Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تايوان تعرض على الصين المساعدة مع تفشي كورونا

تشاحن البلدان مراراً في شأن إجراءات كل منهما للسيطرة على انتشار الوباء

سجل بر الصين الرئيس وفاة واحدة جديدة في 31 ديسمبر مقارنة مع وفاة مماثلة في اليوم السابق  (رويترز)

عرضت رئيسة تايوان تساي إنغ ون تقديم "المساعدات الضرورية" للصين لمساعدتها في التعامل مع زيادة حالات الإصابة بـ "كوفيد-19"، لكنها قالت إن الأنشطة العسكرية الصينية قرب الجزيرة لن تخدم السلام والاستقرار في المنطقة.

ولفتت تساي في رسالتها التقليدية بمناسبة العام الجديد التي ألقتها في المكتب الرئاسي إلى أن الجميع رأى الزيادة الكبيرة في عدد حالات الإصابة بالوباء في الصين. وأضافت من دون الخوض في التفاصيل "ما دامت هناك حاجة، وبالنظر إلى وضع الرعاية الإنسانية، فنحن على استعداد لمساعدة مزيد من الناس على التغلب على الجائحة والتمتع بعام جديد صحي وآمن".

سياسة الإغلاق والاختبارات المكثفة

وفي تحول مفاجئ في السياسة بدأت الصين، الشهر الماضي، التخلي عن سياسة الإغلاق والاختبارات المكثفة التي وصفت بأنها الأكثر صرامة في العالم لاحتواء الجائحة. ويعني هذا التحول انتشار "كوفيد-19" على نحو كبير من دون رادع. وقال خبراء صحة دوليين، إن الفيروس قد يصيب ملايين الأشخاص يومياً.

وتشاحنت تايوان والصين مراراً في شأن إجراءات كل منهما للسيطرة على انتشار كورونا، فقد انتقدت الصين تايوان بسبب إدارتها غير الفعالة للتعامل مع الجائحة بعد ارتفاع عدد الإصابات المحلية العام الماضي، في حين اتهمت تايوان الصين بالافتقار إلى الشفافية ومحاولة التدخل في إمدادات اللقاح لتايوان وهو ما نفته بكين.

وكررت رئيسة تايوان دعوتها للحوار مع الصين وقالت، إن الحرب ليست خياراً لحل المشكلات.

تايوان "أعضاء في عائلة واحدة"

وأشار الرئيس الصيني شي جينبينغ في خطابه بمناسبة العام الجديد بإيجاز إلى تايوان قائلاً، إن الناس على جانبي مضيق تايوان "أعضاء في عائلة واحدة"، ولم يشر إلى السعي إلى إخضاع الجزيرة تحت السيطرة الصينية.

وبعد وقت قصير من كلمة تساي، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنه خلال الساعات الـ24 الماضية عبرت 12 طائرة عسكرية صينية الخط الفاصل لمضيق تايوان، الذي كان في السابق بمثابة منطقة عازلة غير رسمية بين الجانبين.

ودأبت تساي على تأكيد رغبتها في إجراء محادثات مع الصين والتوصل إلى سلام، لكنها أوضحت أن تايوان ستدافع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم وأن سكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلهم.

اختبارات "كوفيد" سلبية

في هذا الوقت، أعلنت أستراليا أنها ستفرض على المسافرين الوافدين من الصين إبراز اختبارات "كوفيد" سلبية متحدثة عن "نقص في المعلومات" من جانب بكين في ما يتعلق بالموجة الوبائية الجديدة التي تشهدها البلاد.

وقال وزير الصحة مارك باتلر، إن هذا الإجراء الذي سيدخل حيز التنفيذ في الخامس من يناير (كانون الثاني)، يهدف إلى "حماية أستراليا من مخاطر ظهور متحورات جديدة محتملة" ومن "عواقب الوضع السريع التطور في الصين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح باتلر أن الإجراء الذي اتخذته حكومته هو "استجابة للطفرة الكبيرة في الإصابات بكوفيد-19 في الصين ولاحتمال ظهور متحورات فيروسية في هذا البلد". وتابع "لحسن الحظ، لدينا في أستراليا إمكانية الوصول إلى اللقاحات والعلاجات ولدينا مناعة قوية للسكان".

وتلقى أكثر من 97 في المئة من البالغين الأستراليين جرعة واحدة على الأقل من لقاح مضاد للوباء.

وبعد ثلاث سنوات على ظهور أولى الإصابات بفيروس كورونا في ووهان (وسط)، وضعت الصين، من دون سابق إنذار، حداً في السابع من ديسمبر (كانون الأول)، لسياستها الصارمة المعروفة باسم "صفر كوفيد". ومنذ أن رفعت القيود، اكتظت المستشفيات الصينية بأعداد كبيرة من المرضى.

وفاة جديدة

في الأثناء، ذكر المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الأحد الأول من يناير، أن بر الصين الرئيس سجل وفاة واحدة جديدة في 31 ديسمبر مقارنة مع وفاة مماثلة في اليوم السابق. وبهذا ترتفع حصيلة الوفيات إلى 5249.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات