Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الصحة البريطاني: الحكومة أخفقت على أكثر من صعيد خلال أزمة كورونا

أقر لورد ماركام بالعبر التي يجب استخلاصها من فترة انتشار الجائحة ولكنه أشار إلى النجاحات التي حققتها الحكومة في التصدي لها

الإخفاق خلال فترة تفشي وباء كورونا شمل العديد من النواحي لا سيما في ما يتعلق بعملية شراء معدات الوقاية الشخصية (ألامي)

أقر وزير الصحة البريطاني بأن الحكومة البريطانية أخفقت على أكثر من صعيد خلال فترة تفشي وباء كورونا، لا سيما في ما يتعلق بعملية شراء معدات الوقاية الشخصية المثيرة للجدل، ونظام الاختبار والتتبع للمصابين بالعدوى.

ولكن فيما اعترف لورد ماركام بأن هناك "عبراً يمكن استخلاصها" من أزمة كورونا أشار في المقابل إلى تحقيق الحكومة نجاحات، على غرار عملية إطلاق حملة التلقيح، مشدداً على الحاجة إلى إحداث توازن.

وكان قد تم توجيه انتقادات لاذعة إلى الحكومة البريطانية في شأن عقود شراء معدات الحماية الشخصية التي كلفت مليارات الجنيهات الاسترلينية، ونوعية العديد من السلع التي تلقتها المملكة المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هذه الإخفاقات أدرجت ضمن المواضيع التي يدقق فيها تحقيق تقوده البارونة هيذر هاليت، ويتناول مرحلة انتشار جائحة فيروس كورونا.

نعم يمكننا أن نتعلم كثيراً عن معدات الوقاية الشخصية، وفي الوقت نفسه قمنا بشراء نحو 35 مليار وحدة، 97 في المئة منها كانت جيدة النوعية، ومن المهم استخلاص المعلومات الأساس التي تساعد في إبقاء جميع الأمور في نصابها، فقد سارت سابقاً بنسبة 97 في المئة بشكل صحيح

وكان أسقف كارلايل القس جيمس نيوكوم قد أثار هذا الموضوع أثناء طرح السؤال عن مدى استعداد المملكة المتحدة للتعامل مع أية جائحة في المستقبل قائلاً، "هل يمكن للوزير أن يطلعنا عما إذا كانت الحكومة قد عملت حتى الآن على وضع نظام منقح لشراء معدات الوقاية الشخصية في حال انتشار وباء؟"، فرد لورد ماركام معترفاً بأن "معدات الحماية الشخصية هي مثال على الأمور التي نتفق جميعاً على أنه كان في وسعنا أن نتولاها بشكل أفضل بالحد الأدنى".

وأضاف، "نعم يمكننا أن نتعلم كثيراً عن معدات الوقاية الشخصية، وفي الوقت نفسه قمنا بشراء نحو 35 مليار وحدة، 97 في المئة منها كانت جيدة النوعية، ومن المهم استخلاص المعلومات الأساس التي تساعد في إبقاء جميع الأمور في نصابها، فقد سارت سابقاً بنسبة 97 في المئة بشكل صحيح".

وفي هذا السياق أشار لورد منطقة هالام ريتشارد آلان، وهو عضو في مجلس اللوردات عن حزب "الديمقراطيين الأحرار"، إلى أنه "بالنسبة إلى كثيرين كانت الوسائل الأكثر فاعلية لتتبع حالات المصابين بعدوى كورونا أثناء فترة الوباء، هي خدمات المراسلة مثل تطبيق ’واتساب‘ التي أبقت الأسر والأصدقاء على تواصل دائم، وعلى علم بنتائج الاختبارات وحالات الإصابة.

لكنه لفت إلى أنه "غالباً ما وضع بعض الأشخاص في مواقف غريبة حقاً وسخيفة، خصوصاً لدى تلقيهم اتصالاً من قسم التتبع والتعقب الرسمي، لأن شخصاً كان قد خالطهم اتصل ليبلغ عن إصابته بالفيروس قبل أيام، بمن فيهم أحياناً أشخاص يعيشون في المنزل نفسه".

لقد تم استحداث هذه الوكالة مع فريق من الخبراء للتأكد من أننا عبر التعلم من تلك الدروس مستعدون للتعامل بالشكل الصحيح مع جميع الاحتمالات في المرة المقبلة

وتساءل لورد آلان "هل يمكن للوزير أن يؤكد لمجلس النواب أن خطط الحكومة للتعامل مع أوبئة مستقبلية، ستنظر في أفضل السبل للعمل مع هذه الشبكات المحلية غير الرسمية بين الأقران، بدلاً من التفكير في أن الحل يكمن دائماً في الأنظمة المركزية باهظة الكلفة؟"

وردّ لورد ماركام قائلاً "أوافقك الرأي وهناك أمثلة كثيرة على حالات لم تحقق فيها المبادرات التي تدار مركزياً نجاحاً كبيراً مثل مسألة الاختبار والتتبع، وهذا تحديداً هو الموضوع الذي يدور حوله التحقيق".

لكنه رأى أن "هناك عدداً من الأمثلة على جوانب نجحت بشكل جيد للغاية، كمسألة الإعداد لحملة التلقيح، وإنشاء أول اختبار لفيروس كورونا عبر تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل" (بي سي آر). وهناك كثير من الدروس التي يمكن تعلمها، لا سيما من عدد من تلك المبادرات التي تدار مركزياً".

وقال الوزير البريطاني لأعضاء "مجلس اللوردات" إن "هناك مسائل كثيرة لم نقم بها بالشكل الصحيح، وكان إنشاء وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة دليلاً على عدم رضانا عن طريقة تعامل الحكومة مع الجائحة في بعض المجالات".

وأضاف، "لقد تم استحداث هذه الوكالة مع فريق من الخبراء للتأكد من أننا عبر التعلم من تلك الدروس مستعدون للتعامل بالشكل الصحيح مع جميع الاحتمالات في المرة المقبلة".

وختم لورد ماركام بالقول "هناك عِبر نستخلصها، لكن كما سيظهر تحقيق كورونا فإن هناك كثيراً من الأمور التي أحسنا القيام بها، ومن المهم أن يكون لدينا هذا التوازن".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار