Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماسك يبيع أسهم "تيسلا" مجددا والشركة تفقد نصف قيمتها السوقية

خسائر كبار المستثمرين في عملاق السيارات الكهربائية منذ تورط رئيسها في "تويتر"

منذ نهاية العام الماضي، تكرر بيع إيلون ماسك لأسهمه في شركة السيارات الكهربائية "تيسلا" 6 مرات  (تيسلا)

للمرة الثانية خلال أسابيع، باع الملياردير الأميركي إيلون ماسك أسهماً في شركته عملاق صناعة السيارات الكهربائية "تيسلا" بقيمة 3.5 مليار دولار هذا الأسبوع. وبحسب إفصاحات البورصة التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" باع ماسك على مدى الأيام الثلاثة الأولى من هذا الأسبوع 22 مليون سهم في الشركة. وبعملية البيع الأخيرة يكون مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي قد باع ما قيمته 39 مليار دولار من أسهمها منذ وصل سعر سهم الشركة إلى ذروته في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي 2021.

وتلك هي المرة الثانية التي يبيع فيها إيلون ماسك أسهماً بهذا القدر في شركة "تيسلا" منذ استحواذه على موقع التواصل "تويتر" في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في صفقة بقيمة 44 مليار دولار. ومنذ شرائه لشركة "تويتر" يواجه موقع التواصل تدهوراً مضطرداً. وحذر ماسك الشهر الماضي من أن الشركة "تواجه انهياراً في العائدات" وأن "تويتر" يخسر ما يصل إلى 4 ملايين دولار يومياً.

وكانت صفقة شراء ماسك لموقع "تويتر" تضمنت قروضاً بنحو 13 مليار دولار، ما يعني أن الشركة تواجه مدفوعات خدمة دين سنوية بأكثر من 1 مليار دولار. وكانت مدفوعات خدمة الدين للشركة العام الماضي في حدود 51 مليون دولار فقط.

وعلى رغم أن ماسك لم يعلن سبب بيعه كمية الأسهم الأخيرة في شركة "تيسلا" إلا أن أغلب المحللين، كما ذكرت الصحيفة الأميركية، ربطوا عمليات البيع بالمشكلات المالية لشركة "تويتر" منذ أن اشتراها الملياردير الأميركي. وخسر ماسك نحو 100 مليار دولار من ثروته الشخصية منذ بداية هذا العام، لتصل ثروته إلى 160 مليار دولار ما جعله يخسر موقعه كأغنى رجل في العالم لمصلحة الملياردير الأوروبي برنارد أرنو، بحسب مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات حول العالم.

التأثير على "تيسلا"

منذ نهاية العام الماضي، تكرر بيع إيلون ماسك لأسهمه في شركة السيارات الكهربائية 6 مرات. فعملية البيع هذا الأسبوع هي الرابعة منذ بداية هذا العام، إذ سبق وباع أسهماً في الشركة في أبريل (نيسان) وفي أغسطس (آب) وفي الشهر الماضي نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي العام الماضي باع ماسك أسهماً في شركة "تيسلا" بقيمة 16 مليار دولار في شهري نوفمبر وديسمبر (كانون الأول) 2021. وغرد وقتها على حسابه في "تويتر" ما أشار إلى أن بيعه تلك الأسهم كان لتسديد التزامات ضريبية على أرباح تعاملاته في السوق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولا يحصل الملياردير الأميركي على راتب من شركة "تيسلا"، التي يشغل منصب رئيسها التنفيذي، لكن يتم تعويضه بحصص أسهم فيها. وعلى رغم مبيعاته المتكررة على مدار عام للأسهم التي يملكها في الشركة، يظل إيلون ماسك أكبر مساهم في "تيسلا" بحصة تبلغ نسبتها 13.4 في المئة.

وعقب الكشف عن عملية البيع الأخيرة، هبطت أسهم شركة "تيسلا" في "وول ستريت" بنيويورك بنسبة 2.58 في المئة. ومنذ بداية هذا العام، فقدت أسهم الشركة العملاقة أكثر من نصف قيمتها، إذ هوت بنسبة 55 في المئة. ويعني ذلك أن أسهم الشركة هبطت بأكثر من ضعف معدل الانخفاض في مؤشر "ناسداك" لشركات التكنولوجيا المسجلة عليه والذي فقط 29 في المئة من قيمته حتى الآن.

ومع أن شركة "تيسلا" تظل الأكبر بين شركات السيارات في العالم من حيث القيمة السوقية إلا أنها فقدت أكثر من 700 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ نهاية العام الماضي. وتثير تصرفات إيلون ماسك قلق المستثمرين الآخرين في شركة صناعة السيارات الكهربائية العملاقة. ويجمع المحللون في السوق على أن شراء ماسك لشركة "تويتر" كان له تأثير سلبي ضار على شركة "تيسلا".

خسائر المستثمرين

وبغض النظر عن خسائر ماسك نفسه من انهيار القيمة السوقية لشركة "تيسلا" فإن كبار المستثمرين الآخرين في الشركة العملاقة يصرحون بمخاوفهم من أن اهتمام ماسك بشركة "تويتر" منذ اشتراها يأتي على حساب مستقبل شركة السيارات الكهربائية.

وبحسب تحليل أجرته "بزنس ديلي" لبيانات السوق فإن أكبر 10 مستثمرين في شرك "تيسلا" خسروا نحو 133 مليار دولار منذ صفقة شراء "تويتر". ويشمل العدد، إلى جانب إيلون ماسك، صناديق استثمار كبرى مثل "فانغارد" و"بلاك روك" و"فيوتشر فند" وغيرها. وغرد غاري بلاك، المدير المشارك لصندوق "فيوتشر" المساهم في الشركة على حسابه في "تويتر" قائلاً: "لم يعد هناك الآن رئيس تنفيذي لشركة تيسلا". وذلك في إشارة لتورط إيلون ماسك القوي في مشكلات شركة "تويتر" منذ اشتراها.

وفي مذكرة للعملاء، كتب دان إيفز من شركة الاستثمار "ويدبوش" حول الأضرار التي ستلحق بمستثمري "تيسلا" من انخراط ماسك في مشكلات "تويتر" قائلاً: "ذلك هو المستنقع الذي أغرق ماسك نفسه ومستثمري تيسلا فيه، في وقت أزمة بالنسبة للشركة مع أن أسهمها هي التي تبيض ذهباً لإيلون ماسك".

كانت شركة الاستثمار "ودبوش" حذفت الشهر الماضي شركة "تيسلا" من قائمتها للشركات المفضلة للاستثمار في أسهمها، مع استمرار هبوط سهم الشركة العملاقة. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الشهر الماضي عن جاي هاتفيلد من شركة "إنفراستركتشر كابيتال مانجمنت" قوله: "يبدو الوضع وكأن إيلون ماسك يقضي مئة في المئة من وقته مع تويتر، ونعرف جميعاً أن الشركة قد تحتاج إلى مزيد من رأس المال".

لذا يتخوف المستثمرون، كما يتوقع المحللون في السوق، أن انغماس ماسك أكثر فأكثر في مشكلات "تويتر" قد يزيد من مشكلات شركة "تيسلا"، بخاصة مع زيادة المنافسة لها من شركات إنتاج سيارات كهربائية صاعدة في العالم.

اقرأ المزيد