Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البنوك الصينية والأميركية تتنافس على لقب "الأسوأ" في تحليل مخاطر المناخ

مصارف أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم تتخلف عن التزامات حماية البيئة

الصين تخطط لتوسيع اختبار الإجهاد المناخي للقطاع المالي ليشمل الصناعات الأخرى ذات الانبعاثات الثقيلة (رويترز)

تتخلف البنوك في الصين عن نظيراتها في بعض الأسواق المتقدمة والناشئة عندما يتعلق الأمر بتحليل مخاطر المناخ، وفقاً لدراسة أجرتها شركة بيانات الاستثمار والتحليلات "إم إس سي آي".

وبحسب الدراسة قام اثنان فقط، من بين 25 بنكاً صينياً من الموجودين في مؤشر الأسهم العالمية "إم إس سي آي إيه سي دبليو آي" (MSCI ACWI) بنشر تحليل حول أهمية مخاطر المناخ لعملياتهم اعتباراً من 30 أكتوبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، بحسب كودي دونغ، أحد قادة القطاع المالي في"إم إس سي آي إي إس جي آند لبحوث المناخ".

وقال دونغ لصحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست"، "نتطلع في عام 2023 إلى رؤية كيفية تلبية البنوك في الأسواق الناشئة، بما في ذلك الصين، متطلبات المنظمين ودعوات المستثمرين، للكشف عن انبعاثات الكربون للمشاريع الممولة من قروضهم".

وأضاف "على الصعيد العالمي، يطالب مزيد من المنظمين المؤسسات المالية بإجراء اختبارات الضغط على مخاطر المناخ، وقد أظهر تحليلنا لإفصاحات البنوك أن بعضها أفضل استعداداً من الأخرى، لكن لا شيء جاهز تماماً".

وكانت البنوك الصينية متقدمة على نظيراتها في الولايات المتحدة، إذ قام بنك واحد فقط من بين 18 بنكاً، أو ستة في المئة، بتحليل أهمية المخاطر المناخية لعملياته.

وتظهر بيانات "إم إس سي آي" أن تسعة بنوك من 29 بنكاً في الاتحاد الأوروبي قاموا بتحليل المخاطر المناخية لعملياتها، إضافة إلى ثلاثة من أصل تسعة بنوك يابانية وبنكين من سبعة بنوك ماليزية نشرت تحليلات حول أهمية مخاطر المناخ.

كثافة الكربون للصناعات

لم يقم أي من البنوك الصينية بتحليل سيناريوهات المناخ، لتقدير التأثير المالي لدرجات مختلفة من الاحتباس الحراري.

كان هذا على النقيض من 75 في المئة من البنوك في أستراليا، و48 في المئة في الاتحاد الأوروبي، و39 في المئة في الولايات المتحدة، و40 في المئة في البرازيل.

وقبل عام أعلن بنك الشعب الصيني (PBOC)، البنك المركزي الصيني، نتائج اختبار الإجهاد المناخي الأول لهذه الصناعة، وأجري التقييم على إقراض 23 بنكاً للصناعات الثلاث الأكثر كثافة في الكربون في البلاد، ووجد التقييم أنه في ظل سيناريو الإجهاد الخفيف، فإن ارتفاع حالات التخلف عن سداد القروض بسبب التكاليف التي يحتمل أن تفرض على انبعاثات المقترضين من شأنه أن يخفض نسبة كفاية رأس المال للبنوك إلى 14.6 في المئة في عام 2030 من 14.9 في المئة في عام 2020.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال بنك الشعب الصيني إن النسبة المخفضة ستظل تلبي المتطلبات التنظيمية، حيث إن قطاعات الكهرباء والصلب والأسمنت التي تعمل بالفحم لا تشكل نسبة عالية من إجمالي قروض البنوك.

وقال يي جانج، محافظ بنك الشعب الصيني، في يونيو (حزيران) من العام الماضي، إن الصين تخطط لتوسيع اختبار الإجهاد المناخي للقطاع المالي ليشمل الصناعات الأخرى ذات الانبعاثات الثقيلة، بما في ذلك الطيران والمعادن والبتروكيماويات.

بنك الصين الأكثر تعرضاً للصناعات عالية الكثافة

ومن بين البنوك التجارية الست الكبرى في البلاد، كان بنك الصين (BOC) هو الأكثر تعرضاً للصناعات عالية الكثافة، إذ يمثل 91 في المئة من إجمالي محفظة قروضه بالكامل، وفقًا لأبحاث "إم إس سي آي".

وتعرف كثافة الانبعاثات المرتفعة بأنها أكثر من 100 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل مليون دولار أميركي من الإقراض.

وحصلت القطاعات عالية الانبعاثات على 30 في المئة من القروض في BOC "بنك الصين" و"البنك الزراعي الصيني" و"البنك الصناعي التجاري الصيني"، مقارنة بـ 23 في المئة لبنك التعمير الصيني.

وفي الوقت نفسه فإن أقل من ربع الشركات المكونة لمؤشر إم إس سي آي إيه سي دبليو آي (MSCI ACWI) للأسواق الاستثمارية البالغ عددها تسعة آلاف شركة أو نحو ذلك قد جمعت خططاً شاملة للتكيف مع المناخ، كما قال وانغ شياوشو، رئيس "إم إس سي آي إي إس جي آند لبحوث المناخ" لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

اقرأ المزيد