Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الصحة العالمية" تشكك في بيانات الصين حول كورونا وبايدن قلق

رفعت السلطات بشكل مفاجئ في مطلع ديسمبر معظم التدابير الصارمة لمكافحة الوباء

أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه بشأن النهج الصيني في التصدي لـ"كوفيد-19"، وذلك بعد ساعات من إعلان منظمة الصحة العالمية أن بكين لا تكشف بدقة عن أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا، فيما يرجّح  أن تثير هذه التصاريح ردوداً من قبل بكين، اليوم لخميس.

والولايات المتحدة واحدة من أكثر من 12 دولة فرضت قيوداً على المسافرين الآتين من الصين منذ أن ألغت إجراءات صارمة لكبح فيروس كورونا الشهر الماضي والتي وفّرت قدراً من الحماية للسكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة على مدى ثلاث سنوات.

ويحاول مسؤولو منظمة الصحة العالمية الآن السيطرة على تفشي الفيروس الذي امتلأت بسببه المستشفيات بالمرضى واكتظت بعض دور الجنازات بالجثث، على رغم انخفاض الأعداد المعلنة رسمياً للوفيات بسبب الفيروس في الصين.

وانتقدت منظمة الصحة العالمية تعريف الصين الجديد "الضيق للغاية" للوفاة الناجمة عن "كوفيد-19"، مؤكدة أن الإحصائيات لا تنسجم مع عودة انتشار الوباء في البلاد. وقال المسؤول عن إدارة حالات الطوارئ الصحية لدى منظمة الصحة العالمية مايكل راين في مؤتمر صحافي في جنيف "نعتقد أن الأرقام الحالية التي تنشرها الصين لا تعكس حقيقة تأثير المرض في ما يتعلق بالاستشفاء ودخول العناية المركزة وبخاصة الوفيات". وأكد راين "نعتقد أن هذا التعريف ضيق للغاية" لأنه "مرتبط بفشل الجهاز التنفسي".

رد مرتقب 

وفي حديثه بعد ذلك بساعات، عبّر بايدن عن قلقه بشأن أسلوب تعامل الصين مع تفشي المرض. وقال للصحافيين أثناء زيارة لكنتاكي، "يُبدون حساسية بالغة... عندما نشير إلى أنهم غير واضحين على هذا النحو".

والتعليقات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بشأن نقص البيانات من أكثر التعليقات أهمية حتى الآن ويمكن أن تثير رداً قوياً من بكين عندما ينعقد مؤتمر صحافي معتاد لوزارة الخارجية في وقت لاحق الخميس.

ولم تحظَ تصريحات بايدن أو منظمة الصحة بتغطية فورية في وسائل الإعلام الحكومية الصينية الخميس، فيما هوّنت الحكومة أخيراً من شأن خطورة الوضع. وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية في مقال، نقلاً عن مقابلات مع أطباء الأربعاء، إن الإصابات بكورونا بلغت ذروتها في عدة مدن بما في ذلك العاصمة بكين.

أسوأ موجة وبائية

وتشهد الصين حالياً أسوأ موجة وبائية بعد أن رفعت السلطات الصينية بشكل مفاجئ، في مطلع ديسمبر (كانون الأول)، معظم التدابير الصحية الصارمة لمكافحة كورونا. وعلى رغم هذه الموجة غير المسبوقة، أبلغت الصين عن عدد طفيف من الوفيات المرتبطة بالوباء بعد تغيير مثير للجدل في منهجية حساب الحالات.

وتحتسب الصين وفيات "كوفيد" فقط للحالات التي توفي فيها أشخاص جراء وفاتهم من مشاكل في التنفس بعدما تثبت الفحوص إصابتهم بالفيروس. وهذا التغيير في المنهجية يعني أن عدداً كبيراً من حالات الوفاة غير مدرج على أنه ناجم عن كورونا.

حالات الاستشفاء والوفيات

والأسبوع الماضي، اجتمع وفد من منظمة الصحة العالمية مع مسؤولين صينيين لمناقشة الارتفاع الهائل في عدد الإصابات في بلادهم. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال المؤتمر الصحافي "نواصل الطلب من الصين تقديم بيانات بشكل أسرع ومنتظمة وموثوقة حول حالات الاستشفاء والوفيات، إضافة إلى تسلسل جيني أكثر اكتمالاً وفي الوقت الفعلي للفيروس"، وأضاف أن "هذه البيانات مفيدة لمنظمة الصحة العالمية وللعالم، ونشجع كل البلدان على مشاركتها. والبيانات ضرورية للمنظمة لتتمكن من إجراء تقييمات منتظمة سريعة ومدعمة للوضع الحالي وتكييف مشورتها وإرشاداتها استناداً إلى ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"يشجع بقوة"

وسط هذه الأجواء، شجع الاتحاد الأوروبي "بقوة" الدول الأعضاء على فرض اختبار "كوفيد" نتيجته سلبية تقل مدته عن 48 ساعة على المسافرين الوافدين من الصين، بحسب اتفاق توصلت إليه الدول الأعضاء الـ27.

واتفق الأوروبيون أيضاً خلال اجتماع على مستوى الخبراء يهدف إلى صياغة رد منسق على تزايد الإصابات في الصين، على توصيات أخرى يعود إلى كل دولة عضو تطبيقها، وفق ما جاء في بيان لرئاسة الاتحاد الأوروبي التي تتولاها السويد راهناً. وأشار البيان إلى "تشجيع" الدول الأعضاء على استكمال الفحص الإلزامي المطلوب لدى المغادرة من الصين بـ"فحوصات عشوائية" عند الوصول إلى الأراضي الأوروبية مع "تحليل مجين النتائج الإيجابية" بغية تحديد متحورات جديدة محتملة.

وحض الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء على "فحص مياه الصرف في المطارات التي تستقبل رحلات دولية وتلك الموجودة في الطائرات الآتية من الصين" مع تحليل المجين أيضاً. واتفقت الدول الأعضاء كذلك على "توصية كل المسافرين في رحلات متجهة إلى الصين أو آتية منها" بوضع كمامة بحسب ما جاء في خلاصات الاجتماع.

حالة وفاة جديدة

وسط هذه الأجواء، قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، اليوم الخميس، إن الصين سجلت حالة وفاة جديدة بمرض "كوفيد-19" مقارنة مع خمس وفيات في اليوم السابق. وبهذا ترتفع حصيلة الوفيات الرسمية إلى 5259.

المزيد من صحة