البيانات تشير إلى أن ثروة "ماسك"، الذي يشغل الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا"، لصناعة السيارات الكهربائية، والمالك الجديد لمنصة "تويتر"، ارتفعت بنحو 10.6 مليار دولار لتسجل نحو 145.2 مليار دولار، تأتي هذه المكاسب على رغم المحاكمة التي تجري مع "ماسك" في شأن التغريدة التي تحمل لقب "سيئة السمعة" منذ عام 2018.

ويواجه مالك "تيسلا"، دعوى قضائية من قبل مساهمي شركة "تيسلا" بعد تغريدة قال فيها إنه حصل على "تمويل مضمون" لإعادة "تيسلا" شركة خاصة بسعر 420 دولاراً للسهم في عام 2018، ومع ذلك، لم تحدث الصفقة مطلقاً، ويقاضي المستثمرون ماسك، طلباً لتعويضات بمليارات الدولارات، وشهد ماسك في المحكمة أنه اعتمد على بيع أسهم في شركة "سبيس إكس" لجعل شركة "تيسلا" خاصة، عندما نشر التغريدة، وقال "أسهمي في سبيس إكس وحدها تعني أن التمويل مضمون في حد ذاته".

197 مليار دولار خسائر إيلون ماسك في عام

وفق البيانات، فقد تمكن الثري الأميركي من إضافة نحو 8.3 مليار دولار إلى ثروته منذ بداية العام الحالي، التي باتت تقف عند مستوى 145 مليار دولار، إلا أنها ما زالت بعيدة بصورة كبيرة من الأرباح التي أضافها برنارد أرنولت، أغنى رجل في العالم حالياً، إلى ثروته منذ بداية عام 2023، البالغة 27.5 مليار دولار، لتبلغ ثروته 190 مليار دولار.

وخلال العام الماضي، أصبح إيلون ماسك هو الشخص الأول والوحيد في التاريخ الذي يخسر أكثر من 200 مليار دولار من صافي ثروته التي بلغت نحو 342 مليار دولار خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2021.

ويعود كثير من ثروة "ماسك" إلى حصته في شركة "تيسلا"، لكن سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية تراجع بنحو 70 في المئة في عام 2022 تقريباً، حيث شكك المستثمرون في التزام ماسك تجاه "تيسلا" بعد استحواذه على منصة "تويتر" في صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، ووفقاً للحسابات الحالية، فقد انخفض صافي ثروة ماسك بنحو 197 مليار دولار من ذروتها البالغة نحو 342 مليار دولار في نوفمبر من العام 2021.

وخلال العام الماضي، تكبد ثمانية من بين أكبر 10 أثرياء في العالم خسائر بلغت نحو 374 مليار دولار، حين تراجعت ثروات ثمانية من اكبر أثرياء العالم بنسبة 30.2 في المئة، بخسائر بلغت نحو 374.4 مليار دولار، بعدما هوى صافي ثرواتهم المجمعة من 1238.3 مليار دولار في بداية العام، إلى نحو 863.9 مليار دولار في نهاية العام.

وبينما ظل "ماسك" متربعاً على عرش قائمة أثرياء العالم خلال العام الماضي، لكنه تراجع خلال الفترة الماضية ليحتل الترتيب الثاني بعد برنارد أرنولت الذي سجلت ثروته مستوى 161 مليار دولار في بداية العام الحالي، ثم ارتفعت إلى نحو 190 مليار دولار في الوقت الحالي.

"ماسك" يواصل إثارة الجدل

لكن إيلون ماسك الذي ظل مثيراً للجدل عبر تغريداته التي تسببت في تحريك أسواق العملات الرقمية المشفرة طيلة الفترة الماضية، تجري محاكمته في الوقت الحالي بسبب تغريدة على صفحته الشخصية بموقع "تويتر"، تعود إلى عام 2018، عن إمكان تحويل شركة "تيسلا" إلى ملكية خاصة في صفقة قيمتها 72 مليار دولار.

ويمثل الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا" إيلون ماسك أمام المحكمة في سان فرانسيسكو، اليوم الثلاثاء، بعدما قال لهيئة محلفين، إنه حصل على دعم مالي في عام 2018 لإلغاء إدراج أسهم "تيسلا"، وهو ما يقول المساهمون إنها كذبة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويدافع "ماسك" عن نفسه من الاتهامات الموجهة له بالاحتيال على المستثمرين عندما نشر تغريدة في السابع من أغسطس (آب) من عام 2018 قال فيها إن "التمويل مضمون" لتحويل "تيسلا" إلى شركة خاصة بسعر 420 دولاراً للسهم، وإن "دعم المستثمر مؤكد". وقال لهيئة المحلفين "بسهم سبيس إكس وحده، شعرت أن التمويل مضمون" لعملية شراء الأسهم، في إشارة إلى شركة الفضاء "سبيس إكس" التي يشغل منصب رئيسها التنفيذي أيضاً.

وأوضح أنه اختار عدم تحويل "تيسلا" إلى شركة خاصة بسبب نقص الدعم من بعض المستثمرين والرغبة في تجنب إجراءات طويلة. واستغرقت شهادة ماسك حوالى خمس ساعات أمس الإثنين، وأقل من 30 دقيقة يوم الجمعة 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، وتعد المحاكمة بمثابة اختبار لما إذا كان يمكن تحميل ثاني أغنى شخص في العالم المسؤولية عن استخدامه المتهور أحياناً لـ"تويتر".

وارتفع سهم شركة "تيسلا"، بعد تغريدات "ماسك" في عام 2018، لكنه انخفض بعدما تبين أن الاستحواذ لن يحدث، ويقول المستثمرون إنهم خسروا ملايين الدولارات نتيجة للتغريدات، ومن المرجح أن تقرر هيئة المحلفين المكونة من تسعة أعضاء ما إذا كان إيلون ماسك قد رفع سعر سهم "تيسلا" بشكل مصطنع من خلال الترويج لاحتمال الاستحواذ، وإذا كان قد فعل ذلك فكم كانت القيمة.

اقرأ المزيد